داليا الحربي

@id2l

دائما ما ترتبط الريادة باستمرار العطاء لشهور وسنوات وعقود من الزمن.. إلا أن الاستمرار والمحافظة على ذلك العطاء أمر صعب للغاية، يشبهه البعض بـ «لياقة اللاعبين» داخل المستطيل الأخضر.. ويرى البعض الآخر أنه مثل المبادئ والقيم الثابتة في الإنسان.. ولكن الأكيد أن المحافظة على تلك اللياقة والريادة والاستمرار في العطاء أمر مهم في حياة الإنسان.. وعلى الرغم من أن هناك الكثير من البشر على وجه الكرة الأرضية، نجحوا في المحافظة على ريادتهم واستمرار عطائهم، إلا أنه في المقابل هناك العديد ممن سقطوا في العتبات الأولى في طريق المحافظة على الاستمرار والنجومية.

الشواهد على أن الإنسان قد يعود إلى نقطة البداية في حال لم يحسن استثمار ما بلغه من تقدم كثيرة ولكن أحبذ عدم الخوض في الاستشهاد بالأسماء لأترك هذه المساحة لكم في البحث والتدقيق وربما الوصول لنتائج ذات آفاق أوسع بكثير من التي أود أن تصلكم عبر هذه السطور.. ولنتفق جميعا على أن الاستدامة في القمة لا تقل أهمية عن بلوغها بل هي الخطوة الأصعب التي يجب تعزيزها بالعطاء المتفاني وعدم الوقوع في شرك الكسل أو الغرور أو الاكتفاء لكي تكون هناك مساحات متجددة وفنود ذات حكم عميقة وفوائد شاملة يستطيع من اختار السير على خطى تلك المسيرة الرائدة أن يجد الضوء الذي ينير دروبه حتى بلوغ بدايات جديدة.

تختلف مجالات الإبداع بين المواهب الخلاقة والعلوم المبهرة والمبادرات الملهمة.. وجميعها تصل إلى مساحة التقاء في أن أصحابها لم يبلغوها دون عناء أو محض صدفة.. بل هو العطاء والاستدامة والإصرار وتجديد الشغف الذي حين ندرك كيف نبتعد به عن شرك الفتور نكون قد أصبنا قلب الهدف وحققنا نجومية رائدة وتميزا يستمر ملهما للأجيال القادمة.