محمد حمد الصويغ

أفكار وخواطر

ليس بخافٍ أن إنشاء صندوق الاستثمار الوقفي للجمعيات له أثره الفاعل والمباشر والتلقائي على الخدمات المزجاة للمستفيدين من جانب، وله مردوداته الواضحة على الاستدامة المالية المنشودة من جانب آخر، وهذا ما أكد عليه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، قبل أيام، حيث يجيء إنشاء الصندوق مدار البحث ضمن المشاريع والصناديق الداعمة للجمعيات الأهلية والنهوض بمنطلقات الاستدامة المالية لتلك الجمعيات الأهلية، حيث أشار سموه أثناء إطلاق المبادرة، بحضور وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية على أهمية ضمان تلك الاستدامة للقطاع غير الربحي تعزيزًا لأدوار الأوقاف من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية.

ولا شك في أن فكرة دعم المجلس والجمعيات الأهلية وتمكينها من خلال تأسيس الصناديق الاستثمارية والوقفية التخصصية هي مبادرة نوعية رائعة سوف تنعكس آثارها الإيجابية على كافة الخدمات الممنوحة للمستفيدين من تلك الجمعيات بما يتيح الفرص المناسبة لنجاح الاستثمارات تحقيقًا للاستدامة المالية المنشودة، ودعمها واستمراريتها لتقديم أفضل خدماتها الاجتماعية والإنسانية والتنموية لمستفيديها من أبناء الوطن ترجمةً لثمرات الاتفاقية الموقّعة بين الهيئة العامة للأوقاف ومجلس الجمعيات الأهلية، وتلك اتفاقية تدعم بشكل مباشر محفظة الوقف والأصول المتعددة وإدارتها من خلال الجهات المالية المتخصصة، بما يعود بمنافع جمَّة على الجمعيات الأهلية بالمنطقة، ويدعم استمراريتها.

mhsuwaigh98@hotmail.com