كلمة اليوم

مشاهد مُبهِجة، وصور معبِّرة لحجاج بيت الله الحرام، الذين بدأوا رحلة العودة إلى ديارهم بسلام آمنين.. هذه المشاهد التي رصدتها عدسات الإعلام، وأعين العالم، تُمثل نهاية يتجدد معها نهج راسخ يمضي قُدمًا في سبيل خدمة ضيوف الرحمن الذين قصدوا الحرمين الشريفين حاجِّين أو معتمرين أو زائرين.. مشاهد تعكس الجهود المستديمة والتضحيات اللا محدودة التي بذلتها حكومة المملكة العربية السعودية في سبيل راحة وسلامة وأمن حجاج بيت الله، فيما يُعهَد عن قادة هذه البلاد المباركة منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «يحفظهما الله».

* الخدمات التي تمّ تقديمها عبر منظومة متكاملة من القطاعات الحكومية المعنية التي تعاونت فيما بينها لأجل ضمان أن ينعَم ضيوف الرحمن بأرقى سُبل التيسير وأعلى درجات الطمأنينة والراحة، وهم يؤدون مناسكهم بكل روحانية راجين رحمة الله التي وسعت كل شيء.. تلك الجهود في تفاصيلها الإنسانية وأبعادها الروحانية، لا تفرق بين نساء أو رجال أو عربي أو أعجمي، فالكل هنا سواسية في مشهد لا تجده سواه في بلاد الحرمين الشريفين.. مشهد يتسامى عن كل الأبعاد الجغرافية والحيثيات والأحداث الدولية.. هنا قبلة المسلمين ومهبط الوحي ورسالة السلام إلى كافة أرجاء العالم.

* المملكة العربية السعودية كانت ولا تزال وستظل منبر الحق، ورمز التعايش واحترام الإنسان والأديان.. نهج راسخ وتاريخ يسطّر بأحرف من ذهب، وواقع يرسم ملامح المستقبل، ويصوّر مكانة رائدة تختص بها بلاد الحرمين الشريفين بين بقية دول العالم.. هنا أشرق النور من هذه البلاد المباركة.. ومن هنا يضيء بالخير مشارق الأرض ومغاربها حاملًا رسائل السلام لدول العالم وشعوبها.. ولنا في مشاهد الحج وخدمة ضيوف الرحمن خير دليل وأبلغ برهان.