غزت مئات من الحلزونات البرية الإفريقية العملاقة بحجم الفأر، ساحل خليج ولاية فلوريدا الأمريكية، مهددة بأضرار بالغة على الإنسان والمحاصيل الزراعية والبيئة.
وأوضح موقع وزارة الزراعة الأمريكية، إن هذه الحلزونات والتي موطنها شرق إفريقيا هي أحد أكثر الأنواع ضررا في العالم، لأنها تأكل ما لا يقل عن 500 نوع مختلف من النباتات ولحاء الأشجار وحتى طلاء المباني، وتتكاثر بسرعة كبيرة حيث يضع الفرد الواحد حوالي 1200 بيضة سنويا.
التهاب السحايا
وتخضع مقاطعة في فلوريدا للحجر الصحي، خاصة أن هذه الحلزونات، غالبا ما تحمل طفيليا يمكن أن ينقل نوعا من التهاب السحايا تتضمن أعراضه آلاما في العضلات وصداعا وتيبسا في الرقبة وارتفاعا في درجة الحرارة وقيئا.
وشددت الوزارة على أهمية عدم لمس الحلزون أو أكله للوقاية من الإصابة. ويتميز أفراد هذا الحيوان بوجود أعضاء تناسلية مذكرة ومؤنثة، أي أن الفرد الواحد يمكنه أن يتكاثر بمفرده.
وإلى جانب أضراره على النباتات، يحمل الحلزون دودة طفيلية يمكن أن تنتقل إلى البشر وتسبب الالتهاب السحائي.
أعداد مفترسين
ورصدت هذه الحيوانات لأول مرة جنوبي فلوريدا في الستينيات، واستغرق الأمر نحو 10 سنوات ومليون دولار لتخليص المنطقة منها.
ويصعب القضاء على الحلزون لأنه ليس له أعداء مفترسين في الطبيعية، ويمكن أن يعيش الواحد حتى 9 سنوات حتى يزيد طوله على 20 سنتيمترا.
وبدأت السلطات حملة للقضاء على الحلزون الأسبوع الماضي باستخدام مبيد حشري يسمى ميتالديهيد، المستعمل لمكافحة القواقع والرخويات.
غزو القواقع العملاقة
ليست هذه هي المرة الأولى التي تتعامل فيها فلوريدا مع غزو القواقع العملاقة. في عام 2011، اكتشفت مجموعة من الآفات في مقاطعة ميامي. وقال تشيتي إنه في حين أن الحلزون بمقاطعة ميامي ديد كان له لحم رمادي اللون، فإن الحلزون في مقاطعة باسكو له لحم أبيض.
وأجبر الضيف الثقيل سلطات فلوريدا على اتخاذ قرارات بمنع نقل النباتات أو التربة أو نفايات الحقول أو بقايا البناء خارج أماكن تواجده، ولمدة عامين.