«يا ليت تدق باب (الليل)»
وفي موقع آخر: «لا انوم ولا (جروحي) تطيب»
يذهب إلى النسيان: «نسيتيني تركتيني في (ليل) الياس واقفيتي»
...وينتشله النوم: «واغطي (جروحي) بنام»
••• يتسامر الليل والجرح في ثنائية حالمة وواضحة في شعر الأمير الدكتور الشاعر سعود بن عبدالله.
يعشقهما... يناديهما... يتجرع مرارتهما. يتقن لغة الجرح والليل ثم ينام بعد أن يصارع الجرح، ولا ينسى أن يلوم بعد أن نسيته الحبيبة وتركته، ويعلن أنه لا ينام ولا جروحه تطيب.
يودع الجرح في موقع آخر: «فمان الجرح يا ذيك السوالف» يشدد على أن الجروح معلم أكيد: للحبيب... (علموك)، وللشاعر... (علموني): «جروحك علموك وعلموني».
••• سعود بن عبدالله يكتب الشعر التقليدي، إلا أن القصائد الحداثية تخرج من أديمه وسطوعه:
«يا ليت تدق باب الليل.. ويفتح لك سهر عيني.. وتدخل مجلس سنيني
وتسمع وش يقول الحب.. يا كل الحب في قلبي.. لصرت الضيف
احبك كلمه تقصر.. لين صار الحكي عنك.. أحبك أكثر وأكثر
عساني ما انحرم منك.. حبيب العمر وين الناس»
أمنيات بأن يقرع الحبيب باب الليل، وهو جعل لليل بابا في بنية بلاغية رسم معها إطارا للظلام الذي ينفتح له سهر العين، وقد جاء بالليل والسهر كعلامة على وضعية السهر الذي يرافقه الليل بينما الباب مغلق!!
نعم... مغلق وإلا لما تمنى الشاعر أن يدق هذا الباب ثم يفتح له سهر العين، ويدخل مجلس (سنيني)، وكأن هذا الليل هو مجلس السنين.
يقدم كل العمر في هذه الأمنيات عندما يشير إلى السنين.
يتمنى مرة أخرى: «عساني ما انحرم منك»
يبحث عن الحبيب وكأننا نرى دموعه: «حبيب العمر وين الناس»
••• في التالي تقدم نحو (الجديد) وسفر جهة النجوم الغائبة، فهما كل يوم «نجمتين تغيب»، ولا ينام ولا “جروحه تغيب”.
تتوالد النجوم في ظنه عندما يقول: «واحلم والاقي بالظلام نجمتين جداد».
التجديد يزرعه الظلام في داخله، فيعود ويسأل عن الغائبين والقادمين... يحلم، ويعود للسؤال، وتسافر القوارب في ذهنيته بعد أن كانت عقاربها تحتها ميناء، وأظنها عقارب الساعة بعد أن قال: «كل ساعة يوم والدموع نجوم».
أتعبتنا يا سعود بجرحك وشعرك وحبك، فبما أن الحب جميل ومتعب والجرح متعب، فشعر هذا الشاعر... متعب أيضا.
••• هو يدمج كلاسيكياته مع حداثياته:
«كل يوم نجمتين تغيب.. لا انوم ولا جروحي تطيب
وأغطي جروحي بنام.. وأحلم وألاقي بالظلام نجمتين جداد
وأرجع أسأل من جديد.. من يغيب ومن يجي
كل ساعة يوم والدموع نجوم.. والمسافة هالعقارب تحتها ميناء
سافرت عنها القوارب».. «نجمتين تغيب ولا جروحي تطيب»
عندما تغيب النجوم يصبح (سجين) المكان، فهو لا ينام ولا جروحه تغيب.
لكنه يؤكد في شعره أنه لا يمكن أن يتخلص من ربقة القافية حتى في حضرة الشعر الحداثي:
(عيني) (سنيني) (تغيب) (تطيب) (تقصر) (أكثر) (العقارب) (القوارب).
••• تشكيل التقليدي والحداثي يعني تنوع شعره في كافة أطياف الشعر ما يدل على ثراء تجربته وغزارتها وتماهي نوعين من العطاء الشعري في روح وقلب شاعر واحد يتألق شعره بهما ويستمر.. (يتبع)
@karimalfaleh
وفي موقع آخر: «لا انوم ولا (جروحي) تطيب»
يذهب إلى النسيان: «نسيتيني تركتيني في (ليل) الياس واقفيتي»
...وينتشله النوم: «واغطي (جروحي) بنام»
••• يتسامر الليل والجرح في ثنائية حالمة وواضحة في شعر الأمير الدكتور الشاعر سعود بن عبدالله.
يعشقهما... يناديهما... يتجرع مرارتهما. يتقن لغة الجرح والليل ثم ينام بعد أن يصارع الجرح، ولا ينسى أن يلوم بعد أن نسيته الحبيبة وتركته، ويعلن أنه لا ينام ولا جروحه تطيب.
يودع الجرح في موقع آخر: «فمان الجرح يا ذيك السوالف» يشدد على أن الجروح معلم أكيد: للحبيب... (علموك)، وللشاعر... (علموني): «جروحك علموك وعلموني».
••• سعود بن عبدالله يكتب الشعر التقليدي، إلا أن القصائد الحداثية تخرج من أديمه وسطوعه:
«يا ليت تدق باب الليل.. ويفتح لك سهر عيني.. وتدخل مجلس سنيني
وتسمع وش يقول الحب.. يا كل الحب في قلبي.. لصرت الضيف
احبك كلمه تقصر.. لين صار الحكي عنك.. أحبك أكثر وأكثر
عساني ما انحرم منك.. حبيب العمر وين الناس»
أمنيات بأن يقرع الحبيب باب الليل، وهو جعل لليل بابا في بنية بلاغية رسم معها إطارا للظلام الذي ينفتح له سهر العين، وقد جاء بالليل والسهر كعلامة على وضعية السهر الذي يرافقه الليل بينما الباب مغلق!!
نعم... مغلق وإلا لما تمنى الشاعر أن يدق هذا الباب ثم يفتح له سهر العين، ويدخل مجلس (سنيني)، وكأن هذا الليل هو مجلس السنين.
يقدم كل العمر في هذه الأمنيات عندما يشير إلى السنين.
يتمنى مرة أخرى: «عساني ما انحرم منك»
يبحث عن الحبيب وكأننا نرى دموعه: «حبيب العمر وين الناس»
••• في التالي تقدم نحو (الجديد) وسفر جهة النجوم الغائبة، فهما كل يوم «نجمتين تغيب»، ولا ينام ولا “جروحه تغيب”.
تتوالد النجوم في ظنه عندما يقول: «واحلم والاقي بالظلام نجمتين جداد».
التجديد يزرعه الظلام في داخله، فيعود ويسأل عن الغائبين والقادمين... يحلم، ويعود للسؤال، وتسافر القوارب في ذهنيته بعد أن كانت عقاربها تحتها ميناء، وأظنها عقارب الساعة بعد أن قال: «كل ساعة يوم والدموع نجوم».
أتعبتنا يا سعود بجرحك وشعرك وحبك، فبما أن الحب جميل ومتعب والجرح متعب، فشعر هذا الشاعر... متعب أيضا.
••• هو يدمج كلاسيكياته مع حداثياته:
«كل يوم نجمتين تغيب.. لا انوم ولا جروحي تطيب
وأغطي جروحي بنام.. وأحلم وألاقي بالظلام نجمتين جداد
وأرجع أسأل من جديد.. من يغيب ومن يجي
كل ساعة يوم والدموع نجوم.. والمسافة هالعقارب تحتها ميناء
سافرت عنها القوارب».. «نجمتين تغيب ولا جروحي تطيب»
عندما تغيب النجوم يصبح (سجين) المكان، فهو لا ينام ولا جروحه تغيب.
لكنه يؤكد في شعره أنه لا يمكن أن يتخلص من ربقة القافية حتى في حضرة الشعر الحداثي:
(عيني) (سنيني) (تغيب) (تطيب) (تقصر) (أكثر) (العقارب) (القوارب).
••• تشكيل التقليدي والحداثي يعني تنوع شعره في كافة أطياف الشعر ما يدل على ثراء تجربته وغزارتها وتماهي نوعين من العطاء الشعري في روح وقلب شاعر واحد يتألق شعره بهما ويستمر.. (يتبع)
@karimalfaleh