كلمة اليوم

* المكان هو بلاد الحرمين الشريفين، والزمان هو خير يوم طلعت عليه الشمس، يوم عرفة، يوم الحج الأكبر، في هذا اليوم الفضيل، الذي يعتق فيه الله - عز وجل- عبادا من النار، فحري بعموم المسلمين وضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام الذين جاؤوا ملبين نداء ربهم على وجه التحديد، أن يبتهلوا بالدعاء والرجاء وأن يكونوا من هؤلاء الفائزين الناجين المعتوقين.

* يشرع للمؤمن في هذا اليوم الفضيل، يوم عرفة، التكبير، والدعاء فهو بركة على الحجاج وغير الحجاج، كما أنه يشرع للمؤمن في يوم عرفة أن يكبر التكبير المقيد ويبدأ من صباح يوم عرفة إلى آخر أيام منى، والمقصود هو أن يكبر المسلم في يوم عرفة تكبيرا مطلقا غير متقيد بالصلوات.

* ما ترصده عدسات الإعلام وأعين العالم من مشاهد روحانية لتلك الوفود التي جاءت من مختلف أصقاع الأرض راجية رحمة الرحمن الرحيم، وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي تبذلها الجهات الحكومية المعنية في سبيل ضمان سلامة وراحة وأمن وطمأنينة حجاج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلا، هذه المشاهد لا يمكن لعبارات أن تصفها ولا لسطور أن تستوعبها ولكن الأعين وبما تفيض به من دموع التأثر لعظم المشهد وروحانية الأجواء وشرف المكان والزمان حتى لمن لم يتيسر له الحج، ولكنه يبتهل بالدعاء راجيا الفوز والنجاة، هذه الدموع لعلها أبلغ ما يمكن أن يصف عظم الموقف وبركته.

* ما قامت به الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي اليوم، من مشروع لترجمة خطبة يوم عرفة لاستهداف ١٥٠ مليون مستفيد بـ 14 لغة، وكما أنه يأتي وفق تطلعات القيادة الحكيمة لاستقبال ضيوف الرحمن باستخدام أحدث الأجهزة والأنظمة التقنية العالمية، فهو ضمن الخطط المتكاملة لنشر رسالة الدين الإسلامي الحنيف ومنهج الوسطية والاعتدال، وإسهاما في تحقيق مستهدفات رؤية 2030 المتعلقة بالحرمين الشريفين.