الإنتاجية أصبحت في عالم الأعمال نقاشا مهما مستمرا مع تحول المجتمعات من الزراعة إلى الصناعة مما جعل القوة العاملة سواءً كانت بشرية أو آلية أكثر فعالية.
إن إنتاجية العمل أو الاقتصاد استمرت في التطور والتحسن خلال تطورات تقنية مهمة وكبيرة، فقد كان مفهوم الإنتاجية موجودا منذ تواجد الإنتاج الزراعي، إذ يمكن القول إنه منذ أن اكتشف الإنسان كيف يزرع بذرة في التراب وينتج محصولا.
لكن الإنتاجية أصبحت أيضا شيئاً أكثر شخصية، لقد أصبحت شيئا يسعى إليه كل فرد، فالإنتاجية الشخصية تعني إنجاز الأشياء الأهم «الأولويات» بشكل يومي مستمر وبعمل متقن.
كلنا نملك 24 ساعة في اليوم، فلماذا نرى إنتاجية بعضنا أعلى من الآخرين، وبفارق كبير أحيانا؟!
الإنتاجية هي معادلة فيها مجموعة من العناصر، فضُعف أي عنصر منها كفيل بإضعاف الإنتاجية بشكل عام.
ومن أهم تلك العناصر ـ القدرة ـ، فإن لم تكن لديك القدرة على أمرٍ ما فلن تستطيع أن تنجزه، إن الإنتاجية ترتبط بشكل كبير بالمهارات أكثر من ارتباطها بالمعلومات كمهارات التخطيط واتخاذ القرارات وفن السؤال وفن الاستماع وإدارة فريق العمل والتفويض والمهارات الخاصة بحسب كل مجال.
الشاب الذي يقضي وقتا طويلا في لعبة إلكترونية وبتركيز ذهني عالٍ، وبمهارة وقدرة عالية توافرت فيه الأمور الثلاثة القدرة، التركيز، الوقت ومع ذلك فلا إنتاجية لديه، لأنه لم يحقق هدفاً ذا قيمة في الحياة، فإذاً لا إنتاجية بدون هدف ذي قيمة.
وكثير من الناس لديهم أنشطة كبيرة وانشغالات عديدة، ومع ذلك يشعرون بشيء مفقود في حياتهم، وهذا صحيح حيث تدور عجلة حياتهم بسرعة كبيرة وهم في مكانهم!.
في الحقيقة، فالمفقود لدى العديد من الناس ليس الأهداف للأعمال والمشاريع وإنما يفتقدون وجود خطة لحياتهم تتضمن الهدف والغاية من وجودهم (فكلٌ ميسرٌ لما خلق له)، فهم لا يعرفون هم يـُسِّروا لأي أمر.
لن يشعر الإنسان بالسعادة ولن يتذوق طعم الإنتاجية الحقيقية إلا عندما يرى أعماله وأنشطته اليومية تسير باتجاه أهداف حياته طويلة المدى. وعندها فقط سيتعلم متى يقول «لا» لبعض الطلبات ممن حوله لأن بدخله «نعم» أكبر منه كما قال ستيفن كوفي.
في الحقيقة إن أول ما يجب أن تنظر إليه عند مناقشة الإنتاجية بمصطلحات شخصية هو ماذا تعني كلمة الإنتاجية؟. فهي تعني شيئاً مختلفاً لكل شخص، فقد يقوم شخص ما بتعريف كونه منتجاً على أنه كسب مقدار كبير من المال أو أثناء قيادة فريق مكون من مئات الموظفين! بينما الشخص الآخر قد يرى الإنتاجية أنها التقاعد والعيش ببساطة. وقد يعرف البعض الإنتاجية على إنهاء الكثير من الأشياء بوقت أقل، وأن نكون قادرين على الحفاظ على تركيزنا وأن نتعلم كيف نتعامل مع فائض المعلومات وإمكانية الوصول اللامحدودة مع الاستمرار في التقدم في مشاريعنا، وكل ما يسعنا لتحقيق مهاراتنا للوصول للإنتاجية الشخصية هي الأنظمة والقدرات، التي تمكننا من إدارة كل المتطلبات والخيارات والاستمرار في إنجاز كل ما هو مطلوب منا.
وأخيرا فإن الإنتاجية الشخصية هي التمكن من القيادة الذاتية لإنجاز العمل بفعالية.
@manowafo
إن إنتاجية العمل أو الاقتصاد استمرت في التطور والتحسن خلال تطورات تقنية مهمة وكبيرة، فقد كان مفهوم الإنتاجية موجودا منذ تواجد الإنتاج الزراعي، إذ يمكن القول إنه منذ أن اكتشف الإنسان كيف يزرع بذرة في التراب وينتج محصولا.
لكن الإنتاجية أصبحت أيضا شيئاً أكثر شخصية، لقد أصبحت شيئا يسعى إليه كل فرد، فالإنتاجية الشخصية تعني إنجاز الأشياء الأهم «الأولويات» بشكل يومي مستمر وبعمل متقن.
كلنا نملك 24 ساعة في اليوم، فلماذا نرى إنتاجية بعضنا أعلى من الآخرين، وبفارق كبير أحيانا؟!
الإنتاجية هي معادلة فيها مجموعة من العناصر، فضُعف أي عنصر منها كفيل بإضعاف الإنتاجية بشكل عام.
ومن أهم تلك العناصر ـ القدرة ـ، فإن لم تكن لديك القدرة على أمرٍ ما فلن تستطيع أن تنجزه، إن الإنتاجية ترتبط بشكل كبير بالمهارات أكثر من ارتباطها بالمعلومات كمهارات التخطيط واتخاذ القرارات وفن السؤال وفن الاستماع وإدارة فريق العمل والتفويض والمهارات الخاصة بحسب كل مجال.
الشاب الذي يقضي وقتا طويلا في لعبة إلكترونية وبتركيز ذهني عالٍ، وبمهارة وقدرة عالية توافرت فيه الأمور الثلاثة القدرة، التركيز، الوقت ومع ذلك فلا إنتاجية لديه، لأنه لم يحقق هدفاً ذا قيمة في الحياة، فإذاً لا إنتاجية بدون هدف ذي قيمة.
وكثير من الناس لديهم أنشطة كبيرة وانشغالات عديدة، ومع ذلك يشعرون بشيء مفقود في حياتهم، وهذا صحيح حيث تدور عجلة حياتهم بسرعة كبيرة وهم في مكانهم!.
في الحقيقة، فالمفقود لدى العديد من الناس ليس الأهداف للأعمال والمشاريع وإنما يفتقدون وجود خطة لحياتهم تتضمن الهدف والغاية من وجودهم (فكلٌ ميسرٌ لما خلق له)، فهم لا يعرفون هم يـُسِّروا لأي أمر.
لن يشعر الإنسان بالسعادة ولن يتذوق طعم الإنتاجية الحقيقية إلا عندما يرى أعماله وأنشطته اليومية تسير باتجاه أهداف حياته طويلة المدى. وعندها فقط سيتعلم متى يقول «لا» لبعض الطلبات ممن حوله لأن بدخله «نعم» أكبر منه كما قال ستيفن كوفي.
في الحقيقة إن أول ما يجب أن تنظر إليه عند مناقشة الإنتاجية بمصطلحات شخصية هو ماذا تعني كلمة الإنتاجية؟. فهي تعني شيئاً مختلفاً لكل شخص، فقد يقوم شخص ما بتعريف كونه منتجاً على أنه كسب مقدار كبير من المال أو أثناء قيادة فريق مكون من مئات الموظفين! بينما الشخص الآخر قد يرى الإنتاجية أنها التقاعد والعيش ببساطة. وقد يعرف البعض الإنتاجية على إنهاء الكثير من الأشياء بوقت أقل، وأن نكون قادرين على الحفاظ على تركيزنا وأن نتعلم كيف نتعامل مع فائض المعلومات وإمكانية الوصول اللامحدودة مع الاستمرار في التقدم في مشاريعنا، وكل ما يسعنا لتحقيق مهاراتنا للوصول للإنتاجية الشخصية هي الأنظمة والقدرات، التي تمكننا من إدارة كل المتطلبات والخيارات والاستمرار في إنجاز كل ما هو مطلوب منا.
وأخيرا فإن الإنتاجية الشخصية هي التمكن من القيادة الذاتية لإنجاز العمل بفعالية.
@manowafo