البلطجي هو من يستخدم الابتزاز لتحقيق أهداف خبيثة أو للحصول على أملاك الغير وثرواتهم بالقوة، من خلال تهديدهم، وتخويفهم، وفرض أمر واقع عليهم، وهو سلوك مستهجن ومرفوض وغير أخلاقي على مستوى الأفراد، والجماعات أو الدول، لأن من يقوم بها خارج عن الأخلاق والأعراف والقوانين.
ويلاحظ هذا السلوك في بعض الدول التي ضعفت سلطتها المركزية فلم تعد قادرة على إنفاذ القانون داخليا أو خارجيا، وقد تكون في حكم «الدول الفاشلة». وقد يلجأ السياسيون في هذه الدول الى الكذب والمراوغة وخلق أجواء توتر وحرب بين الدول الأخرى وتشتيت الانتباه لتحقيق نفس الأهداف أو للتعامل مع المشاكل السياسية الداخلية في انتظار انتخابات على سبيل المثال، ويظهر ذلك أحيانا في صورة قرارات عشوائية ومتخبطة تغرق الجميع في مستنقع من الفوضى والدمار. وتظهر أحيانا في هذه الدول أحزاب وجماعات متنوعة أيديولوجية ومصلحية وإجرامية تختطف قوة الدولة وتمارسها بصورة عنيفة وغير قانونية. وقد تظهر هذه الأحزاب في دول ما يسمى منظومات ديموقراطية بتعريف الغرب، بطريقة قانونية، ولكن أهدافها واتجاهاتها متطرفة يمينية كانت أم يسارية. ونرى كنتيجة لذلك استقطابا سياسيا غير عادي وتراجعا للقيم والمبادئ وتدني مستوى الجدل السياسي لدرجة استعمال الألفاظ السوقية في العلن ونشر الغسيل الوسخ والهجوم الشخصي بطريقة مباشرة أو عن طريق مجموعات مؤيدة. وهناك الكثير من الأمثلة في الدول الغربية والشرقية لدرجة أن تلك المهاترات السياسية تكون مثارا للسخرية والنكتة السياسية من قبل الأعداء والأصدقاء على حد سواء.
وهناك أسباب نفسية لها تأثير على السياسة الخارجية لبعض الدول، فنرى الزعماء السياسيين ممن يعانون من أمراض نفسية مثل الخرف والشيخوخة وما يصاحبها من أعراض مثل النسيان والهذيان وحتى الهلاوس البصرية والسمعية التي قد تكون مصحوبة بتراجع في السلوكيات الاجتماعية والأخلاق العامة، فنرى هذ الزعيم السياسي أو ذاك يرفض مصافحة زعماء دول يقوم بزيارتها أو قد يصافح الهواء في مشاهد مثيرة للسخرية ويصدر تهديدات غير مبررة، أو قد يتصرف تصرفات سخيفة أقرب ما تكون إلى تصرفات الأطفال والمعاقين ذهنيا منها إلى زعماء سياسيين يعتبرون قدوة في بلادهم.
تراجع نفوذ تلك الدول قد يقود إلى مثل تلك التصرفات، خاصة عندما يدرك هؤلاء الزعماء أن زمن إصدار الأوامر وفرض الإرادة بالقوة قد ولى، وأن هناك قوى أخرى ظهرت في الساحة العالمية ذات تأثير ولديها القدرة على توجيه السياسة العالمية بطرق أخلاقية ومقبولة بعيدا عن فرض القيم الفاسدة والانتقائية فيفوز الجميع في النهاية.
ومن الدول الفاشلة الصومال وليبيا وسوريا، فهي دول تتحكم في أجزاء من إقليمها الجغرافي جماعات وميليشيات مسلحة تمارس العنف لتحقيق مصالح خاصة وضيقة وغير قانونية، وهناك دول تمتلك سجلا طويلا من مخالفة القوانين الدولية، وقرارات الأمم المتحدة، وتسير عبر زمن طويل في طريق الخروج عن الشرائع الدولية، من أجل تحقيق مصالحها على حساب الآخرين، ولا تكترث بالمواقف الدولية المنددة بها، والنموذج الأشهر هو إسرائيل حاليا، وهناك دول تخرج عن الإجماع الدولي، ويتم عزلها وتمتنع الأغلبية عن التعامل معها، وقد يتم استبعادها ونبذها لأسباب أيديولوجية أو عسكرية أو اقتصادية، والنموذج الأشهر لهذه الدول هي كوريا الشمالية «الدولة المنبوذة».
ولا ننسى البلطجة الإيرانية التي أصبحت جزءا من سياسة الحرس الثوري الإيراني، الذي أقام مراكز تدريب وتأهيل لمرتزقة من كل الجنسيات والمذاهب، فتجد حركة الإخوان المسلمين تستسلم لمغريات النظام الإيراني المالية، وتدفع بأتباعها الفلسطينيين في قطاع غزة، (حركة حماس)، ليكونوا إحدى أدوات التخريب والبلطجة، لا في فلسطين فحسب، بل في مناطق عربية أخرى، بما في ذلك منطقة سيناء، حيث تكاثرت العمليات الإرهابية فيها منذ أن أسقط المصريون نظام الإخوان المسلمين في القاهرة.
وتغيرت حركة الحوثيين في اليمن من مجرد نشاط قبلي في جزء صغير من اليمن إلى حركة بلطجة واسعة انتشرت في اليمن، تحت رعاية ووصاية ودعم مادي وعسكري ومعنوي من الحرس الثوري الإيراني. كما تحولت لبنان إلى مركز للبلطجة الإيرانية، التي تقوم حركة حزب الله بإدارتها ورعايتها مستعينة بالعديد من المغرر بهم من أبناء الطائفة الشيعية، وجزء من السياسيين المسيحيين الطامعين في البقاء على رأس النظام اللبناني الحاكم، والذين نفذوا برنامج البلطجة الخاص بهم.
تبقى المملكة بسياستها البراغماتية سدا منيعا أمام كل تلك الدول التي تريد فرض قيمها وأهدافها عن طريق البلطجة السياسية أو التصرفات العشوائية السخيفة من بعض السياسيين، ونرى نتائج تلك السياسة كل يوم في إنجازات عظيمة يفخر بها كل أبناء هذ الوطن العظيم.
@almaiahmad2
ويلاحظ هذا السلوك في بعض الدول التي ضعفت سلطتها المركزية فلم تعد قادرة على إنفاذ القانون داخليا أو خارجيا، وقد تكون في حكم «الدول الفاشلة». وقد يلجأ السياسيون في هذه الدول الى الكذب والمراوغة وخلق أجواء توتر وحرب بين الدول الأخرى وتشتيت الانتباه لتحقيق نفس الأهداف أو للتعامل مع المشاكل السياسية الداخلية في انتظار انتخابات على سبيل المثال، ويظهر ذلك أحيانا في صورة قرارات عشوائية ومتخبطة تغرق الجميع في مستنقع من الفوضى والدمار. وتظهر أحيانا في هذه الدول أحزاب وجماعات متنوعة أيديولوجية ومصلحية وإجرامية تختطف قوة الدولة وتمارسها بصورة عنيفة وغير قانونية. وقد تظهر هذه الأحزاب في دول ما يسمى منظومات ديموقراطية بتعريف الغرب، بطريقة قانونية، ولكن أهدافها واتجاهاتها متطرفة يمينية كانت أم يسارية. ونرى كنتيجة لذلك استقطابا سياسيا غير عادي وتراجعا للقيم والمبادئ وتدني مستوى الجدل السياسي لدرجة استعمال الألفاظ السوقية في العلن ونشر الغسيل الوسخ والهجوم الشخصي بطريقة مباشرة أو عن طريق مجموعات مؤيدة. وهناك الكثير من الأمثلة في الدول الغربية والشرقية لدرجة أن تلك المهاترات السياسية تكون مثارا للسخرية والنكتة السياسية من قبل الأعداء والأصدقاء على حد سواء.
وهناك أسباب نفسية لها تأثير على السياسة الخارجية لبعض الدول، فنرى الزعماء السياسيين ممن يعانون من أمراض نفسية مثل الخرف والشيخوخة وما يصاحبها من أعراض مثل النسيان والهذيان وحتى الهلاوس البصرية والسمعية التي قد تكون مصحوبة بتراجع في السلوكيات الاجتماعية والأخلاق العامة، فنرى هذ الزعيم السياسي أو ذاك يرفض مصافحة زعماء دول يقوم بزيارتها أو قد يصافح الهواء في مشاهد مثيرة للسخرية ويصدر تهديدات غير مبررة، أو قد يتصرف تصرفات سخيفة أقرب ما تكون إلى تصرفات الأطفال والمعاقين ذهنيا منها إلى زعماء سياسيين يعتبرون قدوة في بلادهم.
تراجع نفوذ تلك الدول قد يقود إلى مثل تلك التصرفات، خاصة عندما يدرك هؤلاء الزعماء أن زمن إصدار الأوامر وفرض الإرادة بالقوة قد ولى، وأن هناك قوى أخرى ظهرت في الساحة العالمية ذات تأثير ولديها القدرة على توجيه السياسة العالمية بطرق أخلاقية ومقبولة بعيدا عن فرض القيم الفاسدة والانتقائية فيفوز الجميع في النهاية.
ومن الدول الفاشلة الصومال وليبيا وسوريا، فهي دول تتحكم في أجزاء من إقليمها الجغرافي جماعات وميليشيات مسلحة تمارس العنف لتحقيق مصالح خاصة وضيقة وغير قانونية، وهناك دول تمتلك سجلا طويلا من مخالفة القوانين الدولية، وقرارات الأمم المتحدة، وتسير عبر زمن طويل في طريق الخروج عن الشرائع الدولية، من أجل تحقيق مصالحها على حساب الآخرين، ولا تكترث بالمواقف الدولية المنددة بها، والنموذج الأشهر هو إسرائيل حاليا، وهناك دول تخرج عن الإجماع الدولي، ويتم عزلها وتمتنع الأغلبية عن التعامل معها، وقد يتم استبعادها ونبذها لأسباب أيديولوجية أو عسكرية أو اقتصادية، والنموذج الأشهر لهذه الدول هي كوريا الشمالية «الدولة المنبوذة».
ولا ننسى البلطجة الإيرانية التي أصبحت جزءا من سياسة الحرس الثوري الإيراني، الذي أقام مراكز تدريب وتأهيل لمرتزقة من كل الجنسيات والمذاهب، فتجد حركة الإخوان المسلمين تستسلم لمغريات النظام الإيراني المالية، وتدفع بأتباعها الفلسطينيين في قطاع غزة، (حركة حماس)، ليكونوا إحدى أدوات التخريب والبلطجة، لا في فلسطين فحسب، بل في مناطق عربية أخرى، بما في ذلك منطقة سيناء، حيث تكاثرت العمليات الإرهابية فيها منذ أن أسقط المصريون نظام الإخوان المسلمين في القاهرة.
وتغيرت حركة الحوثيين في اليمن من مجرد نشاط قبلي في جزء صغير من اليمن إلى حركة بلطجة واسعة انتشرت في اليمن، تحت رعاية ووصاية ودعم مادي وعسكري ومعنوي من الحرس الثوري الإيراني. كما تحولت لبنان إلى مركز للبلطجة الإيرانية، التي تقوم حركة حزب الله بإدارتها ورعايتها مستعينة بالعديد من المغرر بهم من أبناء الطائفة الشيعية، وجزء من السياسيين المسيحيين الطامعين في البقاء على رأس النظام اللبناني الحاكم، والذين نفذوا برنامج البلطجة الخاص بهم.
تبقى المملكة بسياستها البراغماتية سدا منيعا أمام كل تلك الدول التي تريد فرض قيمها وأهدافها عن طريق البلطجة السياسية أو التصرفات العشوائية السخيفة من بعض السياسيين، ونرى نتائج تلك السياسة كل يوم في إنجازات عظيمة يفخر بها كل أبناء هذ الوطن العظيم.
@almaiahmad2