إعداد - محمد الخباز

أضاف إنجازا جديدا لـ«الوطن»..

الاسم: علي العثمان

العمر: 20 سنة

اللعبة: رفع الأثقال

البداية: 2012

النادي: الطرف

المنتخب: السعودية

2018

برونزية أولمبياد الشباب ببيونس آيرس

2018

فضيتا وبرونزية آسيا في أوزبكستان

2019

2019

ذهبيتا وفضية العالم للناشئين في أمريكا

ذهبيتا وفضية آسيا للناشئين في كوريا الشمالية

2019

2019

2020

2021

9 ميداليات ذهبية في البطولة الخليجية

9 ميداليات ذهبية في بطولة غرب آسيا

3 ذهبيات و3 فضيات في بطولة غرب آسيا

3 ميداليات ذهبية في البطولة العربية

2022

ذهبيتان وفضية في بطولة آسيا للشباب في أوزبكستان

أسمراني يغلف الهدوء ملامحه، لكنه كالثائر حينما يلمع الذهب أمام عينيه، فيزأر الأسد بداخله، رافضا السكينة إلا حين اصطياد فريسته.

ولد علي العثمان في الـ 16 من شهر يونيو في عام 2002، هنالك في الأحساء، التي اكتسب من نخيلها شموخا لا يكسر، فكلما اعتقد البعض بأنه وصل لمرحلة الانكسار، عاد لكتابة التاريخ بـ «أحرف الذهب».

ابن الـ 20 عاما، عاد لكتابة فصل جديد من فصول روايته التي تحمل عنوان «مقاتل من ذهب»، حينما توج بذهبيتي النتر والمجموع وفضية الخطف في منافسات فئة 96 كجم ببطولة آسيا للناشئين والشباب لرفع الأثقال التي تحتضنها العاصمة الأوزبكية «طشقند».

حكاية العثمان مع رفع الأثقال انطلقت وهو في الـ 10 من عمره، لكن امتلاكه لجيناتها التي ورثها عن والده جعلته يتناسى كل المعاناة التي مر بها منذ التحاقه باللعبة، ليقرر صناعة التاريخ الذي لا يجيد كتابة أسطره سوى العمالقة من الأبطال، مبعدا عن مخيلته بشكل حاسم الفكرة التي طالما راودته بالابتعاد عن لعبة رفع الأثقال، والاتجاه نحو المجنونة «كرة القدم»، بعدما قاسى مرارة الإهمال الذي كان يشكل مقبرة لنجوم الألعاب المختلفة حينها، إضافة لقلة الإمكانيات في ناديه الطرف، فقد كان يتدرب في صالة لا يمكن للمار بها الاعتقاد ولو لوهلة بأن بطلا عالميا يمكن أن يخرج منها.

ولعل الجميع لا زال يتذكر تلك الصرخة التي أطلقها في العاصمة الأرجنتينية «بوينس آيرس»، معلنا عن تحقيق إنجاز تاريخي للرياضة السعودية ولرياضة رفع الأثقال على وجه التحديد، بانتزاعه للمرتبة الثالثة والميدالية البرونزية في منافسات رفع الأثقال لوزن (85) كجم في دورة الألعاب الأولمبية الثالثة للشباب، التي أقيمت في العام (2018)م.

أما السر خلف تلك الصرخة فتمثل في إعادة الأمل لكل «الوطن»، لتصنع أحلاما أكبر للعثمان، الذي تقلد وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثانية أثناء لقائه بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، مغادرا بشكل مباشر للمشاركة في بطولة العالم للشباب لرفع الأثقال بالولايات المتحدة الأمريكية، رادا الجميل للقائد ومتوجا بالذهب العالمي في منافسات وزن (89) كجم، حيث شكل ذلك إعلانا عن قدوم «بطل» قادر على صناعة التاريخ، وقيادة الرياضة السعودية لاعتلاء كافة المنصات العالمية والدولية والأولمبية.

محطات تحول كبيرة مر بها ذلك الفتى الأحسائي، لكن البحث الدائم عن الذهب شكل له البوصلة، التي قادته باستمرار نحو طريق الإصرار والتحدي، الذي يحرز في نهاياته إنجازا جديدا باسم «الوطن الغالي».