حتى نستطيع أن نرتقي ونسمو ونعيش حياة جيدة نستطيع من خلالها إحياء العديد من القيم الإيجابية التي تعمل على نشر المحبة وتنميتها في النفوس لا بد لنا أن نتعلم فنون التعامل مع الآخرين لما لها من دور مؤثر في كيفية ضبط النفس وزرع علاقات طيبة وبناءة والتي من شأنها أن تخلق مجتمعات فاضلة متماسكة ومتمسكة بدينها وقيمها، تخلو من المنازعة والمشاجرة. وهذا يعمل على تحقيق نتيجة هامة وهي وجود البصيرة الكافية والتي تعطينا القدرة على السيطرة في كثير من المواقف لنتفادى كثيرا من الخسائر.
وبنظرة فاحصة في عالمنا المعاصر نجد أن كثيرا من الأمور لم تعد مثل الأول فالعالم اليوم أصبح أكثر تعقيدا وفرض علينا كثيرا من المتطلبات المادية التي لم تكن موجودة في السابق مما أدى بدوره إلى سعي الناس سعيا حثيثا للوصول إلى تحقيق أهدافها وغاياتها حتى لو أدى ذلك إلى الدخول في مصادمات مع الآخرين، فعادة ما تنشأ الضغوط حينما تتعرض الأهداف التي يسعى إليها أي شخص للخطر فيضطر للدفاع عن الهدف الذي يسعى إليه ولو بسلوك عدواني.
ولكي نستطيع أن نذلل الصعاب ولا ندخل في مصادمات مع الآخرين يجب علينا اتخاذ الأسلوب الذي يؤدي إلى نتيجة جامعة تحقق المراد والغاية المقصودة وتعمل في الوقت ذاته لبناء جسور قوية للترابط الاجتماعي وإيجاد أسس قوية لها القدرة على التعامل مع الآخرين بشكل فعال، فكل واحد في أمس الحاجة إلى خدمات الآخرين في جميع احتياجاته بدون أن يكون هناك منازعات تؤدي إلى مشاجرات، وعداوة تعمل على وجود قطيعة. إن التعامل مع الناس وخاصة صعبي المراس ومتقلبي المزاج له قواعد ومهارات تستطيع من خلالها أن تخرج أفضل ما فيهم في أحلك الظروف فمن السهل على الجميع أن يتعامل الأشخاص مع غيرهم ممن يتصف بالود والبشاشة ولكن المحك الرئيسي والاختبار الأصعب هو القدرة على التعامل مع اللحظات الصعبة ومع أشخاص تثار وتنفعل في حالات الغضب ولا تملك السيطرة على المواقف أو من يتصفون بالتوتر الدائم والقلق المستمر، فضلا عن تواجدك بين نوعين من الناس متناقضين تماما وخاصة في بيئة العمل وتستخرج أحسن ما في هذه الأنماط السلوكية التي بينها درجات مختلفة من السلوك وتحويل سلبياتها إلى إيجابيات لمصلحة الطرفين.
ومن أهم المهارات المتبعة للتعامل مع الآخرين وتحويل الصراع إلى تعاون مع أي شخص بأن تكون شخصا متزنا، ومبتسما، تملك الكلمة الطيبة، وتتحدث بطريقة واضحة حتى يفهمك المستمع وتتحكم فيها بنبرة صوتك. كذلك يجب أن تنصت جيدا، وتستمع للذي أمامك ولا تقاطعه حتى ينهي كلامه، وتحاول أن تصل للهدف الكامن وراء السلوك حتى تتمكن من اتخاذ ردود الفعل المناسبة وتحاول أن تجد أرضية مشتركة والتركيز على أوجه الاتفاق والابتعاد عن فتح أي كلام من الممكن أن يثير عصبية الذي أمامك.
ويجب عليك كذلك أن تتذكر أن الناس فيها خير كثير والطيبون بفضل الله أكثر مما تتصور وأن كل ما عليك هو أن تجد المفتاح الذي تستطيع أن تفتح به قلوبهم وأنه بإمكانك أن تخرج أحسن ما فيهم إذا أخرجت أحسن ما فيك.
وخلاصة القول نستطيع أن نقول بأن فن التعامل مع الناس لا يأتي من فراغ بل لا بد من التدريب الجيد على مهارات وفنون التعامل وأن تضع من بين أهدافك أن تصبح محاورا ماهرا وتفرض على الآخرين ردود أفعال متوازنة بحيث لا تسقط في أخطاء العجلة أو العصبية وأن تتذكر أن الحياة صعبة وأن الدخول في صدامات مع الآخرين يعقد الحياة ويجعلها أكثر صعوبة.
@Ahmedkuwaiti
وبنظرة فاحصة في عالمنا المعاصر نجد أن كثيرا من الأمور لم تعد مثل الأول فالعالم اليوم أصبح أكثر تعقيدا وفرض علينا كثيرا من المتطلبات المادية التي لم تكن موجودة في السابق مما أدى بدوره إلى سعي الناس سعيا حثيثا للوصول إلى تحقيق أهدافها وغاياتها حتى لو أدى ذلك إلى الدخول في مصادمات مع الآخرين، فعادة ما تنشأ الضغوط حينما تتعرض الأهداف التي يسعى إليها أي شخص للخطر فيضطر للدفاع عن الهدف الذي يسعى إليه ولو بسلوك عدواني.
ولكي نستطيع أن نذلل الصعاب ولا ندخل في مصادمات مع الآخرين يجب علينا اتخاذ الأسلوب الذي يؤدي إلى نتيجة جامعة تحقق المراد والغاية المقصودة وتعمل في الوقت ذاته لبناء جسور قوية للترابط الاجتماعي وإيجاد أسس قوية لها القدرة على التعامل مع الآخرين بشكل فعال، فكل واحد في أمس الحاجة إلى خدمات الآخرين في جميع احتياجاته بدون أن يكون هناك منازعات تؤدي إلى مشاجرات، وعداوة تعمل على وجود قطيعة. إن التعامل مع الناس وخاصة صعبي المراس ومتقلبي المزاج له قواعد ومهارات تستطيع من خلالها أن تخرج أفضل ما فيهم في أحلك الظروف فمن السهل على الجميع أن يتعامل الأشخاص مع غيرهم ممن يتصف بالود والبشاشة ولكن المحك الرئيسي والاختبار الأصعب هو القدرة على التعامل مع اللحظات الصعبة ومع أشخاص تثار وتنفعل في حالات الغضب ولا تملك السيطرة على المواقف أو من يتصفون بالتوتر الدائم والقلق المستمر، فضلا عن تواجدك بين نوعين من الناس متناقضين تماما وخاصة في بيئة العمل وتستخرج أحسن ما في هذه الأنماط السلوكية التي بينها درجات مختلفة من السلوك وتحويل سلبياتها إلى إيجابيات لمصلحة الطرفين.
ومن أهم المهارات المتبعة للتعامل مع الآخرين وتحويل الصراع إلى تعاون مع أي شخص بأن تكون شخصا متزنا، ومبتسما، تملك الكلمة الطيبة، وتتحدث بطريقة واضحة حتى يفهمك المستمع وتتحكم فيها بنبرة صوتك. كذلك يجب أن تنصت جيدا، وتستمع للذي أمامك ولا تقاطعه حتى ينهي كلامه، وتحاول أن تصل للهدف الكامن وراء السلوك حتى تتمكن من اتخاذ ردود الفعل المناسبة وتحاول أن تجد أرضية مشتركة والتركيز على أوجه الاتفاق والابتعاد عن فتح أي كلام من الممكن أن يثير عصبية الذي أمامك.
ويجب عليك كذلك أن تتذكر أن الناس فيها خير كثير والطيبون بفضل الله أكثر مما تتصور وأن كل ما عليك هو أن تجد المفتاح الذي تستطيع أن تفتح به قلوبهم وأنه بإمكانك أن تخرج أحسن ما فيهم إذا أخرجت أحسن ما فيك.
وخلاصة القول نستطيع أن نقول بأن فن التعامل مع الناس لا يأتي من فراغ بل لا بد من التدريب الجيد على مهارات وفنون التعامل وأن تضع من بين أهدافك أن تصبح محاورا ماهرا وتفرض على الآخرين ردود أفعال متوازنة بحيث لا تسقط في أخطاء العجلة أو العصبية وأن تتذكر أن الحياة صعبة وأن الدخول في صدامات مع الآخرين يعقد الحياة ويجعلها أكثر صعوبة.
@Ahmedkuwaiti