هند الأحمد تكتب:

خدمة الحجاج والمعتمرين من أسمى الخدمات التي تعتز المملكة بتقديمها، وتعمل على بذل كافة الجهود لضمان تغطية احتياجات الحجاج وتقديم التسهيلات لهم، كما وتولي المملكة العربية السعودية الحج والعمرة أكبر اهتمام منذ توحيد البلاد على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- ومن بعده أبناؤه الملوك البررة، الذين ساروا مسيرته واقتفوا أثره نهضة وإصلاحا إلى العهد المزدهر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله.

وتعلن المملكة في كل عام استعدادها لهذه المناسبة التي يجتمع فيها الملايين من مختلف بقاع الأرض ومن كل دول العالم، ولكل الجنسيات والأعراق واللغات والفئات ينادون ربا واحدا، ويبتغون هدفا واحدا، بنداء واحد، حتى يؤدوا شعيرتهم على أكمل وجه. ويضع المسؤولون في المملكة أولى الواجبات عليهم بتكريس الجهد وتوفير الإمكانات، في سبيل تمكين الحجاج من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام، في راحة ويسر وسهولة.

ويأتي موسم الحج لهذا العام، بعد انقضاء جائحة كورونا، الأمر الذي استلزم العمل على ضمان سلامة وصحة الحجاج، خاصة بعد أخذ المملكة كافة التدابير الاحترازية الصحية والتوسع في كافة الخدمات الإلكترونية والذكية للحجاج، وكذلك تبرز جهود المملكة على مستوى النقل والمواصلات لحجاج بيت الله وجهود توسعة وتطوير الحرمين وجهود المملكة في خدمة الحجاج على المستوى الصحي ورفع حالة الطوارئ بجميع مستشفيات المملكة والمراكز الصحية لتوفير أفضل سبل الرعاية الطبية للحجاج.

وتسعى حكومتنا الرشيدة في كل موسم حج لتوفير المزيد من أرقى خدمات الضيافة والأمن والرخاء والاستقرار لضيوف الرحمن، حتى يستطيعوا أداء فريضة الحج، في جو من الطمأنينة والراحة.

وهكذا تظل جهود الدولة أيدها الله في العناية بموسم الحج وخدمة الحجاج في كل عام دائبة وجلية في تحقيق كل ما يمكن تقديمه من خدمات وتنظيمات تسهل وتيسر عملية أداء نسك الحج لكل القادمين من كل فج عميق وهو ما يعكس جانبا من أوجه العناية والاهتمام والحرص الدائم بالحرمين الشريفين وقاصديهما من قبل حكومة المملكة فالدولة - رعاها الله - لن تأل جهدا في توفير بيئة صحية آمنة ليؤدي المسلمون شعائرهم في الحرمين بسكينة وخشوع في أجواء روحانية آمنة مطمئنة.

HindAlahmed@