أحمد الحلبي

المتابع للخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام يلحظ حرص حكومة المملكة العربية السعودية، منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ على توفير الأمن والأمان والراحة والاطمئنان لقاصدي البيت الحرام من معتمرين وحجاج وزوار، وهو ما سار عليه أبناؤه من بعده، سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبدالله ـ رحمهم الله ـ.

واليوم ونحن نعيش عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان ـ حفظهما الله ـ، نجد أن الإمكانيات قد جندت، والأفكار والدراسات قد نفذت، وأصبحت رحلة الحج من أسهل الرحلات وأيسرها، فالتطوير والتحديث لم ينحصر على الإمكانيات الآلية، فقد برز التحديث والتطوير في الأنظمة والإجراءات، وكما يسرت مبادرة (الطريق إلى مكة) رحلة الحج، جاءت البوابة الإلكترونية لحجاج أوروبا، والتي أطلقتها وزارة الحج والعمرة والمتمثلة في «آلية التسجيل لحجاج دول أوروبا وأمريكا وأستراليا، عبر بوابة إلكترونية متكاملة الخدمات تضم خيارات متنوعة، من الباقات وخدمات الدعم، ومركزا للتواصل بلغات متعددة على مدار الساعة»، لتحدث نقلة عملية في خدمة الحجاج، والبوابة وإن أتاحت الفرصة للحاج لاختيار باقة خدماته فإنها تمكنه من التأكد من استيفاء الشروط والتي تشمل (استكمال الحصول على الجرعات المعتمدة من لقاحات فيروس كورونا، أن يكون عمر الحاج أقـل من 65 عامًا بالميلادي بحيث يكون تاريخ الميلاد من 1-7-1957م وما بعد، ونتيجة سلبية لفحص (PCR) قبل مغادرتهم بلادهم)، كما جاءت للقضاء على المشاكل التي كان يتعرض لها العديد من الحجاج الأوروبيين في السنوات الماضية من قبل بعض وكالات السفر، والمتمثلة في عمليات التحايل، وقد أشادت بها قناة france24، بقولها: «تخصيص بوابة إلكترونية وحيدة تسمح للمسلمين الذين يعيشون في الدول الغربية بتسجيل أنفسهم مباشرة من أجل الحصول على تأشيرة الدخول إلى المملكة»، وبينت أنه «وكان يشترط في السابق على أي مسلم يرغب في أداء فريضة الحج أن يمر عبر وكالة سياحية أو دينية ويسجل نفسه فيها على أن تتكلف هذه الوكالة بالقيام بجميع الإجراءات الإدارية، كإصدار تأشيرة الدخول وشراء تذاكر السفر وحجز الفنادق في مكة والمدينة فضلا عن تدابير أخرى مرتبطة بالحج».

وأشارت إلى أن «عمليات التحايل التي تعرض إليها العديد من الحجاج في السنوات الماضية من قبل وكالات السفر جعلت الرياض تفكر في صيغة أخرى لأداء الحج. وهو السبب الأول الذي جعلها تدشن هذه البوابة الإلكترونية للحيلولة دون تكرار المشاكل التي عانى منها الحجاج في السابق»،

والمتابع للبوابة وأهدافها يلحظ أن وزارة الحج والعمرة أرادت من إطلاق هذه البوابة القضاء على معاناة حجاج بيت الله الحرام عامة والقادمين من دول أوروبا، وجعل رحلة الحاج ميسرة وسهلة في جو مليء بالسكينة والأمان.

@ashalabi1380