حذيفة القرشي - جدة

إرساء قواعد العمل الجماعي في الرد على الشبهات

تنطلق اليوم فعاليات ندوة الحج الكبرى «الحج ما بعد الجائحة.. نسك وعناية» في مكة المكرمة، برعاية وزير الحج والعمرة د. توفيق الربيعة، وبحضور نخبة من العلماء والفقهاء والمفكرين، من داخل المملكة وخارجها، لإثراء الجلسات ببحوث ومحاضرات ونقاشات على مدى يومين، تكرس قواعد العمل الجماعي الموحد لأبناء العالم الإسلامي في الرد على الشبهات التي تحوم حول العقيدة والأمة والثقافة، وإبراز دور شعيرة الحج في تحقيق أمن الأمة الإسلامية ونهضتها، وفي توعية وتضامن شعوبها في مواجهة المخاطر المشتركة والتغلب عليها، إلى جانب التعريف بالمشروعات العملاقة الجارية حاليا والمخطط لها، وأثرها على تيسير أداء الشعيرة.

تبادل الخبرات

وتعد الندوة أحد تقاليد الوزارة لإبراز مفهوم هذا المنسك العظيم، بما يتيح لجميع المهتمين والمتخصصين في العالم الإسلامي تدارس ومناقشة القضايا المختلفة ذات الصلة بالحج وضيوف الرحمن، التي تهم المجتمع الإسلامي في كل أرجاء العالم، كما تهيئ لهم تبادل الخبرات والتجارب لمواجهة التحديات التي تهدد العقيدة والأمة والثقافة.

أهداف وغايات

وأوضح وكيل الوزارة للتعاون الدولي د. الحسن المناخرة، أن الندوة تهدف لإبراز الدور الثقافي والحضاري الذي تضطلع به المملكة لخدمة الحج والحجيج، وكذلك التأكيد على الدور الثقافي والحضاري للمدينة المقدسة وأبنائها عبر العصور المختلفة، وإبراز أهم الإنجازات والمشروعات الرائدة والتطورات المتلاحقة في الحرمين الشريفين لخدمة المسلمين، منذ توحيد المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيب الله ثراه، وصولا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله، وأيضا تسعى الوزارة من خلال هذه الندوات، لترسيخ مبدأ الحوار الفكري الهادئ لقضايا الأمة الإسلامية من خلال موسم الحج عبر وجود هذه الأعداد الكبيرة من الحجيج، والتواصل العلمي البناء مع المؤسسات والمحافل العلمية والباحثين المتخصصين في معظم دول العالم، وتحقيق المزيد من التكامل والتآخي والتعارف بين أبناء الأمة الإسلامية.

عمل موحد

وأضاف: من الأهداف المراد تحقيقها أيضا إرساء قواعد العمل الجماعي الموحد لأبناء العالم الإسلامي في الرد على الشبهات التي تحوم حول العقيدة والأمة والثقافة، والتعريف بإنجازات وزارة الحج والعمرة لخدمة الحج والحجاج، وذلك إسهاما منها في تنفيذ سياسة الدولة الهادفة لتقديم أفضل الخدمات للحجاج والعمار والزوار.

الأمن الإنساني

وبين مدير الإدارة العامة للمؤتمرات سعيد نادر، أن موضوع الندوة لهذا العام «الحج ما بعد الجائحة.. نسك وعناية»، فرصة لتباحث العلماء والمفكرين، وإثراء جوانب هذا الموضوع بأفكارهم وتحليلاتهم وبإضاءاتهم وإضافاتهم. وأوضح أن الأهداف الرئيسة لموضوع ندوة هذا العام تشمل إظهار أهمية فريضة الحج في الأمة الإسلامية واهتمام المسلمين وولاة أمورهم بهذا الركن العظيم ومشاعره: إبراز رسالة الأمن الإنساني في الحج، ودور المنظومة الأمنية في تحقيق ذلك، وتبيين أن التطور الإنساني الحضاري يشمل جميع الميادين الدنيوية والتعليمية والاجتماعية والدينية، والتعريف بالمنظومة الفقهية الإسلامية ونوازل العصر، والعناية برحلة الحاج منذ تفكيره في أداء الفريضة وحتى عودته إلى بلاده سالما بإذن الله، إضافة إلى إبراز دور شعيرة الحج في تحقيق أمن الأمة الإسلامية ونهضتها، وفي توعية وتضامن شعوبها في مواجهة المخاطر المشتركة والتغلب عليها، إلى جانب التعريف بالمشروعات العملاقة الجارية حاليا والمخطط لها، وأثرها على تيسير أداء الشعيرة وتحقيق مقاصدها، بمواكبة أحدث تقنيات العصر الحديث ومعطياته.

محاور الندوة

وأضاف أن الندوة تضم 4 محاور؛ الأول: «من الحج إلى العالم»، عبر بحوث تناقش في مجملها، رسالة الحج ومعانيه التي تنطلق من الأراضي المقدسة لتشمل جميع أنحاء العالم، والثاني: المنظومة الفقهية الإسلامية ونوازل العصر، فيما يناقش المحور الثالث العناية برحلة الحاج، وأخيرا يتناول المحور الرابع: الأمن الإنساني في الحج.

توضيح رسالة الأمن الإنساني والمنظومة الفقهية لنوازل العصر