رائدة السبع

مَن أنت؟ كيف حالك؟

من خلال اطلاعي على برامج المقابلات الشهيرة وجدت أن أسهل الأسئلة كانت أصعبها في الإجابة

فسؤال مثل مَن أنت؟ وما الذي تسعى إليه في هذه الحياة؟

الإجابة عن هذه الأسئلة يوغر الصدر وربما من الحكمة ألا نبحث عن إجابات كما تنصح راشيل نعومي متخصصة في الطب البديل وعلاج الأورام السرطانية، وتضيف كل جواب هو موضع استراحة إلى أن تمضي بنا الحياة إلى السؤال التالي.

مؤخرا وبعد جولات وصولات وتفكيك للغز الوعي، هل قلت وعي! هذه الكلمة التي لم تتفق المدارس الفكرية والفلسفية والعميلة على تعريفها، بعد قراءات كثيرة وتجارب عديدة شعرت بضوء تم تسليطه على أفكاري واستطعت معرفة ماهية مَن أكون وما الذي ابحث عنه في هذه الحياة وما هي قضيتي الرئيسة.

لن أجتهد كثيرا وأزعم بأنني أستطيع تحرير فلسطين أو معالجة ظاهرة الاحتباس الحراري في العالم أو إيجاد حلول لمشاكل التنوع البيولوجي الزراعي خاصة أو حل مشاكل الفقر أو حتى ضرورة تنظيم النشاط المالي في العالم.

سأكون أكثر واقعية لأن ماهية الإنسان والغرض من وجوده لا تتحدد في لحظة مجيئه كما يخبرنا سارتر وإنما يخلقها لنفسه وفق تصوراته عن الحياة والآخرين، واعترف بأن قضيتي الأهم هي أن ينتهي يومي وأنا في غاية الهدوء والاطمئنان والسلام والبهجة. وأن أحصل على كثير من الشغف والقدرة على تقديم خدمات تغير وتحسن من جود حياة الناس وتجعلهم في حال أفضل.

عودة إلى السؤال الأول مَن أنت؟

أنت تمثل تجاربك، جوهرك، عواطفك، ميولك، قيمك، أخطاءك وعيوبك، وأفكارك وحتى كيفية تعاطيك مع الحياة. وجميعها في غاية الكمال، أنت هو الشخص الذي تمضي كل لحظة معه لذا سأخبرك بأعظم سر تعلمته.

«تقدم في اتجاه أحلامك وأنت على ثقة بأسباب تجليها وأحب حياتك مهما بلغت رداءتها».

والآن ما هو أصعب سؤال قد يوجه لك؟

@raedaahmedrr