عبدالرحمن السليمان

استضاف مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في الظهران معرض (أماكن)، رسم برنامجه وفق حرص المركز على تجويد مشاريعه التي ينظمها أو يستضيفها.

المعرض يحط في (إثراء) كمحطة ثانية، بعد أن أقيم في جدة، وكدورة تاسعة لمشروع (ثقافي - فني) سنوي كبير، هو 21-39 تقوده سمو الأميرة جواهر بنت ماجد، بكثير حرص ومتابعة، وبمشاركة آخرين، أسهم جهدهم في دفع حركة الفنون في المملكة، وجدة على الخصوص.

قُدِّمت في المعرض أعمال فنانين معروفين محليًّا وعربيًّا كضياء العزاوي، وعبدالحليم رضوي، وصفية بن زقر، بجانب أسماء أخرى من أجيال تالية، جُلّهم من جيل شاب يتطلع إلى المزيد من الفرص التي تمنحهم المزيد من الثقة مع التحوّلات التي تشهدها ساحة الفن السعودية نحو الأعمال الفنية المعاصرة، وكمرحلة أقرب إلى التجريب، وتلمّس طريق المشاريع القائمة على ما هو أكثر انفتاحًا على تيارات فنية مستجدة في أشكالها وطرائقها، ومع المساحة المخصصة للأعمال الكثيرة التي تنوّعت بين أعمال الاتجاهات الحديثة وأعمال الأداء والوسائط المادية أو أعمال الطباعة والدفاتر والتصوير الضوئي، وأفلام الفيديو، إلا أن منظمي المعرض وقيمته السيدة فينيشيا بورتر ومساعدتها شادن البليهد بذلوا جهدًا كبيرًا، واستطاعوا التغلب على المساحة المحددة ليقدموا المعرض متناغمًا بين مجموع الأعمال التي تنوّعت لتحقيق فكرته، أو التي تدور حول عنوانه، والأماكن، عند الفنانين المشاركين أو الاختيارات، بدت أكثر اتساعًا من حصرها في نطاق التسمية المباشرة، بإضافة الشروحات، أي مقابلة النص بالصورة أو المنتج، وهو ما تؤكد عليه غالبًا الأعمال المعاصرة. جميلة وقريبة أماكن صفية بن زقر، ورضوي، كما هي مشاركة وحضور منال الضويان، وشادية عالم، وأسماء باهميم، وعمران قريشي، وعايشة خالد، وعبادة الجفري، وعلي شري، وآخرين.

المعرض واكبه دليل شامل وممتلئ بالتعريف بالفنانين وصور أعمالهم، ويستمر لنهاية سبتمبر القادم.

aalsoliman@hotmail.com