أكابر الأحمدي - المدينة المنورة

أرسلت (اليوم) استفسارات الشعراء والمثقفين إلى هيئة الأدب والنشر والترجمة «الجهة المنظمة للمعرض»، وجاء الرد بأن الهيئة بشكل عام تعمل على توفير خيارات وصول إلى مختلف شرائح المجتمع، وفي مختلف المناطق، ضمن برامجها ومبادراتها المتنوعة، وتستثمر في قدرات ومواهب المتخصصين في كل مجال، كما تراعي في اختياراتها أن تمنح فرصة إلى أهل المنطقة التي تجري فيها الفعالية، وكذلك خلق حالة من التدوير والتعريف بالمؤهلين في مناطق أخرى بوصفهم سفراء لمجتمعهم.

وأضافت: بشكل خاص فقد ضم البرنامج الثقافي بمعرض المدينة للكتاب قائمة متحدثين في مجالات ثقافية متنوعة وأدبية من داخل المملكة وخارجها، بهدف إثراء تجربة زوار المعرض وتنوع الموارد الثقافية للمتلقي، وهذا ما يتم اتباعه في جميع البرامج الثقافية لمعارض الكتاب الأخرى، بحيث تمنح فرصة المشاركة من أدباء المنطقة نفسها، وإعطاء فرصة لزوار المعرض من المدينة ذاتها للتعرف على أصوات من داخل المدينة وخارجها، ومما روعي في معايير الاختيار موقع المعرض بالمدينة المنورة، وموقعها المحوري في الأدب والتاريخ والتراث.

وبذلك جاء تصميم البرنامج الثقافي عبر جانبين؛ جانب يخص هوية البرنامج الثقافي، والمتمثل في عرض ومناقشة الكتب الرائجة بين القراء مع مؤلفيها، وكذلك ندوات وورش عمل متنوعة، وندوات حوارية عن جهود وأعمال رواد الأدب في المدينة المنورة، مثل: محمد حسين زيدان، عزيز ضياء، إضافة إلى ندوات عن تاريخ المدينة والحركة الأدبية فيها، مثل: المدينة في كتابات الرحالة، من محاريب المسجد النبوي، رواد الحركة الأدبية.

الجانب الآخر يخص المشاركين في البرنامج الثقافي، وشمل مشاركة شعراء من المدينة في أمسيات شعرية مشتركة، مثل: منى البدراني، ليلى الأحمدي، عبدالعزيز بن سدحان الفريدي الحاصل على المركز الرابع في مسابقة شاعر المليون في نسختها الأخيرة، بالإضافة الى مشاركات نوعية من أدباء المنطقة، مع الأخذ في الاعتبار دعوة ومشاركة جمعية الثقافة والفنون في المدينة المنورة.

وتابعت: كما تمت استشارة الجهات المعنية في المدينة لتكوين فقرات برنامج المعرض من ندوات وورش مثل مركز الدراسات والبحوث في المدينة والتي كانت مقترحاته: الخط العربي في التاريخ الإسلامي، جولة تاريخية مع معالم غزوة الخندق، خصائص التشريع الإسلامي، غزوة الخندق - معالم وآثار، المخطوطات العربية بين الوقف والتحول الرقمي، قصة مسجد الغمامة، ذكرياتي مع د. محمود شاكر، أشعار من صدر الإسلام.

أما فيما يتعلق باختيار موعد إطلاق المعرض، فهذا يتم بناء على عدة معايير تضم تقويم الفعاليات الثقافية والبرامج الأخرى، بالإضافة إلى إمكانية إقامة المعرض والبنى التحتية الموجودة، وعليه روعي أن يكون انطلاق المعرض بعد الانتهاء من فترة اختبارات المرحلة الجامعية، والأهم أن جهود هيئة الأدب والنشر والترجمة تتبنى فلسفة المشاركة مع المهتمين كافة بالمجال، مع اليقين بأن هناك دوما مساحة للعمل والتطوير والاستفادة من كل تجربة.