روسيا وأوكرانيا وتركيا في اجتماع أممي يبحث صادرات الحبوب
وجه وزير الدفاع الروسي قادة الجيش لأن تكون أولويتهم هي تدمير الصواريخ وقذائف المدفعية الأوكرانية بعيدة المدى، وذلك بعد استخدام الأسلحة التي قدمها الغرب لضرب خطوط إمداد قواته في دونباس، فيما شدد الرئيس فلاديمير بوتين، أمس الإثنين، على أنه من المستحيل عزل بلاده عن باقي العالم، وقال: إنه يجب على موسكو التركيز على تطوير التكنولوجيا الخاصة بها ودعم الشركات سريعة النمو.وأضاف بوتين خلال اجتماع حكومي في مؤتمر من خلال الفيديو: «من الواضح أننا لا نستطيع أن نتطور بمعزل عن بقية العالم، ولكننا لن نفعل ذلك، كما تعلمون لا يمكنك فقط في عالم اليوم رسم دائرة حول كل شيء، ووضع سياج ضخم، فهذا غير ممكن».وتتحرك القوات الروسية في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، وتحتل الآن نحو خُمس مساحة البلاد بعد مضي ما يقرب من خمسة أشهر منذ أمر الرئيس بوتين باجتياح أوكرانيا في 24 فبراير.
نيران دونباس
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الوزير سيرجي شويجو، أحد أقرب حلفاء بوتين، تفقد مجموعة «فوستوك» التي تقاتل في أوكرانيا، وأضافت أنه أصدر تعليمات للقائد بإعطاء الأولوية لأسلحة العدو من الصواريخ والمدفعية بعيدة المدى، حسب تعبيرها.
وتابعت: إن الأسلحة تُستخدم في قصف مناطق سكنية في دونباس التي تسيطر عليها روسيا وإشعال النيران عمدا في حقول القمح وصوامع تخزين الحبوب، ولم تتمكن «رويترز» من التحقق من تقارير ميدان المعركة من أي من الطرفين.
وبثت خدمة «زفيزدا» الإخبارية لقطات لشويجو مرتديا الزي القتالي، وهو يتحدث إلى جانب نائبه يونس بك يفكوروف.
وزودت الولايات المتحدة وحلفاؤها أوكرانيا بأسلحة بمليارات الدولارات منذ الحرب الروسية، بما شمل أسلحة بعيدة المدى، تقول كييف إنها بدأت تساعدها في ساحة المعركة.
وتقول كييف إنها نفذت سلسلة من الضربات الناجحة على 30 من المراكز اللوجستية ومستودعات الذخيرة الروسية باستخدام قاذفات متعددة الفوهات تلقتها في الفترة الأخيرة من الغرب.
وتركز وزارة الدفاع الروسية في إفاداتها على الهجمات التي تستهدف أسلحة الغرب.
وقال الزعيم الانفصالي دينيس بوشيلين يوم الخميس: إن شخصين قتلا عندما قصفت قوات كييف محطة للحافلات في مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون بشرق أوكرانيا.
واتهم أنطون هيراشتشينكو، مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية، على وسائل التواصل الاجتماعي، القوات الروسية بقصف وسط دونيتسك وإلقاء اللوم على بلاده.
وفي شأن يمت بصلة للعمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، قال مسؤول رئاسي بارز، أمس الإثنين: إن الرئيس فولوديمير زيلينسكي أوقف اثنين من كبار المسؤولين في البلاد عن العمل انتظارا لنتائج تحقيقات لكنه لم يعزلهما رسميا.
وقال زيلينسكي أمس الأول الأحد: إنه أقال رئيس جهاز الأمن إيفان باكانوف، والمدعية العامة إيرينا فنيديكتوفا، مشيرا إلى عشرات من قضايا تعاون العاملين في جهازيهما مع روسيا.
إيقاف «فنيديكتوفا»
وفي السياق، قال أندري سميرنوف نائب مدير مكتب الرئيس للتلفزيون الأوكراني: إن فنيديكتوفا أوقفت عن العمل، وإن باكانوف «منع مؤقتا من القيام بمهام وظيفته» وإن التحقيقات والتحريات جارية.
وردا على سؤال عما إذا كان المسؤولان يمكن أن يعودا إلى عملهما إذا ما برأتهما التحقيقات، قال: «نعيش في دولة تلتزم بالقانون، وبالطبع يمكنني تصور إمكانية حدوث ذلك».
من جهتها، قالت خدمة الطوارئ الحكومية الأوكرانية: إن ستة أشخاص قتلوا في قصف روسي على بلدة توريتسك بمنطقة دونيتسك في شرق البلاد، أمس الإثنين.
وذكرت خدمة الطوارئ على «فيسبوك» أن فرق الإنقاذ انتشلت خمس جثث من تحت أنقاض منزل من طابقين، وتوفي شخص آخر في المستشفى.
وعلى صعيد منفصل، قال مستشار للرئيس الأوكراني أمس الإثنين: إنه يتعين على الشركاء الأجانب زيادة دعمهم المالي لبلاده لمساعدتها على الإبقاء على الاستقرار المالي في أثناء الحرب مع روسيا.
وأضاف المستشار تيموفي ميلوفانوف: «إن الحجم الراهن للقروض وغيرها من المساعدات غير كافٍ لتمويل احتياجات الدولة التي زادت بدرجة كبيرة بسبب الحرب في حين تراجعت الإيرادات».
وقال للتلفزيون الرسمي: «إذا لم نخفض الإنفاق ونزيد التدفقات، خاصة من الشركاء الدوليين، إذا لم نحافظ على استقرار الوضع، قد نتحمل شهرا أو اثنين لكننا بعد ذلك سنواجه أزمة».
وعلى صعيد منفصل، قال الرئيس الأوكراني إنه أبلغ رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ليل الأحد/ الإثنين، بأن الأوكرانيين لن يقبلوا أبدا قرار كندا بإعادة التوربين المخصص لتشغيل خط أنابيب الغاز الروسي نورد ستريم 1 لأنه سيشجع على المزيد من انتهاكات العقوبات.
وقال زيلينسكي في خطابه الليلي بالفيديو، إنه تحدث إلى ترودو في وقت سابق وشكره على دعمه، وأضاف: «لكنني أكدت بشكل منفصل أن الأوكرانيين لن يقبلوا أبدا قرار كندا بشأن توربين نورد ستريم»، وزاد: إن تسليمه لألمانيا من أجل تشغيل خط أنابيب الغاز الروسي ينتهك العقوبات.
إعفاء «التوربين»
وقال ترودو يوم الأربعاء: إنه «قرار صعب للغاية» أن نمنح إعفاء من العقوبات المفروضة على روسيا لإعادة التوربين الذي تم إصلاحه في كندا ويعد ضروريا لتشغيل خط أنابيب الغاز نورد ستريم 1، الذي يزود ألمانيا بالغاز.
لكن زيلينسكي ردد تصريحات سابقة لمسؤولين أوكرانيين قائلا: إن روسيا تقوم بعملية ابتزاز باستخدام سلاح الغاز. وأضاف: «إذا كان هناك انتهاك واحد الآن، فإنها مسألة وقت فقط قبل أن تكون هناك انتهاكات أخرى».
إلى ذلك سعى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أمس الإثنين، لإظهار أن التكتل يمكنه مواصلة الدعم المالي والعسكري لأوكرانيا رغم الأثر التضخمي الحاد على اقتصاداتهم بعد مرور خمسة أشهر على الحرب الروسية.
ووافق وزراء الخارجية على تمويل جديد من الاتحاد الأوروبي قدره 500 مليون يورو (504 ملايين دولار) إضافية لتزويد أوكرانيا بالأسلحة، ما يرفع الدعم الأمني المقدم من الاتحاد إلى ملياري يورو منذ اجتياح القوات الروسية الأراضي الأوكرانية يوم 24 فبراير.
وقال روبرت ريدبيرج نائب وزير خارجية السويد: «لا بد أن ندعم أوكرانيا، السويد تطرح أهمية الموافقة على حزمة جديدة من الدعم العسكري لأوكرانيا، أيضا نطرح أهمية مواصلة تعزيز الإجراءات التقييدية ضد روسيا».
وألقى وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا كلمة عبر تقنية الفيديو خلال اجتماع وزراء الخارجية السبعة والعشرين، مطالبا بفرض المزيد من العقوبات على روسيا وتقديم المزيد من الأسلحة لأوكرانيا.
ولدى وصوله، قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي الذي رأس الاجتماع: «لن نتوقف عن دعم أوكرانيا أو فرض العقوبات على روسيا».
لكن بعد ست جولات من عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا، وارتفاع أسعار الأغذية والطاقة في أوروبا، واستمرار الحرب التي لن يكون النصر فيها سهلا سواء لروسيا أو أوكرانيا، قال بوريل: إن الصعوبة تتزايد في مجال الإبقاء على نفس درجة الاستعجال في تقديم الدعم.
صبر إستراتيجي
ويقول مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: «يتعين علينا أن نتحلى بصبر إستراتيجي»، وأبدى أمله في التوصل إلى اتفاق مع روسيا هذا الأسبوع يسمح باستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية.
يأتي هذا، بينما قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أمس الإثنين: إن من المرجح أن يجتمع مسؤولون من روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة هذا الأسبوع لبحث استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وكان أكار قد قال في الأسبوع الماضي: إن روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة قد توقع اتفاقا هذا الأسبوع بشأن فتح ممر لصادرات الحبوب، لكن أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة حذر من أن «الطريق ما زال طويلا» قبل التوصل إلى محادثات سلام لإنهاء الحرب.
وقال أكار: إن هناك اتفاقا على «خطة ومبادئ عامة» فيما يتعلق بممر الصادرات، وأضاف: إن «من المحتمل» عقد اجتماعات بين جميع الأطراف هذا الأسبوع.
وأضاف: «ستجري مناقشة أمور فنية مثل إنشاء مركز مراقبة في إسطنبول يحدد الطرق الآمنة وإنشاء نقاط تفتيش عند مخارج الموانئ ومداخلها».
في غضون ذلك، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين: إن المحادثات مع الهند بشأن حد أقصى مقترح على أسعار النفط الروسي «مشجعة»، وهو حد تضغط واشنطن لفرضه من أجل خفض أسعار النفط وزيادة صعوبة حصول موسكو على تمويل لحربها في أوكرانيا.
وأضافت يلين، التي وصلت إلى سول أمس الإثنين: إن شعورا إيجابيا ينتابها عموما حيال المبادرة.
وقالت يلين، التي كانت تتحدث في أثناء توجهها إلى العاصمة الكورية الجنوبية من إندونيسيا على متن طائرة عسكرية: «المحادثات التي أجريتها كانت مشجعة بوجه عام».
وقال مسؤول كبير بوزارة الخزانة: إن الهند لم تقدم أي وعود بشأن سقف أسعار النفط، لكنها تعمل مع الولايات المتحدة ولم «تبدِ عداء للفكرة».
نيران دونباس
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الوزير سيرجي شويجو، أحد أقرب حلفاء بوتين، تفقد مجموعة «فوستوك» التي تقاتل في أوكرانيا، وأضافت أنه أصدر تعليمات للقائد بإعطاء الأولوية لأسلحة العدو من الصواريخ والمدفعية بعيدة المدى، حسب تعبيرها.
وتابعت: إن الأسلحة تُستخدم في قصف مناطق سكنية في دونباس التي تسيطر عليها روسيا وإشعال النيران عمدا في حقول القمح وصوامع تخزين الحبوب، ولم تتمكن «رويترز» من التحقق من تقارير ميدان المعركة من أي من الطرفين.
وبثت خدمة «زفيزدا» الإخبارية لقطات لشويجو مرتديا الزي القتالي، وهو يتحدث إلى جانب نائبه يونس بك يفكوروف.
وزودت الولايات المتحدة وحلفاؤها أوكرانيا بأسلحة بمليارات الدولارات منذ الحرب الروسية، بما شمل أسلحة بعيدة المدى، تقول كييف إنها بدأت تساعدها في ساحة المعركة.
وتقول كييف إنها نفذت سلسلة من الضربات الناجحة على 30 من المراكز اللوجستية ومستودعات الذخيرة الروسية باستخدام قاذفات متعددة الفوهات تلقتها في الفترة الأخيرة من الغرب.
وتركز وزارة الدفاع الروسية في إفاداتها على الهجمات التي تستهدف أسلحة الغرب.
وقال الزعيم الانفصالي دينيس بوشيلين يوم الخميس: إن شخصين قتلا عندما قصفت قوات كييف محطة للحافلات في مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون بشرق أوكرانيا.
واتهم أنطون هيراشتشينكو، مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية، على وسائل التواصل الاجتماعي، القوات الروسية بقصف وسط دونيتسك وإلقاء اللوم على بلاده.
وفي شأن يمت بصلة للعمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، قال مسؤول رئاسي بارز، أمس الإثنين: إن الرئيس فولوديمير زيلينسكي أوقف اثنين من كبار المسؤولين في البلاد عن العمل انتظارا لنتائج تحقيقات لكنه لم يعزلهما رسميا.
وقال زيلينسكي أمس الأول الأحد: إنه أقال رئيس جهاز الأمن إيفان باكانوف، والمدعية العامة إيرينا فنيديكتوفا، مشيرا إلى عشرات من قضايا تعاون العاملين في جهازيهما مع روسيا.
إيقاف «فنيديكتوفا»
وفي السياق، قال أندري سميرنوف نائب مدير مكتب الرئيس للتلفزيون الأوكراني: إن فنيديكتوفا أوقفت عن العمل، وإن باكانوف «منع مؤقتا من القيام بمهام وظيفته» وإن التحقيقات والتحريات جارية.
وردا على سؤال عما إذا كان المسؤولان يمكن أن يعودا إلى عملهما إذا ما برأتهما التحقيقات، قال: «نعيش في دولة تلتزم بالقانون، وبالطبع يمكنني تصور إمكانية حدوث ذلك».
من جهتها، قالت خدمة الطوارئ الحكومية الأوكرانية: إن ستة أشخاص قتلوا في قصف روسي على بلدة توريتسك بمنطقة دونيتسك في شرق البلاد، أمس الإثنين.
وذكرت خدمة الطوارئ على «فيسبوك» أن فرق الإنقاذ انتشلت خمس جثث من تحت أنقاض منزل من طابقين، وتوفي شخص آخر في المستشفى.
وعلى صعيد منفصل، قال مستشار للرئيس الأوكراني أمس الإثنين: إنه يتعين على الشركاء الأجانب زيادة دعمهم المالي لبلاده لمساعدتها على الإبقاء على الاستقرار المالي في أثناء الحرب مع روسيا.
وأضاف المستشار تيموفي ميلوفانوف: «إن الحجم الراهن للقروض وغيرها من المساعدات غير كافٍ لتمويل احتياجات الدولة التي زادت بدرجة كبيرة بسبب الحرب في حين تراجعت الإيرادات».
وقال للتلفزيون الرسمي: «إذا لم نخفض الإنفاق ونزيد التدفقات، خاصة من الشركاء الدوليين، إذا لم نحافظ على استقرار الوضع، قد نتحمل شهرا أو اثنين لكننا بعد ذلك سنواجه أزمة».
وعلى صعيد منفصل، قال الرئيس الأوكراني إنه أبلغ رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ليل الأحد/ الإثنين، بأن الأوكرانيين لن يقبلوا أبدا قرار كندا بإعادة التوربين المخصص لتشغيل خط أنابيب الغاز الروسي نورد ستريم 1 لأنه سيشجع على المزيد من انتهاكات العقوبات.
وقال زيلينسكي في خطابه الليلي بالفيديو، إنه تحدث إلى ترودو في وقت سابق وشكره على دعمه، وأضاف: «لكنني أكدت بشكل منفصل أن الأوكرانيين لن يقبلوا أبدا قرار كندا بشأن توربين نورد ستريم»، وزاد: إن تسليمه لألمانيا من أجل تشغيل خط أنابيب الغاز الروسي ينتهك العقوبات.
إعفاء «التوربين»
وقال ترودو يوم الأربعاء: إنه «قرار صعب للغاية» أن نمنح إعفاء من العقوبات المفروضة على روسيا لإعادة التوربين الذي تم إصلاحه في كندا ويعد ضروريا لتشغيل خط أنابيب الغاز نورد ستريم 1، الذي يزود ألمانيا بالغاز.
لكن زيلينسكي ردد تصريحات سابقة لمسؤولين أوكرانيين قائلا: إن روسيا تقوم بعملية ابتزاز باستخدام سلاح الغاز. وأضاف: «إذا كان هناك انتهاك واحد الآن، فإنها مسألة وقت فقط قبل أن تكون هناك انتهاكات أخرى».
إلى ذلك سعى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أمس الإثنين، لإظهار أن التكتل يمكنه مواصلة الدعم المالي والعسكري لأوكرانيا رغم الأثر التضخمي الحاد على اقتصاداتهم بعد مرور خمسة أشهر على الحرب الروسية.
ووافق وزراء الخارجية على تمويل جديد من الاتحاد الأوروبي قدره 500 مليون يورو (504 ملايين دولار) إضافية لتزويد أوكرانيا بالأسلحة، ما يرفع الدعم الأمني المقدم من الاتحاد إلى ملياري يورو منذ اجتياح القوات الروسية الأراضي الأوكرانية يوم 24 فبراير.
وقال روبرت ريدبيرج نائب وزير خارجية السويد: «لا بد أن ندعم أوكرانيا، السويد تطرح أهمية الموافقة على حزمة جديدة من الدعم العسكري لأوكرانيا، أيضا نطرح أهمية مواصلة تعزيز الإجراءات التقييدية ضد روسيا».
وألقى وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا كلمة عبر تقنية الفيديو خلال اجتماع وزراء الخارجية السبعة والعشرين، مطالبا بفرض المزيد من العقوبات على روسيا وتقديم المزيد من الأسلحة لأوكرانيا.
ولدى وصوله، قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي الذي رأس الاجتماع: «لن نتوقف عن دعم أوكرانيا أو فرض العقوبات على روسيا».
لكن بعد ست جولات من عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا، وارتفاع أسعار الأغذية والطاقة في أوروبا، واستمرار الحرب التي لن يكون النصر فيها سهلا سواء لروسيا أو أوكرانيا، قال بوريل: إن الصعوبة تتزايد في مجال الإبقاء على نفس درجة الاستعجال في تقديم الدعم.
صبر إستراتيجي
ويقول مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: «يتعين علينا أن نتحلى بصبر إستراتيجي»، وأبدى أمله في التوصل إلى اتفاق مع روسيا هذا الأسبوع يسمح باستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية.
يأتي هذا، بينما قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أمس الإثنين: إن من المرجح أن يجتمع مسؤولون من روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة هذا الأسبوع لبحث استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وكان أكار قد قال في الأسبوع الماضي: إن روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة قد توقع اتفاقا هذا الأسبوع بشأن فتح ممر لصادرات الحبوب، لكن أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة حذر من أن «الطريق ما زال طويلا» قبل التوصل إلى محادثات سلام لإنهاء الحرب.
وقال أكار: إن هناك اتفاقا على «خطة ومبادئ عامة» فيما يتعلق بممر الصادرات، وأضاف: إن «من المحتمل» عقد اجتماعات بين جميع الأطراف هذا الأسبوع.
وأضاف: «ستجري مناقشة أمور فنية مثل إنشاء مركز مراقبة في إسطنبول يحدد الطرق الآمنة وإنشاء نقاط تفتيش عند مخارج الموانئ ومداخلها».
في غضون ذلك، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين: إن المحادثات مع الهند بشأن حد أقصى مقترح على أسعار النفط الروسي «مشجعة»، وهو حد تضغط واشنطن لفرضه من أجل خفض أسعار النفط وزيادة صعوبة حصول موسكو على تمويل لحربها في أوكرانيا.
وأضافت يلين، التي وصلت إلى سول أمس الإثنين: إن شعورا إيجابيا ينتابها عموما حيال المبادرة.
وقالت يلين، التي كانت تتحدث في أثناء توجهها إلى العاصمة الكورية الجنوبية من إندونيسيا على متن طائرة عسكرية: «المحادثات التي أجريتها كانت مشجعة بوجه عام».
وقال مسؤول كبير بوزارة الخزانة: إن الهند لم تقدم أي وعود بشأن سقف أسعار النفط، لكنها تعمل مع الولايات المتحدة ولم «تبدِ عداء للفكرة».