كلمة اليوم

* يتكرر المشهد وتتغير المعطيات والحيثيات والأصل يظل ثابتا.. هنا المملكة العربية السعودية.. هنا توجهت أنظار العالم وبوصل اهتمامه «مرة أخرى» إلى ما يدور في بلاد الحرمين الشريفين سواء للقمة السعودية - الأمريكية أو قمة جدة للأمن والتنمية، وما تم على ضوئهما من نتائج تنطلق آفاق تأثيرها من قلب المملكة لتشكل خارطة طريق متجددة للتنمية والازدهار الإقليمي والدولي.

* يأتي انعقاد هاتين القمتين المشتركتين بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله»، تأكيدًا على دور المملكة الريادي وثقلها ومكانتها العربية والإسلامية والدولية واستشعارًا لثقلها الاقتصادي العالمي، وانطلاقًا من مسؤوليتها الإقليمية والدولية المترتبة على ذلك، ودورها المحوري في أمن واستقرار المنطقة.. كما تعكس تلبية قادة هذه الدول للدعوة الكريمة تلك الرؤية المشتركة لمنطقة يسودها السلام والاستقرار، وأهمية الالتزام بأمنها الإقليمي والتعاون الدفاعي والأمني وحماية ممرات الملاحة البحرية وفقًا لمبادئ الشرعية الدولية.

* تهدف هاتان القمتان المشتركتان إلى تأكيد الشراكة التاريخية بين هذه الدول، وتعميق التعاون المشترك في مختلف المجالات، وتعكسان أهمية تطوير سبل التعاون والتكامل فيما بين دول القمة، وبناء مشاريع مشتركة تسهم في تحقيق تنمية مستدامة في المنطقة، والتصدي الجماعي للتحديات البيئية، ومواجهة التغير المناخي، بما في ذلك مبادرتا السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، اللتان أعلن عنهما صاحب السمو الملكي ولي العهد «حفظه الله»، وتطوير مصادر متجددة للطاقة، والإشادة باتفاقيات الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون والعراق.. بالإضافة للتأكيد على أهمية التعاون الوثيق والرؤى المشتركة حيال عدد من القضايا والأوضاع في المنطقة.

* الراصد للمشهد السعودي يستدرك كيف أن هذه البلاد تمضي قدما مستشرفة كل التحديات وفق عمل دؤوب ورؤية طموحة يقودها ولي العهد وترسم ملامح المشهد المتكامل في الحاضر بما تمتد آفاقه للمستقبل بصورة تلتقي مع المكانة والقيادة الرائدة والمؤثرة للمملكة العربية السعودية إقليمياً، ودولياً في نهج راسخ منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون.