ياسر السيف

@yhs878

أصبحت خدمة الحراسة الأمنية المدنية الخاصة من الاحتياجات المهمة للعديد من الجهات، التي تتطلب طبيعة نشاطها ضرورة التأمين وتحقيق الأمن الداخلي وتجنب حدوث السرقات والاعتداء على المقرات وتوفير بيئة مناسبة للعمل من خلال توفير الحماية للمنشأة ولمنسوبيها وللعملاء المترددين عليها، كما أن بعض الجهات قد يصاحب ممارستها لنشاطها عمليات نقل للنقود والمعادن الثمينة والمستندات المهمة كما هو الحال بالنسبة للبنوك والمصارف وتجار الذهب والمجوهرات الثمينة، ولا شك أن حركة نقل النقود والمعادن الثمينة من الأمور ذات الخطورة وهو ما يستلزم توفير الحماية الخاصة من خلال أشخاص أو شركات ومؤسسات لديها الخبرة الكافية لتوفير عملية تأمين حركة النقل، لذا جاء نظام الحراسات الأمنية الخاصة الصادر بموجب المرسوم الملكي رقم (م/ 24) وتاريخ 28/07/ 1426هـ ولائحته التنفيذية، ونظام مزاولة نقل النقود والمعادن الثمينة والمستندات ذات القيمة الصادر بموجب المرسوم الملكي رقم (م/81) وتاريخ 18/ 10/ 1428هـ ولائحته التنفيذية، ليتناول تنظيم ممارسة النشاط والقيود الخاصة بالجهات الواجب عليها الاستعانة بخدمة الحراسة الأمنية وخدمة نقل النقود والمعادن الثمينة، وأحكام الترخيص بمزاولة هذه الأنشطة، ومتطلبات الشركات والمؤسسات طالبة الترخيص، وشروط وأحكام ممارسة النشاط، والعقوبات المقررة على المخالفين، وآلية الرقابة عليهم وضوابطها؛ هذا وقد حرص المنظم على سعودة تلك الأنشطة، حيث يلزم لمَن يتولى القيام بعمليات الحراسة ونقل النقود أن يكون سعودي الجنسية، كما حرص المنظم على إلزام الشركات والمؤسسات، التي يقوم نشاطها على توفير تلك الخدمات بأن تقدم تأمينا أو ضمانا مناسبا، وأخضعها لرقابة وزارة الداخلية والجهات التابعة لها مثل قطاع الأمن العام، وهو دور مساند لتوجهات المملكة ورؤية 2030 وتحقيق أهدافها وطموح قيادتها، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-.