عبر التاريخ الإنساني، كان هناك الكثير من الأحداث والوقائع التي حدثت ولا يزال الكثير من الاختلاف والتباين بشأنها، حيث تصل المواقف بالبعض إلى حد المغالاة فيها، في حين أن بعضًا آخر يُنكرها بصورة قطعية، وهناك أيضًا مَن يطرح رٶية ضبابية عنها تعتمد أساسًا على فهم وتفسير محدد لها، وبالنسبة لتاريخنا العربي الإسلامي، فإن هناك الكثير من الأمور والوقائع التي يمكن سحب ما طرحناه عليها آنفًا، وإن واقعة عاشوراء المأساوية واحدة من تلك الأحداث المأساوية التي حدثت، وأثارت وتثير الكثير من الجدل والنقاش.
* عاشوراء حدث تاريخي مؤلم وقع وانتهى
برأينا وقناعتنا وبحسب ما اطلعنا عليه من المصادر التاريخية المختلفة وما استخلصناه في المحصِّلة النهائية، فإننا نرى أن الاعتراف بهذه الواقعة التي هي أمر حقيقي ويقيني، وهي بموجب مختلف المصادر قد حصلت ولا مجال لإنكارها، بل يمكن القول إنها بمثابة وصمة عار لما اتسمت به تلك الواقعة من فظاعة وقسوة مفرطة، وجريمة لم يعرف التاريخ مثلها، ولكن بطبيعة الحال نحن هنا نتحدث عن فترة تاريخية محددة، وعن الذين کانوا مشارکين ومتواجدين في هذه الحادثة الأليمة من دون سحبها على الفترات والعصور التالية.
عندما نرى أنه لا مناص من الاعتراف بواقعة عاشوراء الأليمة، وفي نفس الوقت عندما نقول إنها محددة بفترة معينة، ولا يمكن سحبها على الفترات والعصور الأخرى، فإننا ننطلق من الآيتين الكريمتين: «ولا تزر وازرة وزر أخرى»، «كل امرئ بما كسب رهين»، وواضح هنا وضوح الشمس في عز النهار، وباتفاق معظم المفسرين، فإنه لا تحمل نفس مذنبة ذنب نفسٍ أخرى، ذلك أن الله تعالى قد أمر في هاتين الآيتين الكريمتين بأن المرء لا يٶخذ بجريرة غيره، ولا بذنب لم تقترفه يداه.
* واقعة عاشوراء ذكرى أليمة مليئة بالمواعظ.. والواجب طي صفحات الماضي للعيش في سلام
الملاحظة التي يجب علينا أخذها بعين الاعتبار والأهمية، أن جميع المذاهب الإسلامية تبجّل الحسين عليه السلام، والمسلمون جميعًا يرددون الحديث النبوي الصحيح: «حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينًا، الحسين سبط من الأسباط»، وإننا هنا نقول لا يمكن بموجب ما تقدم، استعداء الآخر باسم الحسين، ولا نتكلم باسم الحسين، وفي نفس الوقت لا نرفض واقعة الحسين، والأفضل والأجدى من کل ذلك أن نتفق جميعًا بأن هذا الماضي المرير کان مسيئًا لنا ولنبينا «صلى الله علیه وآله وصحبه وسلم»، وکان فتنة کبيرة، ونتفق على مرحلة جديدة، نحن مسٶولون عنها، ونتحمَّل مسٶوليتها، ذلك أن الماضي قد ذهب وتولى، ولم يبقَ لنا غير الدروس والعِبَر التي يجب أن نتعظ منها، لا أن نستحضر الماضي ونسحبه على زماننا هذا.
إننا مدعوُّون جميعًا للعمل، وبروح الحرص والمسٶولية على الإسلام والمسلمين من أجل توحيد صفوف الأمة الإسلامية، وطي کل ما يُثير المشاکل والفُرقة والانقسام من ماضينا جريًا على الآية الكريمة: «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمٶمنون».
@sayidelhusseini
* عاشوراء حدث تاريخي مؤلم وقع وانتهى
برأينا وقناعتنا وبحسب ما اطلعنا عليه من المصادر التاريخية المختلفة وما استخلصناه في المحصِّلة النهائية، فإننا نرى أن الاعتراف بهذه الواقعة التي هي أمر حقيقي ويقيني، وهي بموجب مختلف المصادر قد حصلت ولا مجال لإنكارها، بل يمكن القول إنها بمثابة وصمة عار لما اتسمت به تلك الواقعة من فظاعة وقسوة مفرطة، وجريمة لم يعرف التاريخ مثلها، ولكن بطبيعة الحال نحن هنا نتحدث عن فترة تاريخية محددة، وعن الذين کانوا مشارکين ومتواجدين في هذه الحادثة الأليمة من دون سحبها على الفترات والعصور التالية.
عندما نرى أنه لا مناص من الاعتراف بواقعة عاشوراء الأليمة، وفي نفس الوقت عندما نقول إنها محددة بفترة معينة، ولا يمكن سحبها على الفترات والعصور الأخرى، فإننا ننطلق من الآيتين الكريمتين: «ولا تزر وازرة وزر أخرى»، «كل امرئ بما كسب رهين»، وواضح هنا وضوح الشمس في عز النهار، وباتفاق معظم المفسرين، فإنه لا تحمل نفس مذنبة ذنب نفسٍ أخرى، ذلك أن الله تعالى قد أمر في هاتين الآيتين الكريمتين بأن المرء لا يٶخذ بجريرة غيره، ولا بذنب لم تقترفه يداه.
* واقعة عاشوراء ذكرى أليمة مليئة بالمواعظ.. والواجب طي صفحات الماضي للعيش في سلام
الملاحظة التي يجب علينا أخذها بعين الاعتبار والأهمية، أن جميع المذاهب الإسلامية تبجّل الحسين عليه السلام، والمسلمون جميعًا يرددون الحديث النبوي الصحيح: «حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينًا، الحسين سبط من الأسباط»، وإننا هنا نقول لا يمكن بموجب ما تقدم، استعداء الآخر باسم الحسين، ولا نتكلم باسم الحسين، وفي نفس الوقت لا نرفض واقعة الحسين، والأفضل والأجدى من کل ذلك أن نتفق جميعًا بأن هذا الماضي المرير کان مسيئًا لنا ولنبينا «صلى الله علیه وآله وصحبه وسلم»، وکان فتنة کبيرة، ونتفق على مرحلة جديدة، نحن مسٶولون عنها، ونتحمَّل مسٶوليتها، ذلك أن الماضي قد ذهب وتولى، ولم يبقَ لنا غير الدروس والعِبَر التي يجب أن نتعظ منها، لا أن نستحضر الماضي ونسحبه على زماننا هذا.
إننا مدعوُّون جميعًا للعمل، وبروح الحرص والمسٶولية على الإسلام والمسلمين من أجل توحيد صفوف الأمة الإسلامية، وطي کل ما يُثير المشاکل والفُرقة والانقسام من ماضينا جريًا على الآية الكريمة: «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمٶمنون».
@sayidelhusseini