كلمة اليوم

• ما يرصد هذه الأيام من قيام كل الوزارات والجهات الأمنية والخدمية من جهود حثيثة ودورة عمل مستديمة تصل الليل بالنهار كل فيما يخصه، كذلك القيام بالتنسيق فيما بينها لضمان تحقيق أعلى درجات الدقة لضمان راحة وسلامة ضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام، الذين يتوافدون على بلاد الحرمين الشريفين من مختلف أصقاع العالم الإسلامي بعد السيطرة على المنحنى الوبائي لجائحة كورونا، التي حالت دون ذلك المشهد لعامين مضيا، جميع هذه الجهود تأتي تجسيداً لنهج راسخ في تاريخ الدولة منذ مراحل التأسيس، وحتى هذا العهد الزاهر الميمون.

• المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين ومهبط الوحي، هذه الأرض المباركة ومكانتها المقدسة أمر يلتقي مع أدوارها القيادية في العالم الإسلامي، وهو ما يتجسد في مواقفها ومبادراتها وإستراتيجياتها، التي تخدم القضايا الاسلامية، وتنتصر لكل محتاج، وتلبي كل حاجة معسر في أدوار إنسانية ملموسة في أنحاء العالم إجمالا والدول الإسلامية على وجه التحديد، واليوم تأتي جهود المملكة في سبيل راحة ضيوف الرحمن حجاج بيت الله، وما يرصد من كونها تستبق قدومهم وهم في ديارهم لحين بلوغ غايتهم بسلام آمنين ومطمئنين أن جميع ما يتعلق بأداء هذه الشعيرة من تجهيزات وخدمات هو أمر قيد الترتيب والتنظيم والسلامة بما يجعل دائرة الاهتمام تنحصر في العبادة وأداء النسك والدعاء بتفرغ ذهني وروحاني بعيدا عن أي أمور تشغل بالهم أو ترهق راحتهم بالصورة الملهية عن الهدف الرئيس لهذه الرحلة الإيمانية.

• المنظومة المتكاملة من كل الوزارات والقطاعات الحكومية، التي تسهم في تعزيز المشهد الشامل لما تقوم به المملكة العربية السعودية من خدمة ضيوف الرحمن، وكل مَن قصد الحرمين الشريفين حاجاً أو معتمراً أو زائراً، تأتي انعكاساً لتلك الرعاية الكريمة والاهتمام المتناهي والتضحيات اللامحدودة، التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين في سبيل هذا الشرف، الذي حبا الله به هذه البلاد المباركة، وتأتي أولوية في كل رؤية وإستراتيجية وتخطيط بما تلتقي مع المكانة الرائدة للدولة وأهميتها في العالم الإسلامي.