في كل مرة أذهب فيها للتسوق أحرص على تفقد أدراج الشوكولاتة دائما، فالشوكولاتة سلع موسمية يزداد عليها الطلب في الأعياد وشهر رمضان والمناسبات العامة والخاصة وتطلب للضيافة والهدايا، فلا أحد لا يحب هذا المنتج اللذيذ. وكل مرة أذهب لمعاينة الشوكولاتة اصدم بارتفاع متدرج في أسعارها، وفي الآونة الاخيرة لفتني ارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه.
وبحسب منظمة الكاكاو الدولية (ICO) شهد نهاية شهر أبريل معدلات تضخم شهرية للشوكولاتة تراوحت بين 8.1 % و8.3 % في دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وهو أعلى مستوى تضخم سجل خلال العشر سنوات الماضية. كما أكدت الشركة الأمريكية لتحليل البيانات وأبحاث السوق (IRI)، نسبة ارتفاع أسعار الشوكولاتة 8.2 %، كذلك مبيعات الشوكولاتة ذات العلامات التجارية الأمريكية «العلامة التجارية الخاصة»، وهي جزء ثانوي من السوق الإجمالي الأرخص من الشوكولاتة، التي تحمل علامة تجارية، نمت بنسبة 8 % في الأشهر الستة الماضية.
أجل، فخلال الشهرين الأخيرين، وبعد أن طال ارتفاع الأسعار منتجات الشوكولاتة حرضنا ذلك على تغيير نمط شرائنا المعتاد، وها هي بيوت الشوكولاتة المختصة هي الأخرى تبالغ في أسعارها، فصارت هذه المنتجات مكلفة للغاية على ميزانية الأسرة الواحدة في المواسم.
لذا يبدو أن الغلاء سيشكل عقبة في الطلب إذا لم يتم تدارك الوضع وتعديل الأسعار في المستقبل القريب، لا سيما أن المشاريع الخاصة لهذه النوعية من الحلويات وجودتها تشهد إقبالا ومنافسة ستزداد مع الوقت، ولا ننسى أن درس الحجر المنزلي خلال انتشار الجائحة جعل من الممكن تصنيع أي شيء بأقل تكلفة في المنزل.
ووفقا لرويترز، فقد انخفض بالفعل الإقبال على استهلاك الشوكولاتة في البلدان، التي تعاني من تضخم كالولايات المتحدة ودول اوروبا، وأن «شركات الشوكولاتة تشهد الآن بعض التغييرات في سلوك المستهلك، فيختار المتسوقون قطع حلوى فردية للشراء، بدلاً من عدة ألواح شوكولا»، وفي بريطانيا، تغير نمط الشراء، وصار 40 % من البريطانيين يبتاعون شوكولاتة أرخص بدءا من منتصف مايو الماضي. مما يعني أنه حتى لو بقي حجم مبيعات صانعي الشوكولاتة على حاله في فترة الانكماش، فإن الطلب على الكاكاو سينخفض. وتؤكد رويترز قول التجار والخبراء، إن الغزو الروسي لأوكرانيا قد أثر أيضا على الطلب، حيث يمثل البلدان معاً 5 % من الطلب العالمي المعتاد على الكاكاو.
ولأن الحرب باتت «شماعة» تعلق عليها أسباب الغلاء عالميا ومحليا، فإن منظمة الكاكاو الدولية (ICO) في تقريرها بمايو ذكرت أنه لم تسجل أي تحرك لأسعار الكاكاو عموما منذ بداية العام، على الرغم من أن الأسعار داخل سوق السلع الأوسع نطاقاً شهدت اتجاهات متصاعدة بصورة كبيرة وانخفاض العرض للموسم الجاري، فإن مخزون حبوب الكاكاو المحتفظ بها في مستودعات مرخصة في أوروبا والولايات المتحدة مرتفعة بشكل عام مقارنة بالموسم الماضي. ويرجع ذلك جزئيا إلى الإنتاج القياسي في موسم 20/ 21، الذي ساهم في رفع مستوى المخزون بالمستودعات. وارتفع مؤشر الأسعار الصناعية لمنتجات تصنيع الشوكولاتة بنسبة 5.0 % في الاتحاد الأوروبي وبنسبة 7.7 % في الولايات المتحدة، مما جعل تصنيع الشوكولاتة أكثر تكلفة مقارنة بالسنوات القليلة الماضية.
@hana_maki00
وبحسب منظمة الكاكاو الدولية (ICO) شهد نهاية شهر أبريل معدلات تضخم شهرية للشوكولاتة تراوحت بين 8.1 % و8.3 % في دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وهو أعلى مستوى تضخم سجل خلال العشر سنوات الماضية. كما أكدت الشركة الأمريكية لتحليل البيانات وأبحاث السوق (IRI)، نسبة ارتفاع أسعار الشوكولاتة 8.2 %، كذلك مبيعات الشوكولاتة ذات العلامات التجارية الأمريكية «العلامة التجارية الخاصة»، وهي جزء ثانوي من السوق الإجمالي الأرخص من الشوكولاتة، التي تحمل علامة تجارية، نمت بنسبة 8 % في الأشهر الستة الماضية.
أجل، فخلال الشهرين الأخيرين، وبعد أن طال ارتفاع الأسعار منتجات الشوكولاتة حرضنا ذلك على تغيير نمط شرائنا المعتاد، وها هي بيوت الشوكولاتة المختصة هي الأخرى تبالغ في أسعارها، فصارت هذه المنتجات مكلفة للغاية على ميزانية الأسرة الواحدة في المواسم.
لذا يبدو أن الغلاء سيشكل عقبة في الطلب إذا لم يتم تدارك الوضع وتعديل الأسعار في المستقبل القريب، لا سيما أن المشاريع الخاصة لهذه النوعية من الحلويات وجودتها تشهد إقبالا ومنافسة ستزداد مع الوقت، ولا ننسى أن درس الحجر المنزلي خلال انتشار الجائحة جعل من الممكن تصنيع أي شيء بأقل تكلفة في المنزل.
ووفقا لرويترز، فقد انخفض بالفعل الإقبال على استهلاك الشوكولاتة في البلدان، التي تعاني من تضخم كالولايات المتحدة ودول اوروبا، وأن «شركات الشوكولاتة تشهد الآن بعض التغييرات في سلوك المستهلك، فيختار المتسوقون قطع حلوى فردية للشراء، بدلاً من عدة ألواح شوكولا»، وفي بريطانيا، تغير نمط الشراء، وصار 40 % من البريطانيين يبتاعون شوكولاتة أرخص بدءا من منتصف مايو الماضي. مما يعني أنه حتى لو بقي حجم مبيعات صانعي الشوكولاتة على حاله في فترة الانكماش، فإن الطلب على الكاكاو سينخفض. وتؤكد رويترز قول التجار والخبراء، إن الغزو الروسي لأوكرانيا قد أثر أيضا على الطلب، حيث يمثل البلدان معاً 5 % من الطلب العالمي المعتاد على الكاكاو.
ولأن الحرب باتت «شماعة» تعلق عليها أسباب الغلاء عالميا ومحليا، فإن منظمة الكاكاو الدولية (ICO) في تقريرها بمايو ذكرت أنه لم تسجل أي تحرك لأسعار الكاكاو عموما منذ بداية العام، على الرغم من أن الأسعار داخل سوق السلع الأوسع نطاقاً شهدت اتجاهات متصاعدة بصورة كبيرة وانخفاض العرض للموسم الجاري، فإن مخزون حبوب الكاكاو المحتفظ بها في مستودعات مرخصة في أوروبا والولايات المتحدة مرتفعة بشكل عام مقارنة بالموسم الماضي. ويرجع ذلك جزئيا إلى الإنتاج القياسي في موسم 20/ 21، الذي ساهم في رفع مستوى المخزون بالمستودعات. وارتفع مؤشر الأسعار الصناعية لمنتجات تصنيع الشوكولاتة بنسبة 5.0 % في الاتحاد الأوروبي وبنسبة 7.7 % في الولايات المتحدة، مما جعل تصنيع الشوكولاتة أكثر تكلفة مقارنة بالسنوات القليلة الماضية.
@hana_maki00