اليوم - الدمام

بعد إعلان شركة Blue Origin للرحلات الفضائية عن الطاقم المسافر في مهمتها New Shepard-22، سُلط الضوء على رحلات السياحة في الفضاء، خاصة بعد مشاركة سارة صبري المهندسة المصرية والتي تعد أول شخص من مصر ينضم لهذا النوع من الرحلات.

الشركة الأمريكية أوضحت أن المسافرين في رحلتها بجانب المهندسة المصرية، هم ستيف يونج الرئيس التنفيذي السابق لشركة (Y-COM) للاتصالات بولاية فلوريدا، إلى المؤسس المشارك كوبي كوتن، وماريو فيريرا رجل الأعمال البرتغالي، وفانيسا أوبراين متسلقة الجبال البريطانية الأمريكية، وكلينت كيلي الثالث قائدة التكنولوجيا الأمريكي الشهير.

والمصرية سارة صبري هي مهندسة ميكانيكية ومؤسسة مبادرة الفضاء العميق (DSI) غير الهادفة للربح، وقد أكملت عام 2021 مهمة القمر التناظرية التي تحاكي الظروف الصعبة التي يعيشها الرواد في الفضاء لمدة أسبوعين.



سياحة الفضاء العالمية

إذًا ما هي تفاصيل سياحة الفضاء العالمية؟ وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، ارتفع سوق السياحة الفضائية العالمية، فتقدم العشرات من الشركات الآن حجوزات لكل شيء خاص بالسفر للفضاء من معسكرات تدريب رواد الفضاء إلى محاكاة رحلات الجاذبية الصفرية.

وتقدر شركة الخدمات المالية UBS أن سوق السفر إلى الفضاء سيكون بقيمة 3 مليارات دولار بحلول عام 2030، إلا أن إدارة الطيران الفيدرالية لم توافق بعد على معظم الرحلات خارج هذا الكوكب، ولكن منصات الإطلاق آخذة في الازدهار، وتظل السياحة الفضائية باهظة الثمن بشكل فلكي بالنسبة لمعظم الناس.

ويوجد حدود معتمدة لرحلات السياحة الفضائية، فهناك خط كارمان على ارتفاع ستين ميلاً حوالي 100 كيلومتر فوق رؤوسنا، وهي الحدود الجوية المقبولة على نطاق واسع للغلاف الجوي للأرض، لكن العديد من المنظمات في الولايات المتحدة بما في ذلك وكالة ناسا، حددت 50 ميلًا لتكون حدود هذه الرحلات.

شركات السايحة الفضائية تجني عشرات الملايين من الدولارات

أسعار الرحلات

ينصب الاهتمام الأكبر في هذا المجال على 3 شركات صاروخية، الأولى بلو أوريجين التي يقودها الملياردير الأمريكي جيف بيزوس، وتحلق فوق علامة 62 ميلاً، ثم شركة Virgin Galactic التي أسسها ريتشارد برانسون، وتبدأ تذكرة رحلة الفضاء بها من 450 ألف دولار.

أما العملاق الثالث فهو الملياردير الأمريكي إيلون ماسك الذي أسس شركة SpaceX، والتي تذهب لمدى بعيد للغاية مقارنة بباقي الشركات، فتصل إلى أكثر من 120 ميلاً فوق الأرض.

تتمتع شركتا Blue Origin و Virgin Galactic، بتراخيص السفر إلى الفضاء من قبل إدارة الطيران الفيدرالية، وكلتا الشركتين تطرحان تذاكر للبيع، لكن Blue Origin لا تزال غامضة بشأن الأسعار.

الشركتان لديهما حاليًا المئات أو حتى الآلاف من أبناء الأرض على قوائم الانتظار من أجل خوض تجربة مميزة في السياحة الفضائية، بينما تتقاضى شركة سبيس إكس عشرات الملايين من الدولارات مقابل رحلاتها بعيدة المدى، وتقوم ببناء منشأة إطلاق جديدة في تكساس الأمريكية تخضع حاليًا لتقييم الطيران الفدرالية.

السفر إلى الفضاء يقتصر على من يستطيع دفع التكاليف الباهظة

فنادق فضائية

وفي الوقت الحالي يقتصر السفر إلى الفضاء على من يمتلك الثروات أو لديه قدرات مالية كبيرة حتى يستطيع دفع التكاليف الباهظة، لكن بالنسبة للمسافرين العاديين قد يتمكنوا مستقبلاً من السفر للفضاء بسهولة.

ويرى المتحمسون للسفر إلى الفضاء أن الذهاب إلى الفضاء لن يكون لمجرد جولة سريعة ثم العودة، بل البقاء بعض الوقت، فتقوم شركة Orbital Assembly Corporation الأمريكية، وهي شركة تصنيع هدفها استعمار الفضاء، ببناء أول فنادق فضائية في العالم، وهما على شكل حلقي يدوران حول الأرض.

وتتوقع الشركة بتفاؤل كبير أن موعد افتتاح محطة فندق بايونير بحلول عام 2025 بسعة 28 ضيفًا، أما محطة فوييجر وهي الأكبر ستفتتح في عام 2027 لتضم الفيلات فضلاً عن صالة الألعاب الرياضية والمطاعم، وكلاهما يوفر الرفاهية المطلقة.