اليوم - الدمام

أعلن مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن تفشي فيروس جدري القرود عالميًا يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا.

وقال في ختام مؤتمر منظمة الصحة العالمة حول جدري القرود إن اجتماعات المنظمة تجري منذ نحو شهر حول تحديد مدى خطورة المرض ومعرفة الحالة التي يتعين مواجهته من خلالها.

وأضاف أنه تم الإبلاغ مسبقا عن 3040 حالة من جدرى القرود لمنظمة الصحة العالمية، من 47 دولة، ومنذ ذلك الحين، استمر تفشي المرض في النمو، وهناك الآن أكثر من 16 ألف حالة تم الإبلاغ عنها من 75 دولة وإقليم، و5 وفيات.



وجاء تقييم منظمة الصحة العالمية بأن خطر مرض جدري القرود معتدل على مستوى العالم وفي جميع المناطق، باستثناء المنطقة الأوروبية حيث قيمت المنظمة الخطر على أنه مرتفع.

وأشارت المنظمة إلى أن هناك أيضًا خطر واضح لمزيد من الانتشار الدولي، على الرغم من أن خطر التداخل مع حركة المرور الدولية لا يزال منخفضًا في الوقت الحالي.

وبين مدير المنظمة الدولية أنه لدينا تفشي في جميع أنحاء العالم بسرعة، من خلال طرق انتقال جديدة، لا نفهم عنها سوى القليل جدًا والتي تلبي المعايير الواردة في اللوائح الصحية الدولية.

توصيات منظمة الصحة العالمة



وقدمت منظمة الصحة العالمية على لسان مديرها مجموعة من التوصيات انقسمت لـ4 مجموعات من البلدان: كان أبرزها لمجموعة الدول التي سجلت مؤخرا حالات قادمة من الخارج من فيروس جدري القرود، والذين يعانون من انتقال العدوى من إنسان إلى آخر، وهذا يشمل توصيات لتنفيذ استجابة منسقة لوقف الانتقال وحماية الفئات الضعيفة.

- التضامن مع المجتمعات المتضررة وحمايتها.

- تكثيف المراقبة وتدابير الصحة العامة.

- تعزيز الإدارة السريرية والوقاية من العدوى والسيطرة عليها في المستشفيات والعيادات.

- تسريع البحث في استخدام اللقاحات والعلاجات وغيرها من الأدوات.

- التدقيق في إجراءات السفر الدولي.

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنه لا تزال اللوائح الصحية الدولية أداة حيوية للاستجابة للانتشار الدولي للأمراض.

وأوضحت أن تفشي جدري القرود يمكن إيقافه بالاستراتيجيات الصحيحة في المجموعات الصحية.

وشددت على ضرورة أن تعمل جميع البلدان عن كثب، لتصميم وتقديم معلومات وخدمات فعالة، واعتماد تدابير تحمي كل من الصحة وحقوق الإنسان وكرامة المجتمعات المتضررة.

يشار إلى أنه إلى جانب عملية التفاوض بشأن اتفاقية دولية جديدة بشأن الاستعداد للوباء والاستجابة لها، فإن الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية تدرس أيضًا التعديلات المستهدفة على اللوائح الصحية الدولية، بما في ذلك طرق لتحسين عملية المواجهة.

وصمة عار



وحول وصمات العار التي تلتصق بالمصابين بذلك المرض، أكد أن وصمة العار والتمييز يمكن أن تكون خطيرة مثل أي فيروس.

وقال إنه بالإضافة إلى توصياتنا للبلدان، أدعو منظمات المجتمع المدني، بما في ذلك تلك التي لديها خبرة في العمل مع الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، للعمل معنا على مكافحة وصمة العار والتمييز.

وأكد أنه بالأدوات التي لدينا الآن، يمكننا إيقاف انتشار فيروس جدري القرود والسيطرة على تفشي الفيروس.