كلمة اليوم

انتهاء عام دراسي يعلن فترة إجازة الصيف للطلاب في مختلف المراحل الدراسية.. الأمر مع الطلبة الذين أتموا الدراسة ليتخرجوا في المرحلة الثانوية مبتدئين مرحلة جديدة في حياتهم عبر اكتشاف فرص القبول بالجامعات المحلية، وفرص الابتعاث الخارجي وفق التخصصات المتاحة والنسب المطلوبة لتحقيق هذه المستهدفات.. هنا مسألة شبه محسومة حين يكون الحديث عن خطط الطالب وأسرته في هذا الصيف، حيث سيكون جل الاهتمام متجها نحو هذه الغايات وسبل تحقيقها.

هناك شريحة كبيرة خارج هذه الدائرة، وهنا الحديث عن الطلبة الذين أنهوا مرحلة دراسية وينتظرون بداية العام الجديد ليلتحقوا بالمرحة التي تليها.. فماذا يفترض أن يكون وفق ذلك بالنسبة لتخطيط الأسرة والموازنة بين الرغبات والأمنيات وبين الحدود المتاحة والفعلية، التي يفرضها واقع الدخل، الذي تعتمد عليه الأسرة وقدرة ميزانيتها في تلبية الأولويات والكماليات.. وهنا مسؤولية على الأسرة أن تضع ما يملأ هذا الفراغ بالأنشطة والفرص التطوعية وربما المهن الوقتية لضمان ملء الفارغ، الذي قد يسيء استغلاله ضعاف النفوس من تجار المخدرات ورفقاء السوء وغير ذلك من تهديدات ظاهرة وإن لم ترصدها أعين الأب أو الأم.

حين يقترب فصل الصيف يعلن البداية لمرحلة جديدة خارجة عن الروتين، الذي كانت تلتزم به غالبية الأسر وهو ما كان يفرضه ارتباط أبنائها بالمراحل الدراسية.. وبالتالي الجميع يتوقع أن تكون هذه الفرصة مختلفة من حيث الزمان والمكان، فهناك مَن يفضل السفر سواء الداخلي سواء لقضاء الإجازة بين أهله الذين لم يرهم لفترة طويلة عطفا على طبيعة عمله في منطقة مختلفة، أو للبحث عن المواقع السياحية الداخلية واكتشاف تلك التطورات، التي شهدها هذا القطاع مع انطلاقة رؤية المملكة 2030، وأخرى تجد في السفر إلى الخارج فرصة للبحث عن أجواء من الاستجمام في أجواء مختلفة.. وكل ذلك وفق الميزانية المتاحة للأسرة.. ولكن.. هل هذه الخطة مناسبة للجميع؟ هل جميع الأسرة لديها ميزانية تسمح بمثل هذا التغيير المفاجئ في روتين عام قادم، ماذا عن الالتزامات والأولويات؟ جميع هذه التساؤلات يفترض أن تكون في ذهن الأسرة قبل اتخاذ قرارات الإجازة لتجنب أن تكون نهاية الإجازة هي نهاية لميزانية الأسرة ثم تتفاجأ بمسؤوليات جديدة مع بداية العام الجديد.