الموسم الأفضل
وقال عيسى الصويتي «صياد»، إن فترة التجهيز تستمر أسبوعين تقريبا، يسابق الصيادون خلالها الزمن للانتهاء من كافة الاحتياجات قبيل انطلاق ساعة الصفر بيوم أو اثنين على الأكثر، مضيفا أن العديد من الصيادين يسعون لإنجاز المعاملات مع وزارة البيئة والمياه والزراعة للحصول على رخصة صيد الروبيان وتجميد رخصة صيد الأسماك طوال مدة الموسم والبالغة ستة أشهر.
وأشار إلى أن بعض الصيادين يلجأون أحيانا لتجميد عدة قوارب لإجراء التجهيزات، فيما تواصل القوارب الأخرى عملها الاعتيادي، مؤكدا أن موسم الروبيان يعتبر من أفضل مواسم الصيد التي تحقق عوائد مالية كبيرة، تكفي لسداد الأقساط المترتبة على معظم الصيادين سواء تجاه الصندوق الزراعي أو تجار مستلزمات الصيد، وهو الأمر الذي يفسر الاهتمام الكبير بموسم الروبيان سنويا.
أسعار التجهيزات
وأشار الصويتي إلى أن أسعار التجهيزات استقرت عند مستوياتها منذ الموسم الماضي، مؤكدا أن موسم الروبيان يستدعي تشغيل كافة المراكب بطاقتها القصوى، مما يترتب عليه توفير العمالة القادرة على تشغيل تلك المراكب.
وذكر أن بعض العمالة لا تزال غير قادرة على العودة للمملكة من بلدانها، نتيجة الإجراءات الاحترازية المتخذة لمواجهة جائحة كورونا، موضحا أن أغلبية البحارة الذين قضوا إجازات ببلدانهم خلال الفترة الماضية، عادوا إلى المملكة لبدء الاستعداد لموسم الروبيان.
مشاهد مألوفة
وذكر الصويتي، أن مشاهد تجهيز الشباك، وتنظيف المراكب وإعادة طلائها وتركيب الأوناش والمعدات عليها قبالة مرفأ دارين أصبحت مألوفة خلال الفترة الحالية، مقدرا تكاليف تجهيز القارب الواحد الجديد «تأسيس» بنحو 70 ألف ريال تقريبا، فيما تتراوح قيمة تجهيز القارب الذي يمتلك بعض المعدات بنحو 25- 30 ألف ريال، مشيرا إلى أن الأسعار سجلت زيادة كبيرة خلال السنة الحالية، إذ إن أغلب المعدات قفزت بنسب متفاوتة.
وأضاف أن سعر ماكينة الرافعة يتراوح بين 20 - 25 ألف ريال وجسم الرافعة بين 8 - 15 ألف ريال والشباك بسعر 3 آلاف ريال (يحتاج القارب إلى نحو 5 شباك) وغيرها من المتطلبات الأخرى.
تحديات القطاع
من جانبه ذكر يوسف الخالدي «صياد»، أن أهم التحديات التي تواجه قطاع الصيد تتمثل في نقص العمالة، بحيث ساهمت في توقف 30 % - 40 % من المراكب على المنطقة الشرقية، مشيرا إلى أن المراكب العاملة لا تعمل بالطاقة القصوى، لعدم القدرة على توفير الطواقم الكاملة لتشغيلها بالقدرة الكاملة.
وأوضح أن المركب الواحد (16- 20) مترا بحاجة إلى من 8 - 10 عمال، فيما لا يمكن توفير أكثر من 50 % من العمالة المطلوبة، موضحا أن غالبية المراكب تعمل عليها في مواسم الروبيان السابقة بين 8- 10 وأشار الخالدي إلى أن عمل المراكب يعتمد على القوة الجسدية للعمالة ولا توجد عليها معدات حديثة، مؤكدا أن بعض المرافئ لا تزال غير قادرة على استيعاب الأعداد الكاملة للمراكب، الأمر الذي يتسبب في ظهور مشكلة تفريغ الصيد وكذلك تحميل المستلزمات عليها.
تفريغ الصيد
وقال الخالدي إن عملية تفريغ الصيد تتطلب التنقل بين عدة مراكب للوصول إلى الرصيف، حيث تضطر المراكب للرسو قبل الرصيف بنحو 100 متر تقريبا، نظرا لعدم وجود المساحات الكافية لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المراكب العاملة في الصيد، مشيرا إلى أن غالبية المراكب تعمل في صيد الروبيان خلال الموسم، حيث تعود نحو 50 - 60 مركبا يوميا محملة بأطنان من الروبيان، فيما يصعب رسوها قبالة الرصيف نتيجة عدم وجود مساحات قادرة على استقبال تلك الأعداد.
وأوضح أن الحصول على العمالة الهندية صعب، نظرا إلى تحديد نسبتها بـ 40 % من إجمالي العمالة من الجنسيات المختلفة، مشيرا إلى أن العمالة الهندية تعتبر الأكثر قدرة على تحمل مصاعب البحر، بخلاف الجنسيات الأخرى.
أسعار الأدوات
وذكر الخالدي أن التعامل مع الجنسيات الأخرى أثبت فشله على مدى العقود الأربعة الماضية، مؤكدا أن تداعيات جائحة كورونا تلاشت في الموسم الحالي، بخلاف الموسم الماضي الذي تسبب في العديد من الخسائر نتيجة عدم قدرة العمالة على العودة إلى المملكة في بداية الموسم.
وعن أسعار أدوات الصيد، أوضح أنها سجلت زيادة بنحو 15 % - 20 % بخلاف ضريبة القيمة المضافة 15 %، مؤكدا أن الارتفاعات طالت جميع قطع الغيار بنسبة 20 % تقريبا خلال الموسم الحالي، بالإضافة إلى زيادة سعر الديزل ليصل إلى 62 هللة للتر الواحد مقابل 52 هللة في بداية الموسم الماضي.
توقعات إيجابية
وتوقع الخالدي أن يكون الموسم المقبل جيدا، خصوصا في ظل الرياح الجنوبية والرطوبة التي تسيطر على أجواء المنطقة الشرقية، موضحا أن المراكب التي تعمل في صيد الروبيان تقارب 100 % في بداية الموسم ولكن النسبة تتراجع إلى 80 % مع انتهاء الشهر الثاني، مقدرا عدد المراكب في الجبيل وحدها بـ400 مركب، فيما يقدر عدد الطرادات بـ 200 طراد تقريبا، مضيفا، أن 40 % من المراكب لم تستطع الاستفادة من موسم الروبيان الماضي نتيجة نقص العمالة.
وأشار إلى أن كمية المخزون من الروبيان تتضح خلال الشهر الأول من الموسم، فيما الوضع في السنوات الأخيرة اختلف كثيرا، نظرا إلى اختلاف آليات الصيد، ففي السابق كانت المراكب تبحث عن الأسراب وحاليا تذهب المراكب مباشرة للمصائد والتي تتوافر فيها كميات كبيرة من الروبيان، مقدرا حجم الصيد للمركب الواحد بين 30 - 40 صندوقا في بداية الموسم، فيما تتراجع كميات الصيد مع مرور منتصف الموسم لنحو 50 % تقريبا.
أسعار زهيدة
وحول أسعار الروبيان، قال الخالدي، إنها ليست مشجعة في الغالب، إذ لا تتناسب مع التكاليف الحقيقية للرحلة الواحدة، واصفا، السعر بـ«الزهيد غير المناسب».
وأضاف أن سعر الروبيان في بداية الموسم الماضي بدأ بـ 250 ريالا للصندوق، لارتفاع المعروض، مؤكدا أن الصياد مضطر للبيع تفاديا للخسائر، إذ يصنف الروبيان سلعة سريعة التلف، خصوصا وأن السوق لا تتوافر فيها أماكن للتخزين والاستفادة من السيولة لمواصلة عملية الصيد طيلة الموسم.
موسم خاص
وقال عضو جمعية الأسماك بالشرقية والصياد بفرضة القطيف، رضا الفردان، إن صيادي المنطقة الشرقية، ينتظرون تاريخ أول أغسطس من كل عام حيث يدشن موسم الروبيان، الذي يعتبرونه موسما خاصا، معربا عن أمله أن يكون أفضل من الموسم السابق أو مثله.
وأضاف، أن الصياد يتكبد مبالغ طائلة حتى يعد العدة لموسم الروبيان كل عام، متابعا أن تكلفة الشباك تبلغ نحو 10 آلاف ريال وهي 3 شباك، ناهيك عن التجهيزات الأخرى مثل الحبال التي تكلف نحو ألفي ريال، والونش، وصيانته، وميكنته، وغيرها من الاستعدادات.
تحويل الرخصة
وأوضح الفردان أن تحويل رخصة الصيد من الأسماك إلى الروبيان ضرورية، باعتبارها جواز المرور للمشاركة بموسم الصيد الذي ينتظره الجميع، متوقعا أن يكون الموسم الحالي حافلا بالعطاء، وأن يشارك فيه ما نسبته 65 % من الصيادين، مشيرا إلى أن عدد مراكب الصيد تبلغ نحو 1700 مركب كبير «لنش» بالشرقية تقريبا، ويوجد كثير من المراكب الصغيرة «الطرادات»..
وأشار إلى أن أكبر تحدٍّ يواجه الصيادين هو قلة العمالة، مما يؤدي إلى توقف بعض مراكب الصيد، مستطردا: ولكن نظام الإعارة للصيادين قلص مضار هذا الجانب، ونشكر المسؤولين على ذلك، ونتوقع نتيجة ذلك تقلص عدد المراكب المتوقفة كثيرا هذا العام مقارنة بالعام الماضي.
كما توقع الفردان، أن يكون سعر ثلاجة الروبيان «وزن 32 إلى 35 كيلو» للروبيان الصغير في بدء الموسم بين 200 و300 ريال، أما الوسط فسيصل سعرها إلى 400 ريال، والأغلب في بدء الموسم يكون الروبيان الوسط، وإن توفرت كميات كبيرة سوف تنخفض الأسعار.
زيادة المشاركين
من جانبه اتفق الصياد بفرضة القطيف سعيد السالم، مع توقعات سابقة، مشيرا إلى أن نسبة مشاركة الصيادين لموسم الروبيان ستزيد هذا العام عن الأعوام الماضية، متوقعا أيضا وفرة في صيد هذا الموسم مما يعني فرصة لانخفاض الأسعار.
وقال: يحتاج المركب «اللنش» على أقل تقدير إلى 4 صيادين، والموسم يستمر 6 أشهر، إذ يبدأ في مطلع أغسطس 2022 م، وينتهي في نهاية يناير 2023 م، مستطردا: وهذا الموسم ينتظره الجميع على حد سواء، سواء كان الصياد، أو الشركات، أو المطاعم، أو الفنادق، أو المواطنين والمقيمين على حد سواء، ففيه يتواجد الروبيان بكثرة، ويتجه إليه التجار وغيره لأنه فرصة استثمارية للغاية، وفيه مكسب للجميع.
وأشار السالم إلى أن كثيرا من المراكب وخاصة الصغيرة «الطرادات» في بداية الموسم سوف تبحر في معاقل وبحر الدمام، وهي تزود الأسواق بالروبيان في نفس اليوم، وتعتبر جس نبض لوجود الروبيان، بينما اللنشات تأتي لاحقا وهي تتجه لمعاقل متعددة مثل الخفجي والسفانية وأم صفيح والجبيل.
يسابق صيادو الشرقية الزمن للانتهاء من التجهيزات اللازمة قبل انطلاقة موسم الروبيان مطلع أغسطس المقبل، حيث انطلقت ورش إصلاح المراكب وشراء المستلزمات الأساسية منذ بداية الأسبوع الجاري، ويتوقع الانتهاء من كافة تجهيزات القوارب خلال الأسبوع الأخير من يوليو الجاري.
وقال عيسى الصويتي «صياد»، إن فترة التجهيز تستمر أسبوعين تقريبا، يسابق الصيادون خلالها الزمن للانتهاء من كافة الاحتياجات قبيل انطلاق ساعة الصفر بيوم أو اثنين على الأكثر، مضيفا أن العديد من الصيادين يسعون لإنجاز المعاملات مع وزارة البيئة والمياه والزراعة للحصول على رخصة صيد الروبيان وتجميد رخصة صيد الأسماك طوال مدة الموسم والبالغة ستة أشهر.
وأشار إلى أن بعض الصيادين يلجأون أحيانا لتجميد عدة قوارب لإجراء التجهيزات، فيما تواصل القوارب الأخرى عملها الاعتيادي، مؤكدا أن موسم الروبيان يعتبر من أفضل مواسم الصيد التي تحقق عوائد مالية كبيرة، تكفي لسداد الأقساط المترتبة على معظم الصيادين سواء تجاه الصندوق الزراعي أو تجار مستلزمات الصيد، وهو الأمر الذي يفسر الاهتمام الكبير بموسم الروبيان سنويا.
أسعار التجهيزات
وأشار الصويتي إلى أن أسعار التجهيزات استقرت عند مستوياتها منذ الموسم الماضي، مؤكدا أن موسم الروبيان يستدعي تشغيل كافة المراكب بطاقتها القصوى، مما يترتب عليه توفير العمالة القادرة على تشغيل تلك المراكب.
وذكر أن بعض العمالة لا تزال غير قادرة على العودة للمملكة من بلدانها، نتيجة الإجراءات الاحترازية المتخذة لمواجهة جائحة كورونا، موضحا أن أغلبية البحارة الذين قضوا إجازات ببلدانهم خلال الفترة الماضية، عادوا إلى المملكة لبدء الاستعداد لموسم الروبيان.
مشاهد مألوفة
وذكر الصويتي، أن مشاهد تجهيز الشباك، وتنظيف المراكب وإعادة طلائها وتركيب الأوناش والمعدات عليها قبالة مرفأ دارين أصبحت مألوفة خلال الفترة الحالية، مقدرا تكاليف تجهيز القارب الواحد الجديد «تأسيس» بنحو 70 ألف ريال تقريبا، فيما تتراوح قيمة تجهيز القارب الذي يمتلك بعض المعدات بنحو 25- 30 ألف ريال، مشيرا إلى أن الأسعار سجلت زيادة كبيرة خلال السنة الحالية، إذ إن أغلب المعدات قفزت بنسب متفاوتة.
وأضاف أن سعر ماكينة الرافعة يتراوح بين 20 - 25 ألف ريال وجسم الرافعة بين 8 - 15 ألف ريال والشباك بسعر 3 آلاف ريال (يحتاج القارب إلى نحو 5 شباك) وغيرها من المتطلبات الأخرى.
تحديات القطاع
من جانبه ذكر يوسف الخالدي «صياد»، أن أهم التحديات التي تواجه قطاع الصيد تتمثل في نقص العمالة، بحيث ساهمت في توقف 30 % - 40 % من المراكب على المنطقة الشرقية، مشيرا إلى أن المراكب العاملة لا تعمل بالطاقة القصوى، لعدم القدرة على توفير الطواقم الكاملة لتشغيلها بالقدرة الكاملة.
وأوضح أن المركب الواحد (16- 20) مترا بحاجة إلى من 8 - 10 عمال، فيما لا يمكن توفير أكثر من 50 % من العمالة المطلوبة، موضحا أن غالبية المراكب تعمل عليها في مواسم الروبيان السابقة بين 8- 10 وأشار الخالدي إلى أن عمل المراكب يعتمد على القوة الجسدية للعمالة ولا توجد عليها معدات حديثة، مؤكدا أن بعض المرافئ لا تزال غير قادرة على استيعاب الأعداد الكاملة للمراكب، الأمر الذي يتسبب في ظهور مشكلة تفريغ الصيد وكذلك تحميل المستلزمات عليها.
تفريغ الصيد
وقال الخالدي إن عملية تفريغ الصيد تتطلب التنقل بين عدة مراكب للوصول إلى الرصيف، حيث تضطر المراكب للرسو قبل الرصيف بنحو 100 متر تقريبا، نظرا لعدم وجود المساحات الكافية لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المراكب العاملة في الصيد، مشيرا إلى أن غالبية المراكب تعمل في صيد الروبيان خلال الموسم، حيث تعود نحو 50 - 60 مركبا يوميا محملة بأطنان من الروبيان، فيما يصعب رسوها قبالة الرصيف نتيجة عدم وجود مساحات قادرة على استقبال تلك الأعداد.
وأوضح أن الحصول على العمالة الهندية صعب، نظرا إلى تحديد نسبتها بـ 40 % من إجمالي العمالة من الجنسيات المختلفة، مشيرا إلى أن العمالة الهندية تعتبر الأكثر قدرة على تحمل مصاعب البحر، بخلاف الجنسيات الأخرى.
أسعار الأدوات
وذكر الخالدي أن التعامل مع الجنسيات الأخرى أثبت فشله على مدى العقود الأربعة الماضية، مؤكدا أن تداعيات جائحة كورونا تلاشت في الموسم الحالي، بخلاف الموسم الماضي الذي تسبب في العديد من الخسائر نتيجة عدم قدرة العمالة على العودة إلى المملكة في بداية الموسم.
وعن أسعار أدوات الصيد، أوضح أنها سجلت زيادة بنحو 15 % - 20 % بخلاف ضريبة القيمة المضافة 15 %، مؤكدا أن الارتفاعات طالت جميع قطع الغيار بنسبة 20 % تقريبا خلال الموسم الحالي، بالإضافة إلى زيادة سعر الديزل ليصل إلى 62 هللة للتر الواحد مقابل 52 هللة في بداية الموسم الماضي.
توقعات إيجابية
وتوقع الخالدي أن يكون الموسم المقبل جيدا، خصوصا في ظل الرياح الجنوبية والرطوبة التي تسيطر على أجواء المنطقة الشرقية، موضحا أن المراكب التي تعمل في صيد الروبيان تقارب 100 % في بداية الموسم ولكن النسبة تتراجع إلى 80 % مع انتهاء الشهر الثاني، مقدرا عدد المراكب في الجبيل وحدها بـ400 مركب، فيما يقدر عدد الطرادات بـ 200 طراد تقريبا، مضيفا، أن 40 % من المراكب لم تستطع الاستفادة من موسم الروبيان الماضي نتيجة نقص العمالة.
وأشار إلى أن كمية المخزون من الروبيان تتضح خلال الشهر الأول من الموسم، فيما الوضع في السنوات الأخيرة اختلف كثيرا، نظرا إلى اختلاف آليات الصيد، ففي السابق كانت المراكب تبحث عن الأسراب وحاليا تذهب المراكب مباشرة للمصائد والتي تتوافر فيها كميات كبيرة من الروبيان، مقدرا حجم الصيد للمركب الواحد بين 30 - 40 صندوقا في بداية الموسم، فيما تتراجع كميات الصيد مع مرور منتصف الموسم لنحو 50 % تقريبا.
أسعار زهيدة
وحول أسعار الروبيان، قال الخالدي، إنها ليست مشجعة في الغالب، إذ لا تتناسب مع التكاليف الحقيقية للرحلة الواحدة، واصفا، السعر بـ«الزهيد غير المناسب».
وأضاف أن سعر الروبيان في بداية الموسم الماضي بدأ بـ 250 ريالا للصندوق، لارتفاع المعروض، مؤكدا أن الصياد مضطر للبيع تفاديا للخسائر، إذ يصنف الروبيان سلعة سريعة التلف، خصوصا وأن السوق لا تتوافر فيها أماكن للتخزين والاستفادة من السيولة لمواصلة عملية الصيد طيلة الموسم.
موسم خاص
وقال عضو جمعية الأسماك بالشرقية والصياد بفرضة القطيف، رضا الفردان، إن صيادي المنطقة الشرقية، ينتظرون تاريخ أول أغسطس من كل عام حيث يدشن موسم الروبيان، الذي يعتبرونه موسما خاصا، معربا عن أمله أن يكون أفضل من الموسم السابق أو مثله.
وأضاف، أن الصياد يتكبد مبالغ طائلة حتى يعد العدة لموسم الروبيان كل عام، متابعا أن تكلفة الشباك تبلغ نحو 10 آلاف ريال وهي 3 شباك، ناهيك عن التجهيزات الأخرى مثل الحبال التي تكلف نحو ألفي ريال، والونش، وصيانته، وميكنته، وغيرها من الاستعدادات.
تحويل الرخصة
وأوضح الفردان أن تحويل رخصة الصيد من الأسماك إلى الروبيان ضرورية، باعتبارها جواز المرور للمشاركة بموسم الصيد الذي ينتظره الجميع، متوقعا أن يكون الموسم الحالي حافلا بالعطاء، وأن يشارك فيه ما نسبته 65 % من الصيادين، مشيرا إلى أن عدد مراكب الصيد تبلغ نحو 1700 مركب كبير «لنش» بالشرقية تقريبا، ويوجد كثير من المراكب الصغيرة «الطرادات»..
وأشار إلى أن أكبر تحدٍّ يواجه الصيادين هو قلة العمالة، مما يؤدي إلى توقف بعض مراكب الصيد، مستطردا: ولكن نظام الإعارة للصيادين قلص مضار هذا الجانب، ونشكر المسؤولين على ذلك، ونتوقع نتيجة ذلك تقلص عدد المراكب المتوقفة كثيرا هذا العام مقارنة بالعام الماضي.
كما توقع الفردان، أن يكون سعر ثلاجة الروبيان «وزن 32 إلى 35 كيلو» للروبيان الصغير في بدء الموسم بين 200 و300 ريال، أما الوسط فسيصل سعرها إلى 400 ريال، والأغلب في بدء الموسم يكون الروبيان الوسط، وإن توفرت كميات كبيرة سوف تنخفض الأسعار.
زيادة المشاركين
من جانبه اتفق الصياد بفرضة القطيف سعيد السالم، مع توقعات سابقة، مشيرا إلى أن نسبة مشاركة الصيادين لموسم الروبيان ستزيد هذا العام عن الأعوام الماضية، متوقعا أيضا وفرة في صيد هذا الموسم مما يعني فرصة لانخفاض الأسعار.
وقال: يحتاج المركب «اللنش» على أقل تقدير إلى 4 صيادين، والموسم يستمر 6 أشهر، إذ يبدأ في مطلع أغسطس 2022 م، وينتهي في نهاية يناير 2023 م، مستطردا: وهذا الموسم ينتظره الجميع على حد سواء، سواء كان الصياد، أو الشركات، أو المطاعم، أو الفنادق، أو المواطنين والمقيمين على حد سواء، ففيه يتواجد الروبيان بكثرة، ويتجه إليه التجار وغيره لأنه فرصة استثمارية للغاية، وفيه مكسب للجميع.
وأشار السالم إلى أن كثيرا من المراكب وخاصة الصغيرة «الطرادات» في بداية الموسم سوف تبحر في معاقل وبحر الدمام، وهي تزود الأسواق بالروبيان في نفس اليوم، وتعتبر جس نبض لوجود الروبيان، بينما اللنشات تأتي لاحقا وهي تتجه لمعاقل متعددة مثل الخفجي والسفانية وأم صفيح والجبيل.
يسابق صيادو الشرقية الزمن للانتهاء من التجهيزات اللازمة قبل انطلاقة موسم الروبيان مطلع أغسطس المقبل، حيث انطلقت ورش إصلاح المراكب وشراء المستلزمات الأساسية منذ بداية الأسبوع الجاري، ويتوقع الانتهاء من كافة تجهيزات القوارب خلال الأسبوع الأخير من يوليو الجاري.