صالح المسلم

@salehAlmusallm

يحظى «مجلس الشورى»، ومُنذُ تأسيسه، بالتأييد والدعم اللا مُتناهي من قِبَل الحكومة و«غالبية الشعب»، بحكم نوعية الأعضاء المتواجدين تحت قُبَّته، وما يحملونه من شهادات وخبرات علمية وعملية تجعل منهم خبراء إلى حدٍّ ما في أغلب المواضيع المطروحة، وأغلب القضايا المعروضة عليهم.

«كأن المجلس، ولا يزال يقوم بأداء دوره المُناط به، والذي اعتدنا عليه من مشاركة ومكاشفة وشفافية، وأطروحات ومساءلات للمسؤولين والمقصِّرين، واستدعائهم تحت (قُبة المجلس)، وتكون الأسئلة جريئة، ومباشرة وتصبُّ في مصلحة الوطن والمواطن.

فكان «الوزير الفلاني»، حينما يتم استدعاؤه للوقوف أمام أعضاء المجلس، يحضّر ويأخذ حسابه لهذا اليوم، وتنتفض وزارته والعلاقات العامة، ومدراء الأقسام والوكلاء؛ للتحضير للإجابات التي حتمًا سيطرحها أعضاء المجلس.

مسألة (التوظيف) و(الوظائف).. مبادرات وزارة الموارد البشرية وأدوارها الاجتماعية ومسؤولياتها أمام (مرضى التوحد)، ودورها الاجتماعي، وخلق الوظائف، و(مشكلة البطالة) وغيرها مما ينوط بأعمال ومهام هذه الوزارة ومُخرجات العمل، والدعم اللا متناهي ومصروفات المليارات، فهل من ملمس للمُنجز؟ هل من مُخرجات؟ وهل من إيجابيات؟

أتمنى من مجلس الشورى استدعاء الوزير لتوضيح هذه الأسئلة بكل شفافية ووضوح.

مسألة (الإسكان).. هل فعلًا تم حلها؟ والأراضي البيضاء.. هل فعلًا تمت معالجتها؟ ومنظر المدن وخنق المدن، والتحويلات والشوارع المتهالكة.. هل قامت وزارة البلديات بحلها بالتنسيق مع الأمانات وغيرها من الجهات؟

هل قامت وزارة البلديات والإسكان بدورها؟

وأخيرًا.. هل يُؤدي إعلامنا دوره بالشكل المطلوب؟ هل تتوافق برامجه ومحتواه مع مكانة المملكة ومشاريعها وحراكها، والتغيير ورؤية ٢٠٣٠؟

فهل من إجابات يا مجلسنا المُوقَّر؟

أسئلة أُوجهها إلى الأعزاء.. الإخوة والأصدقاء أعضاء مجلس الشورى، ونحن نعلم أن مجلس الشورى يستدعي المسؤولين ويناقشهم ويستفسر عن مشروعاتهم ومواقفهم، ويؤيد بعض الإنجازات، ويقدم الاستشارات لبعض أوجه القصور، ويرفع التوصيات إلى الجهات ذات العلاقة، وإلى المسؤولين، وليس مكانًا للمحاسبة واتخاذ القرارات، فهو مجلس للشورى، وتقديم ما يهمُّ الوطن والمواطن، ويهتم بالقضايا الكبيرة والصغيرة، ويرفع توصياته للجهات المختصة.