لأكثر من قرن ظل صامدا أمام تحديات المناخ الصعبة، شاهدا على أحداث لا تنسى، رمزا تاريخيا لفرنسا.. برج إيفل.
المعلم الفرنسي الشهير بات يواجه خطر التآكل بسبب الصدأ وسط مخاوف كبيرة من تفاقم الأضرار في الفترة المقبلة.
وبينما تستعد فرنسا لأولمبياد باريس 2024، يخضع برج إيفل لعملية إعادة طلاء بتكلفة 60 مليون يورو، لكن قد لا يكون هذا هو ما يحتاجه أحد أكثر المواقع السياحية زيارة في العالم، فقد نشرت مجلة ماريان الفرنسية تقارير عن أن البرج في مراحل شديدة من الصدأ ويحتاج إلى إصلاحات كاملة.
أوضحت التقارير أن البرج الذي يبلغ ارتفاعه 1063 قدمًا، والمصنوع من الحديد المطاوع في حالة سيئة ومليء بالصدأ، فمنذ أن بناه المهندس الفرنسي جوستاف إيفل في أواخر القرن التاسع عشر لم يصل إلى هذه المرحلة من سوء.
برج إيفل يعاني من سوء الصيانة
وفقًا للخبراء الذين تحدثوا مع ماريان، فإن التجديدات الحالية ليست سوى عملية تجميل للوجه، وتوقعوا أن تكون النتيجة مؤسفة، لأن البرج يحتاج إلى إعادة تجريده بالكامل من المعدن وإصلاحه وإعادة طلائه، كما أن الطلاء على الطلاء القديم يزيد من التآكل سوءًا.
هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها التحذير من صيانة برج إيفل، فقد ذكر تقرير صدر عام 2010 أن شركة SETE المسؤولة عن الحفاظ على البرج وصيانته، يجب أن تتوصل إلى سياسة صيانة جديدة تمامًا تعتمد على اختبار الهيكل المعدني المتقادم، وفي تقرير آخر عام 2014 من قبل شركة الدهانات الفرنسية Expiris، أكدت أن البرج به شقوق وصدأ وأن 10% فقط من الطلاء الأحدث على البرج كان ملتصقًا بالهيكل، وذلك وفقًا لتقرير صحيفة الجارديان البريطانية.
الصدأ يهدد برج إيفل
برج إيفل، الذي اكتمل بناؤه عام 1889 ويبلغ وزنه 7300 طن، كان من المتوقع أن يتم تفكيكه بعد 20 عامًا، ومع ذلك لا يزال قائمًا حتى الآن بعد مرور 133 عامًا، وتم بناء النصب باستخدام الحديد البركاني وتم إعطاؤه 4 طبقات من طلاء الرصاص الأحمر، وهي مادة محظورة الآن ولكنها يعتبر أفضل عامل مضاد للتآكل، وفقًا لما ذكرته الجارديان.
ويبدو أن غوستاف إيفل كان يدرك جيدًا أهمية طلاء البرج، فقال في كتابه: من المرجح ألا ندرك أبدًا الأهمية الكاملة لطلاء البرج، فهو العنصر الأساسي في الحفاظ على المواد المعدنية، وكلما كانت مهمة الطلاء أكثر دقة، كلما يصمد البرج مهما طال الوقت.
كما كتب برتراند ليموين، مهندس معماري ومؤرخ للبرج: طبقة الطلاء التي تحمي معدن البرج فعالة للغاية، ولكن يجب استبدالها بشكل دوري، لذا إذا تمت إعادة طلاءها، يمكن لبرج إيفل أن يبقى للأبد.
أحد الرسامين أثناء عملية طلاء لبرج إيفل عام 1953 - مشاع إبداعي
المعلم الفرنسي الشهير بات يواجه خطر التآكل بسبب الصدأ وسط مخاوف كبيرة من تفاقم الأضرار في الفترة المقبلة.
وبينما تستعد فرنسا لأولمبياد باريس 2024، يخضع برج إيفل لعملية إعادة طلاء بتكلفة 60 مليون يورو، لكن قد لا يكون هذا هو ما يحتاجه أحد أكثر المواقع السياحية زيارة في العالم، فقد نشرت مجلة ماريان الفرنسية تقارير عن أن البرج في مراحل شديدة من الصدأ ويحتاج إلى إصلاحات كاملة.
أوضحت التقارير أن البرج الذي يبلغ ارتفاعه 1063 قدمًا، والمصنوع من الحديد المطاوع في حالة سيئة ومليء بالصدأ، فمنذ أن بناه المهندس الفرنسي جوستاف إيفل في أواخر القرن التاسع عشر لم يصل إلى هذه المرحلة من سوء.
الطلاء ثلاثي الدرجات
تشمل صيانة البرج استهلاك 50 طناً مترياً من الطلاء ثلاثي الدرجات كل 7 سنوات، وتستغرق إعادة الطلاء 15 شهرًا ويشارك فيها حوالي 25 رسامًا، باستخدام 1500 فرشاة و5 آلاف قرص سنفرة و1500 مجموعة من ملابس العمل، وذلك وفقًا لموقع Corrosion Doctors، ويبدو أن هذا غير كاف لمنع البرج من الصدأ.وفقًا للخبراء الذين تحدثوا مع ماريان، فإن التجديدات الحالية ليست سوى عملية تجميل للوجه، وتوقعوا أن تكون النتيجة مؤسفة، لأن البرج يحتاج إلى إعادة تجريده بالكامل من المعدن وإصلاحه وإعادة طلائه، كما أن الطلاء على الطلاء القديم يزيد من التآكل سوءًا.
هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها التحذير من صيانة برج إيفل، فقد ذكر تقرير صدر عام 2010 أن شركة SETE المسؤولة عن الحفاظ على البرج وصيانته، يجب أن تتوصل إلى سياسة صيانة جديدة تمامًا تعتمد على اختبار الهيكل المعدني المتقادم، وفي تقرير آخر عام 2014 من قبل شركة الدهانات الفرنسية Expiris، أكدت أن البرج به شقوق وصدأ وأن 10% فقط من الطلاء الأحدث على البرج كان ملتصقًا بالهيكل، وذلك وفقًا لتقرير صحيفة الجارديان البريطانية.
تجديد كامل للبرج
ويرجح الخبراء أن عدم الالتفات إلى دعوات الصيانة طويلة الأمد لتجديد كامل للبرج، ترجع إلى خوف المسؤولين لفقدان عائدات السياحة الخاصة بـإيفل، وعلى سبيل المثال أدى الإغلاق في عام 2020 بسبب جائحة كورونا إلى خسائر بلغت 52 مليون يورو، إذ يحظى برج إيفل بحوالي 6 ملايين زائر كل عام، فهو رابع أكثر المواقع السياحية زيارة في فرنسا بعد ديزني لاند ومتحف اللوفر وقصر فرساي.برج إيفل، الذي اكتمل بناؤه عام 1889 ويبلغ وزنه 7300 طن، كان من المتوقع أن يتم تفكيكه بعد 20 عامًا، ومع ذلك لا يزال قائمًا حتى الآن بعد مرور 133 عامًا، وتم بناء النصب باستخدام الحديد البركاني وتم إعطاؤه 4 طبقات من طلاء الرصاص الأحمر، وهي مادة محظورة الآن ولكنها يعتبر أفضل عامل مضاد للتآكل، وفقًا لما ذكرته الجارديان.
ويبدو أن غوستاف إيفل كان يدرك جيدًا أهمية طلاء البرج، فقال في كتابه: من المرجح ألا ندرك أبدًا الأهمية الكاملة لطلاء البرج، فهو العنصر الأساسي في الحفاظ على المواد المعدنية، وكلما كانت مهمة الطلاء أكثر دقة، كلما يصمد البرج مهما طال الوقت.
كما كتب برتراند ليموين، مهندس معماري ومؤرخ للبرج: طبقة الطلاء التي تحمي معدن البرج فعالة للغاية، ولكن يجب استبدالها بشكل دوري، لذا إذا تمت إعادة طلاءها، يمكن لبرج إيفل أن يبقى للأبد.