د. يعن الله الغامدي

@yan1433

الصحة ركن من أركان أي دولة متطورة عبر منظومتها القائمة بين خدماتها الصحية ومرافقها الطبية وليس بغريب على أحد ما قدمته مملكتنا من جهد واضح دون تفريق خلال جائحة كورونا من أجل المحافظة على سلامة مواطنيها والمقيمين فيها، وإن كنا لم نتجاوز تلك المرحلة بالشكل المطلوب حتى إن كنا بدأنا نتنفس الصعداء بعد تلك الحقبة العصيبة من ذلك الفيروس سواء كان مصدره كائنات حية أو نتاج مختبرات بيولوجية، ولكي لا تتراخى تلك المنظومة الرقمية أو تتراجع قيمة تلك المنجزات، التي حققتها الوزارة إبان الفترة الماضية.

ولعل المواطن في هذا البلد المعطاء قد تفاءل خيرا بسماعه لخبر تأسيس شركة الصحة القابضة، التي نحن ندندن حولها منذ سنوات فلعلها تخرجنا من ضائقة المواعيد المتباعدة، والتي ينساها كل كبار السن غالبا فضلا عن الخروج من أزمة العلاج غير المتوافر أحيانا مما جعل من البعض يلجأ إلى مستشفياتنا الخاصة، التي لا هم لمعظمها إلا جيب المواطن والدليل على ذلك كان في التقرير النصفي، الذي صدر من وزارة الصحة لعام 2021م إذ صدم معظم أهالي محافظة الطائف بعدما كشف عن تراجع أداء مستشفيات الطائف ومراكز الرعاية الأولية بها إلى المراكز الأخيرة بشكل غير مألوف، وبالتأكيد فإن الأقسام ذات العلاقة مطلعة على التقرير والإدارات المعنية ليست وظائف ومسميات، وإنما هي أفعال ومنجزات، وبالتالي فعليها تقع المسؤولية لوضع الحلول السريعة لذلك التقصير المنوط بها وإلا فمَن يصدق أن المواطن الذي يدخل الطوارئ عِشاء يخرج منها صباحا، وهذا الأمر حدث لي مرتين بسبب قلة الكوادر من غير السعوديين كما ذكر لي بعضهم!

وهنا من حقنا أن نتساءل إذاً وبكل شفافية عن السبب في تدني معايير بعض مخرجات وزارة الصحة بالمحافظة ومحاسبة المقصر في وصول الطائف سيدة الإجلال وملكة الجمال إلى تلك المراتب المتأخرة، التي أشار لها التقرير الوزاري السابق، فهل نعود للعم جوجل ويكون البديل الحصري لرعايتنا وننتهي من حيث بدأنا بأن الوقاية خير من العلاج وكفى!