كلمة اليوم

• منذ نهاية العام الدراسي المنصرم وبداية الإجازة الصيفية الحالية انطلقت رحلة من نوع خاص نحو أهم مراحل بناء مستقبل الطالب ألا وهي المرحلة الجامعية، فتجد كل منزل وأسرة لديها أحد أبنائها في هذه المرحلة وقد تحولت بوصلة اهتماماتها إلى كل ما من شأنه أن يصب في صالح أن يهتدي الطالب أو الطالبة إلى الخيار المناسب له والأهم من ذلك تحقيق متطلبات القبول، فكل جامعة وكلية لها مساراتها واحتياجاتها وفق ما يتوافر من تخصصات وبالتالي نسب التأهيل للانضمام إلى الجامعة والظفر بأحد مقاعد الكلية التي يطمح المتقدم إلى دخولها لتكون بذلك أولى خطواته في سبيل بلوغ غايته العملية وطموحاته الوظيفية بالتالي يكون له دور في مسيرة التنمية الوطنية وفق طموح القيادة التي تستثمر في بنات وأبناء الوطن بل تجد فيهم الركيزة التي تنطلق منها هذه الآفاق والطموحات.

• يقتضي أن يكون كل منزل وأسرة على قدر من الاستيعاب لحجم التحديات التي تصاحب الأبناء والبنات في هذه المرحلة، مرحلة القبول الجامعي، فكما أن غالبية أولياء الأمور يتابعون بحرص وترقب كل خطوة من خطوات التقديم ويتلمسون النصيحة والخيارات التي تلتقي مع قدرات أبنائهم وطموحاتهم التي تشكلت عبر أكثر من اثني عشر عاما من التعليم والمثابرة والسهر والكفاح، بالمقابل هناك منازل وأسر لا تشكل بيئة صحية للأبناء والبنات في هذه المرحلة إما من باب الإهمال أو الانشغال بروتين الحياة معتقدين أن مسؤوليتهم قد توقفت عند حدود توفير الأساسيات وبعض الكماليات، وقد يسيء البعض التقدير حين يكون الأمر مرتبطا بأهمية هذه المرحلة وحسمها في تحديد مستقبل الأبناء وأنها قد تكون شبيهة بما سبقها من مراحل الدراسة غير مستدركين ذلك التفاوت والنقلة التي تصاحب فرص قبول الأبناء في الجامعات والتحديات التي يمرون بها والتساؤلات التي تحتاج إلى جواب شاف وكاف يمكنهم من تجاوز أي صعوبات وتحديد الصائب من الخيارات وبلوغ البداية الجديدة والخطوة الأهم نحو مستقبل زاهر بإذن الله.

• إن توافر بيئة مناسبة تستوعب أهمية مرحلة القبول الجامعي وتحرص على تهيئة الطلاب والطالبات نفسيا وكذلك معلوماتيا أمر يعول عليه الأبناء من قبل الآباء والأمهات، ويأتي كأحد أبرز مسؤولياتهم بالوقت الراهن، لكي ينعكس ذلك على فرصهم في دخول الجامعات الي تتباين شروطها وتحديات القبول في كلياتها بحسب نوع الاختصاص وكثافة التنافسية، نسأل الله التوفيق والقبول للجميع.