وكالات - بروكسل

أحيا الاتحاد الأوروبي، أمس الأحد، الذكرى السابعة والعشرين للضحايا وكل مَن لا يزالون مفقودين منذ أحداث الإبادة الجماعية في سريبرينيتشا بالبوسنة والهرسك، مجددًا دعمه ووقوفه «في حزن» مع أقاربهم وأصدقائهم الذين نجوا من المجزرة.

وجاء في بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الرسمي: إن عمليات القتل الجماعي وجرائم الحرب التي نشهدها في أوكرانيا حاليًا تعيد الذكريات الحية لتلك التي شهدناها في الحرب التي اندلعت في غرب البلقان في تسعينيات القرن الماضي، ومن واجبنا أكثر من أي وقت مضى أن نتذكر الإبادة الجماعية في سريبرينيتشا، كجزء من تاريخنا الأوروبي المشترك.

وأضاف البيان: بينما نرى أمن واستقرار أوروبا والنظام الدولي القائم على القواعد يهتزان بشدة، يتم تذكيرنا بضرورة الوقوف للدفاع عن السلام والكرامة الإنسانية والقيم العالمية. وأوروبا لم تنسَ ما حدث في سريبرينيتشا ومسؤوليتنا تحتم علينا تعزيز القدرة على منع ووقف الإبادة الجماعية بجميع أشكالها وصورها.

وتابع: إنه في هذه الأوقات الخطيرة، نتمنى أن نرى البوسنة والهرسك تتقدم في المصالحة وتتغلب على إرث الماضي وتتقدم بشكل حاسم على طريق اندماجها في الاتحاد الأوروبي. كما يجب على القادة السياسيين تحويل الأقوال إلى أفعال: فهم بحاجة إلى اختيار الحقيقة والعدالة والتعاون على الخوف والكراهية للتغلب على تركة الماضي المأساوية وبناء مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا للأجيال القادمة من منظور حقيقة أن جميع مواطني البوسنة والهرسك يستحقون مجتمعًا تسوده التعددية والعدالة والكرامة الإنسانية.

وأخيرًا، أبرز البيان أن «مستقبل البوسنة والهرسك يقع داخل الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، سيتطلب الأمر من جميع قادة البلاد العمل على وضع السلام والمصالحة والتفاهم المتبادل والحوار على رأس جدول أعمالهم والانخراط في أجندة إصلاح الاتحاد الأوروبي».