اليوم - الدمام

من الفنجان إلى اللوحة الفنية، سارت القهوة واثقة الخطوة لتستريح في كنف الجمال، إذ يقفز البُن من لسان المتذوق إلى ريشة الفنان، لتشكل اللوحات الفنية المخضّبة بالقهوة تعابير إنسانية لحالة ثقافية ذات فرادة وأهمية لدى السعوديين، تعززها مبادرة عام القهوة السعودية 2022 التي أطلقتها وزارة الثقافة، ليتهافت الفنانون على الرسم بالقهوة متتبعين خطوات الاستحداث الفني لصياغة ابتكارية تزدان بها اللوحات.

وقالت الرسامة فاطمة الجهني إن إتقانها التشكيل على خامات متعددة ومختلفة سهل تجربتها في مزج الفن والقهوة، وأضافت: الأدوات المطلوبة هي الفرشاة والفنجان، والبُن المخفف بالماء من أجل اختيار درجة اللون المتفاوتة بين البني الغامق والفاتح، وسعيت إلى تكثيف إنتاجي المرسوم بالبن خلال العام الجاري تضامنا مع مبادرة وزارة الثقافة.

وذكرت الرسامة رهف مبارك أنها تهوى هذا النوع الفني وتزاوله منذ سنوات، وترى أنه فن عصري استحث قدراتها، وتابعت: يتطلب الرسم بالقهوة تكنيكا وممارسة مستمرة لضبط العمل على أكمل وجه، لا سيما أن الرسم بالقهوة نال إعجاب الكثير من الناس.

أما عضو الجمعية السعودية للفنون التشكيلية الرسامة طرفة العجلان، فقالت: الرسم بالقهوة تجربة أثمرت عن أعمال فنية مدهشة، لتفرُّد هذا الفن البصري الحديث بخصائص معتمدة على استخراج الألوان المتباينة من منبع واحد وهو القهوة المحروقة، والعمل الفني يبقى أثره ولو بعد حين، ولذلك نستعمل بعض التقنيات كمادة الورنيش الخفيف لاستدامة اللوحة.