محمد حمد الصويغ يكتب:

أفكار وخواطر

لا شك في أن الأسرة هي نواة المجتمع، والترابط يمثل أهم ثوابتها المشهودة، وبحمد الله، أن مجتمعنا السعودي ما زال متمسكًا بمنهج الترابط من خلال التواصل الأسري المنشود، وليس أدل على ذلك من انتشار المجالس العائلية في كافة مناطق ومحافظات ومدن المملكة، وهو انتشار له جذوره القديمة المتأصلة في مجتمعنا المسلم المتماسك، فالأسرة هي المكوّن الحقيقي للمجتمع في ظل التطورات الطارئة على نمط الحياة في عصرنا الحاضر، ولابد من الحفاظ عليها، كما أكد على ذلك صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، قبل أيام، أثناء توقيع مذكرة تفاهم لإطلاق برنامج «توافق»، حيث بارك توقيعها بين فرع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالمنطقة الشرقية، وفرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.

وإطلاق برنامج تلك المذكرة يمثل أهمية دور الأسرة الحيوي؛ لتعزيز التلاحم الوطني في مجتمعنا المسلم المتماسك، بما يعزز أبعاد التلاحم الأسري المنشود، حيث يستهدف البرنامج إنشاء الجلسات والملتقيات والندوات الحوارية ترسيخًا لمنطلقات قِيَم التلاحم مدار البحث، وبناء الوعي بأهمية حماية التماسك الداخلي لمجتمعنا، والتبادل المعرفي من خلال الدراسات والأبحاث والإحصائيات، وتفعيل أدوار القطاع غير الربحي؛ لتعزيز تلك الأهداف، فإطلاق البرنامج سوف يؤدي بشكل مباشر لتحويل الأسرة داخل المجتمع لشريك أساسي وفاعل لصناعة التلاحم الأسري، والتماسك المجتمعي، انطلاقًا من المنطقة الشرقية تعزيزًا لدور القطاع غير الربحي، وبناء المبادرات الخيّرة التي من شأنها خدمة الأسرة والمجتمع، وبالتالي المساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030، وتقوية دور الأسرة في بناء قِيَم التلاحم الوطني المنشود.