كلمة اليوم

مع انطلاقة الاختبارات النهائية المعلنة لوصول عام من التعليم والجد والمثابرة والتحصيل في فصوله الثلاثة إلى ختامه.. وهنا أيام معدودة يتحدد خلالها نتيجة الطالب وثمرة جهده وحصاد سهره وكفاحه.. ولعل هذه الحقائق والوقائع.. وكما هي على قدر من الإدراك لأهميتها من أولياء الأمور والاستدراك لأبعادها من قبل الطلاب والطالبات على حد سواء.. فهي كذلك على قدر من الترصد والترقب من تجار الوهم وسفراء الفساد وأذرع العابثين وضعاف النفوس من تجار المخدرات، الذين ينشطون في هذه المواسم في سبيل بث سمومهم وترويج المهالك بين الأبناء والبنات بحجة أنها فيتامينات مفيدة أو حبوب منشطة تزيد قدرة الطالب الذهنية والجسدية على المذاكرة لساعات طويلة وحفظ المواد وفهمها في أوقات قياسية وبتركيز عالٍ.. وهو خطر نعلم أن هناك جهات حكومية مختصة تشبك الليل بالنهار في سبيل مكافحته، ولكن التصدي الأول والمسؤول الأهم هو المنزل وتعزيزه لمتابعة سلوك الأبناء وحمايتهم من أي انزلاقات مشبوهة أو تربصات جبانة.

الرقابة الذاتية لا شك أنها أقوى سلاح يحتمي به أبناؤنا وبناتنا الطلبة من النصائح المخلة والإعلانات المشبوهة وتربص المروجين وكيد الخائبين.. فمهما كانت رقابة المنزل دقيقة وشاملة فلا تزال هناك قنوات ومنصات في التواصل الاجتماعي وفضاء الإنترنت، قد يصعب رصدها وربما يستحيل الإلمام بكل ما يجول في خباياها، فعلى الطلبة أن يتحلوا بالحذر التام، وإبلاغ ذويهم فورا عن أي محاولة للوصول إليهم أو تصرف يثير الريبة ليقوموا بواجبهم في إبلاغ الجهات المعنية في الدولة.

في هذه الأيام، التي تشهد الاختبارات النهائية يفترض أن يتولى الطالب الحذر من الانزلاق في أوهام المروجين وأساليب الخائبين.. كما عليه أن يتسلح بالثقة والاهتمام بالمذاكرة، فهي كفيلة بأن يبلغ النتائج المأمولة ويبشر بالنجاح قريبا -بإذن الله- ليرتقي بواقعه ويرسم ملامح مستقبله الزاهر وفق الرؤية والطموح.