صواريخ موسكو تصيب ميناء أوديسا.. والغرب يضخ مزيدا من الدعم لكييف
تدخل الحرب الروسية في أوكرانيا شهرها السادس، ولا آفاق لنهايتها مع إصرار موسكو على تحقيق أهدافها، فيما يواصل الغرب تزويد أوكرانيا بالسلاح والعتاد.
وأمس، قال الجيش الأوكراني إن صواريخ روسية أصابت البنية التحتية في ميناء أوديسا الأوكراني، بعد يوم واحد من توقيع روسيا وأوكرانيا على اتفاق لإعادة فتح موانئ على البحر الأسود لاستئناف صادرات الحبوب.
وكتبت قيادة العمليات الجنوبية على تليجرام: «هاجم العدو ميناء أوديسا التجاري بصواريخ كروز من طراز كاليبر وأسقطت قوات الدفاع الجوي صاروخين، فيما أصاب صاروخان البنية التحتية للميناء».
ووقعت روسيا وأوكرانيا اتفاقا تاريخيا في إسطنبول، الجمعة، لإعادة فتح الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود؛ لتصدير ملايين الأطنان من الحبوب التي لا يوجد سبيل لخروجها من الصوامع الأوكرانية بسبب الحصار الروسي للموانئ منذ الغزو.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية إن الهجوم يلقي بظلال من الشك على الاتفاقات والوعود التي قدمتها روسيا في إسطنبول إلى الأمم المتحدة وتركيا التي توسطت في الاتفاق.
ودعت وزارة الخارجية الأوكرانية، في بيان، الأمم المتحدة وتركيا إلى التأكد من التزام روسيا بتعهداتها بموجب الاتفاق لتوفير ممر آمن لصادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود.
وقالت على تويتر: «روسيا تقصف مدينة أوديسا الساحلية بعد أقل من 24 ساعة من توقيع اتفاق للسماح بشحن صادرات زراعية، يواصل الكرملين استخدام الطعام كسلاح. يجب محاسبة روسيا».
الحبوب
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الضربة الصاروخية الروسية على ميناء أوديسا أظهرت أن موسكو ستجد طريقة لعدم تنفيذ اتفاق الحبوب الذي أُبرم مع الأمم المتحدة وتركيا وأوكرانيا.
وأضاف زيلينسكي في مقطع فيديو على تليجرام: «هذا يثبت شيئا واحدا فقط، هو أنه بغض النظر عما تقوله روسيا ووعودها، فإنها ستجد طريقة لعدم تنفيذ (الاتفاق)».
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن الاتفاق يفتح الطريق أمام كميات كبيرة من الصادرات الغذائية التجارية من ثلاثة موانئ أوكرانية رئيسية، هي: أوديسا وتشسرنومورسك ويوجني.
وقال جوتيريش أمام حشد المجتمعين: «اليوم توجد منارة على البحر الأسود. منارة للأمل.. والفرص.. والارتياح في عالم يحتاج ذلك أكثر من أي وقت مضى». لكن القتال احتدم بلا هوادة في شرق أوكرانيا، في انعكاس للعداء عميق الجذور وانعدام الثقة الذي أدى إلى أسوأ صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، رفض الممثلون الروس والأوكرانيون الجلوس إلى الطاولة نفسها، وتجنبوا المصافحة في الحفل.
وأدى الحصار الروسي للموانئ الأوكرانية في البحر الأسود، إلى بقاء عشرات الملايين من الأطنان من الحبوب في الصوامع وتقطع السبل بالكثير من السفن وتفاقم الاختناقات في سلسلة التوريد العالمية. ومع العقوبات الغربية الكاسحة، تصاعدت وتيرة التضخم المتسارع في أسعار المواد الغذائية والطاقة حول العالم.
ونفت موسكو مسؤوليتها عن أزمة الغذاء المتفاقمة، وأنحت بدلا من ذلك باللائمة على العقوبات الغربية في تباطؤ صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة، واتهمت أوكرانيا بتلغيم الطرق المؤدية إلى موانئها على البحر الأسود.
أمريكا تتعهد
من جهتها، وعدت الولايات المتحدة بتقديم مزيد من الدعم العسكري لأوكرانيا، بما في ذلك الطائرات المسيرة كما أنها تدرس ما إذا كانت ترسل طائرات مقاتلة مع احتدام القتال في شرق البلاد بعد خمسة أشهر من الغزو الروسي.
ولم يحدث تقدم كبير على خطوط المواجهة منذ أن استولت القوات الروسية على آخر مدينتين تسيطر عليهما أوكرانيا في مقاطعة لوجانسك الشرقية، في أواخر يونيو/ حزيران، وأوائل يوليو/ تموز.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، إن روسيا قصفت عشرات المواقع على الخطوط الأمامية يوم الجمعة، لكنها لم تنجح في السيطرة على الأراضي.
وأضافت أن القوات الروسية فشلت في محاولة لفرض سيطرتها على ثاني أكبر محطة لتوليد الكهرباء في أوكرانيا في فوهليهيرسكا شمال شرق دونيتسك، كما حاولت القوات أيضا التقدم غربا من مدينة ليسيتشانسك لكن تم صدها.
وتأمل كييف أن يسمح تزويد الغرب المتزايد لها بالأسلحة، مثل نظام هيمارس الصاروخي الأمريكي، باستعادة الأراضي المفقودة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية الجمعة، إن قواتها دمرت أربعة أنظمة هيمارس في الفترة من الخامس إلى 20 يوليو، وهو ما رفضته الولايات المتحدة وأوكرانيا.
وأعلن البيت الأبيض يوم الجمعة، عن حزمة دعم إضافي يبلغ مجموعها نحو 270 مليون دولار، وقال إنه يدرس ما إذا كان يقوم بإرسال طائرات مقاتلة إلى كييف رغم أن مثل هذه الخطوة لن يحدث في المدى القريب.
تبديد المخاوف
وفي محاولة لتبديد مخاوف الغرب بشأن إزالة الألغام من الموانئ الأوكرانية تمهيدا لفتحها أمام الصادرات، قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، إن موسكو لن «تستغل» هذا الأمر.
وقال شويجو لقناة (روسيا 24) التلفزيونية الحكومية: «روسيا أخذت على عاتقها الالتزامات المنصوص عليها بوضوح في هذه الوثيقة. لن نستغل حقيقة أن الموانئ سيتم تطهيرها وفتحها».
وقال مسؤولون كبار بالأمم المتحدة في إفادة للصحفيين يوم الجمعة، إن من المتوقع أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ الكامل في غضون أسابيع قليلة، وستزيد شحنات الحبوب من الموانئ الثلاثة التي أعيد فتحها حتى تصل إلى مستويات ما قبل الحرب البالغة 5 ملايين طن شهريا.
وأضافوا أن الممر الآمن من وإلى الموانئ سيكون مضمونا، فيما وصفه أحد المسؤولين أنه «وقف لإطلاق النار بحكم الأمر الواقع» بالنسبة للسفن والمنشآت التي يغطيها الاتفاق، رغم أن كلمة «وقف إطلاق النار» لم ترد في نص الاتفاقية.
وقالوا أيضا إنه رغم أن أوكرانيا قامت بتلغيم المناطق البحرية القريبة ضمن وسائلها الدفاعية ضد الغزو الروسي المستمر منذ خمسة أشهر، فإن مرشدين أوكرانيين سيرشدون السفن عبر القنوات الآمنة في مياهها الإقليمية.
المملكة المتحدة
وقالت المخابرات العسكرية البريطانية، أمس، إن قتالا عنيفا اندلع في آخر 48 ساعة، إذ واصلت القوات الأوكرانية هجومها على روسيا في إقليم خيرسون غربي نهر دنيبرو.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن القوات الروسية تستخدم نيران المدفعية على طول نهر إنجوليتس، أحد روافد نهر دنيبرو.
وقالت الوزارة في تحديث استخباراتي: «خطوط إمداد القوات الروسية غربي النهر معرضة بشكل متزايد للخطر».
وأضافت أن الضربات الأوكرانية الإضافية تسببت في مزيد من الأضرار لجسر أنتونيفسكي الرئيسي، رغم أن روسيا أجرت إصلاحات مؤقتة.
13 صاروخا
قال حاكم إقليم كيروهوفراد بوسط أوكرانيا، إن قوات روسية أطلقت 13 صاروخا وأصابت مطارا عسكريا وبنية تحتية للسكك الحديدية في الإقليم أمس، ما أسفر عن سقوط عدد من الأشخاص بين قتيل وجريح.
وكتب الحاكم أندريه رايكوفيتش على تليجرام، أن فرق الإنقاذ تعمل في المواقع المتضررة، والكهرباء انقطعت عن منطقة صغيرة في كروبيفنيتسكي عاصمة الإقليم نتيجة القصف الروسي.
تصدير الحبوب
وقال وزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف، إن بلاده تواصل استعدادها لاستئناف صادرات الحبوب من موانئها المطلة على البحر الأسود رغم الضربة الصاروخية الروسية التي أصابت ميناء أوديسا أمس.
وكان الجيش الأوكراني قد قال إن صواريخ روسية أصابت ميناء أوديسا بجنوب البلاد، ما يهدد بانهيار اتفاق مهم جرى توقيعه الجمعة فقط لرفع الحصار عن صادرات الحبوب من موانئ البحر الأسود وتخفيف أزمة نقص الغذاء العالمية الناجمة عن الحرب.
وكتب كوبراكوف على فيسبوك: «نواصل الاستعدادات الفنية لانطلاق صادرات المنتجات الزراعية من موانئنا».
إستراتيجية جديدة
من جهته، قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، أمس، إن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى إستراتيجية جديدة بشأن الحرب في أوكرانيا، لأن العقوبات الموقعة على موسكو لم تنجح.
وأضاف أوربان في كلمة ألقاها في رومانيا: «أي إستراتيجية جديدة يجب أن تركز على محادثات سلام وصياغة اقتراح سلام جيد.. بدلا من كسب الحرب».
وأكد أوربان، وهو قومي أعيد انتخابه لولاية رابعة على التوالي في أبريل/ نيسان، أن المجر ستظل بمنأى عن الحرب في أوكرانيا المجاورة.
وكان قد قال من قبل إن المجر غير مستعدة لدعم الحظر الأوروبي على واردات الغاز الروسية أو القيود على تلك الواردات، قائلا إن ذلك سيقوض اقتصاد بلاده.
وأضاف في كلمة ألقاها في رومانيا، إن الإستراتيجية الغربية استندت إلى أربع ركائز، هي: إن أوكرانيا يمكنها كسب الحرب ضد روسيا بأسلحة حلف شمال الأطلسي، وإن العقوبات ستضعف روسيا وتزعزع استقرار قيادتها، وإن العقوبات ستضر روسيا أكثر من أوروبا، والعالم سيصطف لدعم أوروبا.
وأوضح أوربان أن هذه الإستراتيجية فشلت وأسعار الطاقة ارتفعت وهناك حاجة إلى إستراتيجية جديدة الآن، مشيرا إلى أن الحكومات في أوروبا تنهار «مثل لعبة الدومينو».
وقال أوربان لأنصاره: «نحن نجلس في سيارة بها ثقب في جميع الإطارات الأربعة.. من الواضح تماما أنه لا يمكن الفوز بالحرب بهذه الطريقة».
وتابع قائلا: إن أوكرانيا لن تفوز بالحرب بهذه الطريقة؛ «لأن الجيش الروسي يتمتع بأفضلية كبيرة».
وأمس، قال الجيش الأوكراني إن صواريخ روسية أصابت البنية التحتية في ميناء أوديسا الأوكراني، بعد يوم واحد من توقيع روسيا وأوكرانيا على اتفاق لإعادة فتح موانئ على البحر الأسود لاستئناف صادرات الحبوب.
وكتبت قيادة العمليات الجنوبية على تليجرام: «هاجم العدو ميناء أوديسا التجاري بصواريخ كروز من طراز كاليبر وأسقطت قوات الدفاع الجوي صاروخين، فيما أصاب صاروخان البنية التحتية للميناء».
ووقعت روسيا وأوكرانيا اتفاقا تاريخيا في إسطنبول، الجمعة، لإعادة فتح الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود؛ لتصدير ملايين الأطنان من الحبوب التي لا يوجد سبيل لخروجها من الصوامع الأوكرانية بسبب الحصار الروسي للموانئ منذ الغزو.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية إن الهجوم يلقي بظلال من الشك على الاتفاقات والوعود التي قدمتها روسيا في إسطنبول إلى الأمم المتحدة وتركيا التي توسطت في الاتفاق.
ودعت وزارة الخارجية الأوكرانية، في بيان، الأمم المتحدة وتركيا إلى التأكد من التزام روسيا بتعهداتها بموجب الاتفاق لتوفير ممر آمن لصادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود.
وقالت على تويتر: «روسيا تقصف مدينة أوديسا الساحلية بعد أقل من 24 ساعة من توقيع اتفاق للسماح بشحن صادرات زراعية، يواصل الكرملين استخدام الطعام كسلاح. يجب محاسبة روسيا».
الحبوب
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الضربة الصاروخية الروسية على ميناء أوديسا أظهرت أن موسكو ستجد طريقة لعدم تنفيذ اتفاق الحبوب الذي أُبرم مع الأمم المتحدة وتركيا وأوكرانيا.
وأضاف زيلينسكي في مقطع فيديو على تليجرام: «هذا يثبت شيئا واحدا فقط، هو أنه بغض النظر عما تقوله روسيا ووعودها، فإنها ستجد طريقة لعدم تنفيذ (الاتفاق)».
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن الاتفاق يفتح الطريق أمام كميات كبيرة من الصادرات الغذائية التجارية من ثلاثة موانئ أوكرانية رئيسية، هي: أوديسا وتشسرنومورسك ويوجني.
وقال جوتيريش أمام حشد المجتمعين: «اليوم توجد منارة على البحر الأسود. منارة للأمل.. والفرص.. والارتياح في عالم يحتاج ذلك أكثر من أي وقت مضى». لكن القتال احتدم بلا هوادة في شرق أوكرانيا، في انعكاس للعداء عميق الجذور وانعدام الثقة الذي أدى إلى أسوأ صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، رفض الممثلون الروس والأوكرانيون الجلوس إلى الطاولة نفسها، وتجنبوا المصافحة في الحفل.
وأدى الحصار الروسي للموانئ الأوكرانية في البحر الأسود، إلى بقاء عشرات الملايين من الأطنان من الحبوب في الصوامع وتقطع السبل بالكثير من السفن وتفاقم الاختناقات في سلسلة التوريد العالمية. ومع العقوبات الغربية الكاسحة، تصاعدت وتيرة التضخم المتسارع في أسعار المواد الغذائية والطاقة حول العالم.
ونفت موسكو مسؤوليتها عن أزمة الغذاء المتفاقمة، وأنحت بدلا من ذلك باللائمة على العقوبات الغربية في تباطؤ صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة، واتهمت أوكرانيا بتلغيم الطرق المؤدية إلى موانئها على البحر الأسود.
أمريكا تتعهد
من جهتها، وعدت الولايات المتحدة بتقديم مزيد من الدعم العسكري لأوكرانيا، بما في ذلك الطائرات المسيرة كما أنها تدرس ما إذا كانت ترسل طائرات مقاتلة مع احتدام القتال في شرق البلاد بعد خمسة أشهر من الغزو الروسي.
ولم يحدث تقدم كبير على خطوط المواجهة منذ أن استولت القوات الروسية على آخر مدينتين تسيطر عليهما أوكرانيا في مقاطعة لوجانسك الشرقية، في أواخر يونيو/ حزيران، وأوائل يوليو/ تموز.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، إن روسيا قصفت عشرات المواقع على الخطوط الأمامية يوم الجمعة، لكنها لم تنجح في السيطرة على الأراضي.
وأضافت أن القوات الروسية فشلت في محاولة لفرض سيطرتها على ثاني أكبر محطة لتوليد الكهرباء في أوكرانيا في فوهليهيرسكا شمال شرق دونيتسك، كما حاولت القوات أيضا التقدم غربا من مدينة ليسيتشانسك لكن تم صدها.
وتأمل كييف أن يسمح تزويد الغرب المتزايد لها بالأسلحة، مثل نظام هيمارس الصاروخي الأمريكي، باستعادة الأراضي المفقودة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية الجمعة، إن قواتها دمرت أربعة أنظمة هيمارس في الفترة من الخامس إلى 20 يوليو، وهو ما رفضته الولايات المتحدة وأوكرانيا.
وأعلن البيت الأبيض يوم الجمعة، عن حزمة دعم إضافي يبلغ مجموعها نحو 270 مليون دولار، وقال إنه يدرس ما إذا كان يقوم بإرسال طائرات مقاتلة إلى كييف رغم أن مثل هذه الخطوة لن يحدث في المدى القريب.
تبديد المخاوف
وفي محاولة لتبديد مخاوف الغرب بشأن إزالة الألغام من الموانئ الأوكرانية تمهيدا لفتحها أمام الصادرات، قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، إن موسكو لن «تستغل» هذا الأمر.
وقال شويجو لقناة (روسيا 24) التلفزيونية الحكومية: «روسيا أخذت على عاتقها الالتزامات المنصوص عليها بوضوح في هذه الوثيقة. لن نستغل حقيقة أن الموانئ سيتم تطهيرها وفتحها».
وقال مسؤولون كبار بالأمم المتحدة في إفادة للصحفيين يوم الجمعة، إن من المتوقع أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ الكامل في غضون أسابيع قليلة، وستزيد شحنات الحبوب من الموانئ الثلاثة التي أعيد فتحها حتى تصل إلى مستويات ما قبل الحرب البالغة 5 ملايين طن شهريا.
وأضافوا أن الممر الآمن من وإلى الموانئ سيكون مضمونا، فيما وصفه أحد المسؤولين أنه «وقف لإطلاق النار بحكم الأمر الواقع» بالنسبة للسفن والمنشآت التي يغطيها الاتفاق، رغم أن كلمة «وقف إطلاق النار» لم ترد في نص الاتفاقية.
وقالوا أيضا إنه رغم أن أوكرانيا قامت بتلغيم المناطق البحرية القريبة ضمن وسائلها الدفاعية ضد الغزو الروسي المستمر منذ خمسة أشهر، فإن مرشدين أوكرانيين سيرشدون السفن عبر القنوات الآمنة في مياهها الإقليمية.
المملكة المتحدة
وقالت المخابرات العسكرية البريطانية، أمس، إن قتالا عنيفا اندلع في آخر 48 ساعة، إذ واصلت القوات الأوكرانية هجومها على روسيا في إقليم خيرسون غربي نهر دنيبرو.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن القوات الروسية تستخدم نيران المدفعية على طول نهر إنجوليتس، أحد روافد نهر دنيبرو.
وقالت الوزارة في تحديث استخباراتي: «خطوط إمداد القوات الروسية غربي النهر معرضة بشكل متزايد للخطر».
وأضافت أن الضربات الأوكرانية الإضافية تسببت في مزيد من الأضرار لجسر أنتونيفسكي الرئيسي، رغم أن روسيا أجرت إصلاحات مؤقتة.
13 صاروخا
قال حاكم إقليم كيروهوفراد بوسط أوكرانيا، إن قوات روسية أطلقت 13 صاروخا وأصابت مطارا عسكريا وبنية تحتية للسكك الحديدية في الإقليم أمس، ما أسفر عن سقوط عدد من الأشخاص بين قتيل وجريح.
وكتب الحاكم أندريه رايكوفيتش على تليجرام، أن فرق الإنقاذ تعمل في المواقع المتضررة، والكهرباء انقطعت عن منطقة صغيرة في كروبيفنيتسكي عاصمة الإقليم نتيجة القصف الروسي.
تصدير الحبوب
وقال وزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف، إن بلاده تواصل استعدادها لاستئناف صادرات الحبوب من موانئها المطلة على البحر الأسود رغم الضربة الصاروخية الروسية التي أصابت ميناء أوديسا أمس.
وكان الجيش الأوكراني قد قال إن صواريخ روسية أصابت ميناء أوديسا بجنوب البلاد، ما يهدد بانهيار اتفاق مهم جرى توقيعه الجمعة فقط لرفع الحصار عن صادرات الحبوب من موانئ البحر الأسود وتخفيف أزمة نقص الغذاء العالمية الناجمة عن الحرب.
وكتب كوبراكوف على فيسبوك: «نواصل الاستعدادات الفنية لانطلاق صادرات المنتجات الزراعية من موانئنا».
إستراتيجية جديدة
من جهته، قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، أمس، إن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى إستراتيجية جديدة بشأن الحرب في أوكرانيا، لأن العقوبات الموقعة على موسكو لم تنجح.
وأضاف أوربان في كلمة ألقاها في رومانيا: «أي إستراتيجية جديدة يجب أن تركز على محادثات سلام وصياغة اقتراح سلام جيد.. بدلا من كسب الحرب».
وأكد أوربان، وهو قومي أعيد انتخابه لولاية رابعة على التوالي في أبريل/ نيسان، أن المجر ستظل بمنأى عن الحرب في أوكرانيا المجاورة.
وكان قد قال من قبل إن المجر غير مستعدة لدعم الحظر الأوروبي على واردات الغاز الروسية أو القيود على تلك الواردات، قائلا إن ذلك سيقوض اقتصاد بلاده.
وأضاف في كلمة ألقاها في رومانيا، إن الإستراتيجية الغربية استندت إلى أربع ركائز، هي: إن أوكرانيا يمكنها كسب الحرب ضد روسيا بأسلحة حلف شمال الأطلسي، وإن العقوبات ستضعف روسيا وتزعزع استقرار قيادتها، وإن العقوبات ستضر روسيا أكثر من أوروبا، والعالم سيصطف لدعم أوروبا.
وأوضح أوربان أن هذه الإستراتيجية فشلت وأسعار الطاقة ارتفعت وهناك حاجة إلى إستراتيجية جديدة الآن، مشيرا إلى أن الحكومات في أوروبا تنهار «مثل لعبة الدومينو».
وقال أوربان لأنصاره: «نحن نجلس في سيارة بها ثقب في جميع الإطارات الأربعة.. من الواضح تماما أنه لا يمكن الفوز بالحرب بهذه الطريقة».
وتابع قائلا: إن أوكرانيا لن تفوز بالحرب بهذه الطريقة؛ «لأن الجيش الروسي يتمتع بأفضلية كبيرة».