نجاة محمد - القاهرة

يرتبط بنمو الخلايا وتجديد «الألياف» والتحكم بالوزن

كشف بحث حديث نُشر في مجلة Nature، أن الصيام المتقطع قد يكون مفيدا في إصلاح تلف الأعصاب الناجم عن أي من الأسباب، كما يشتهر الصيام المتقطع بفوائده في التحكم بالوزن، ويساعد الصيام لمدة 16 ساعة الكثير من الناس على استعادة لياقتهم البدنية، وغيرها الكثير من الفوائد الصحية.

الخلايا العصبية

أجرى فريق من إمبريال كوليدج - لندن، بحثا على الفئران لفهم تأثير الصيام المتقطع على الخلايا العصبية، حيث يعمل الصيام كمحفز لزيادة إنتاج مستقلب يسمى 3-Indolepropionic acid (IPA) الذي يجدد الألياف العصبية لبدء الإشارات الكهروكيميائية والمساعدة في تلف الأعصاب.

العلاجات البديلة

عندما يكون هناك تلف في الأعصاب لا يمكن علاجه بالأدوية أو العلاجات البديلة، خاصة إذا كان مزمنا، فإن الترميم الجراحي هو الحل الوحيد الممكن الذي لا يكون فعالا في جميع الحالات، ومن أجل معرفة خيار التعافي المرتبط بنمط الحياة، أجرى الباحثون هذه الدراسة لربط الصيام المتقطع بإصلاح تلف الأعصاب.

إصلاح الجروح

تم ربط طريقة الصيام هذه سابقا بنمو الخلايا العصبية الجديدة وإصلاح الجروح، ما جعل العلماء يأملون في تأثيرها الإيجابي المحتمل على شفاء تلف الأعصاب.

أخذ فريق البحث الفئران المصابة بتلف في العصب الوركي، ثم قسموها إلى مجموعتين، تم وضع فئران المجموعة الأولى على صيام متقطع لمدة 30 يوما، بينما لم يكن لدى المجموعة الأخرى قيود غذائية، تم بعد ذلك تشغيل هذه الفئران وتتبع الباحثون تعافيها.

تلف الأعصاب

وجد أن التعافي من تلف الأعصاب كان أسرع بنسبة 50 ٪ تقريبا في الفئران الصائمة من تلك التي لا توجد قيود على الإطلاق لطعامها، وكانت إعادة نمو المحاور أو الألياف العصبية أكبر نسبيا في مجموعة الفئران الأولى المسؤولة عن التعافي بشكل أسرع.

النظام الغذائي

اكتشف الباحثون أثناء الدراسة أن مستويات مستقلبات IPA كانت أعلى في الفئران بعد الصيام المتقطع، مقارنة مع تلك التي لا توجد قيود على النظام الغذائي الخاص بها، وتم العثور على هذه الآلية لتكون مسؤولة عن إصلاح تلف الأعصاب، كما أنه ليس من الواضح كم من الوقت يجب أن يتبع المريض الصيام المتقطع، حيث لم تتم دراسة الإرشادات الخاصة بهذا الأمر لمساعدة الأشخاص على فهم الإجراء.