رغد السهيمي، محمد أبا الخيل - الدمام، قريا العليا

اشتكين من طول الانتظار وبعد المسافة

اشتكت طالبات متخرجات في الصف الثالث الثانوي، من شدة الازدحام على مبنى إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية، لليوم الثاني على التوالي، ما يضطرهن للانتظار لوقت طويل، وقطع مسافات بعيدة من جميع مدن ومحافظات المنطقة، مشيرات إلى أن المتطلبات غير واضحة لديهن، وأن هناك ارتباكا فيما يتعلق بأهمية استلام الوثيقة ورقيا، وطباعة العديد من النسخ، وطالبن بتوزيع مراكز الاستلام، بدلا من اقتصارها على مركز واحد في حاضرة الدمام.

نسخ الوثيقة

ولفتت الطالبة «رهف الحارثي» إلى عدم إيضاح المعلومات لخريجات الصف الثالث الثانوي، الأمر الذي يدفع العديد من الطالبات لطباعة عدة نسخ من الوثيقة خارج مبنى التعليم، خاصة أن البعض يؤكد ضرورة طباعة نسخ من الوثيقة، ما يكبدهن عناء السير لمسافات طويلة، في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

استلام إلكتروني

وذكرت الطالبة «رزان خالد» أنه من المفترض استلام الوثائق إلكترونيا، عبر منصة «نتائجي»، ولكن بسبب الضغط الشديد على الموقع لم تتمكن من ذلك، ما اضطرها للحضور والانتظار لوقت طويل لاستلام الوثيقة، ومن ثم تصديقها بعد طباعتها في الخارج.

تفادي الزحام

وقالت ولية أمر طالبة، جاءت من الجبيل إنها قطعت مسافة طويلة لاستلام وثيقة إتمام دراسة الثانوي لابنتها، واستغرق الأمر انتظار ما يقارب الساعتين، مقترحة تسليم الطلاب الوثائق من المدارس كما كانت في السابق تفاديا للازدحام وطول وقت الانتظار.

ضغط هائل

وأعربت والدة الطالبة «أمل محمد» عن استيائها جراء انتظارها لوقت طويل، وصعوبة إجراءات استلام الوثيقة، والاضطرار للخروج وطباعتها في المطابع المجاورة، مطالبة بوضع مطابع للنسخ في داخل المبنى أو تسليم الوثائق عبر المدارس لتخفيف الضغط الهائل.

تسهيل الإجراءات

وبينت الطالبة «أميرة محمود» أنها اضطرت للحضور مرتين حتى تستلم الوثيقة، إذ حضرت يوم الأحد لاستلام وثيقتها، ولكن بسبب شدة الازدحام واستغراقها ما يقارب الثلاث ساعات خرجت بالرغم من تقديمها طلب إصدار عبر منصة نتائجي، وقررت المجيء في اليوم التالي على أمل أن يخف الازدحام ويتم تسهيل الإجراءات.

تطور تقني

واشتكت ولية الأمر «سلوى الخالدي» أنه تم إبلاغ الطالبات باستلام الوثائق عبر منصة نتائجي، ولكن بسبب شدة الضغط على المنصة لم تتمكن من ذلك، ما اضطرها للحضور لاستلامها بشكل يدوي، مقترحة مواكبة التطور التقني واستلام الوثائق إلكترونيا.

تكلفة عالية

قال ولي أمر طالبة تخرجت حديثا من ثانوية قرية العليا عبدالعزيز سعود: ابنتي أنهت مشوارها الدراسي بعد 12 سنة دراسة، لتسلم شهادة التخرج، ومنذ تخرجها والمدرسة ومكتب التعليم بقرية العليا يماطلون في التسليم، وفي الأخير يريدون منا الذهاب إلى الدمام لتسلم الشهادة، بشرط أن تتسلمها الطالبة بنفسها، ناهيك عن مشقة السفر ومخاطر الطريق ومصاريف لا نقدر عليها من بنزين يكلفنا ذهابا وعودة 500 ريال، ونضطر إلى السكن في فندق ويحمل تكاليف على الكثير من الأسر لا تستطيع تأمينها، نطالب المسؤولين بالتدخل في توفير شهادة ابنتي إلى مدرستها.

إنهاء المعاناة

وقال حمد المطيري: من المهم على المسؤولين إنهاء معاناة مئات الأسر في المنطقة، فنحن نضطر إلى السفر إلى مدينة الدمام لتسلم شهادة التخرج مثل كل عام، يتم تسليمها للمدرسة وهي بدورها تسليمها للطالبة، علما بأن شهادات تخرج البنين تم تسليمها من قبل المدرسة، وإلزام الطالبات بالسفر إلى الدمام لتسلمها بنفسها، علما بأن مخاطر ومبالغ تكبل كثيرا من الأسر.

اكتمال الفرحة

أما الطالبة ريماس فقالت: بعد تعب واجتهاد استمر 12 سنة حتى يوم التخرج وتسلم الشهادة، فرحتي لم تكتمل لعدم تسلم شهادتي من مدرستي، وإلزامي بالذهاب إلى مدينة الدمام لتسلمها، لماذا كل هذه التعقيدات وعدم المبالاة وسماع المئات من الطالبات يصرخن أين شهادة التخرج؟ نريد أن تكتمل فرحتنا ونأمل أن يأتوا بها.