عبدالعزيز العمري ، حذيفة القرشي - مشعر عرفة

بدأ حجاج بيت الله الحرم بالتوافد على مشعر منى بعد مبيتهم في مشعر مزدلفة واداء صلاتي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً اقتداءً بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وجمع الجمار ، استعداداً لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي ثم الحلق أو التقصير (التحلّل الأصغر) ، بعد ذلك يتوجّهون إلى مكة لأداء طواف الإفاضة، أو تأخيره مع طواف الوداع.

ورصدت اليوم قدوم الحجاج القادمين من مشعر مزدلفة عبر القطار والنقل الترددي وطرق المشاة وسط منظومة متكاملة من الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن في اجواء ايمانية وروحانية .

الجدير بالذكر ان مشعر منى يقع بين مكة المكرمة ومزدلفة على بُعد 7 كم شمال شرقي المسجد الحرام، داخل حدود الحرم، وهو وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، لا يُسكَن إلا أثناء فترة الحج، وتحدُّه جمرة العقبة من جهة مكة المكرمة ووادي محسر من جهة مشعر مزدلفة.

ويقضي الحجّاج في مِنى أيام التشريق الثلاث (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة (الكبرى) ، ويمكن للمتعجّل منهم اختصار النسك إلى يومين، على أن يغادر مِنى قبل غروب شمس اليوم الثاني من عيد الأضحى، ويتوجّه إلى مكة لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج.