اليوم - الرياض

نظمت هيئة الأزياء معرض «100 براند سعودي» الذي انطلق في منهاتن بمبنى 23 آيرون بمدينة نيويورك الأمريكية، ويستمر حتى السابع من شهر أغسطس الجاري، بهدف تشكيل حالة مبتكرة من التعبير عن الأصالة والحداثة تضع بصماتها على خارطة الموضة والأناقة بلمسة سعودية خالصة، يمثلها 100 مصمم ومصممة سعوديين يعرضون مجموعة إبداعية من تصاميمهم التي تتنوع بين الملابس والإكسسوارات.

معرض «100 براند سعودي» يعد لوحة فنية مغزولة بالخيوط، وتوظيف التقنيات مجسدة الأفكار والعبقرية عند المبدعين، ومبرهنة عبر تفردها على القدرة على أن تختزل تجربتها في توقيع على شكل «براند»، محققة الريادة في أن تسجل تميزها في أول معرض دولي يعرض المواهب السعودية الإبداعية والمتنوعة في ماراثون المائة عداء، ولكن لكل منهم طريقه وطريقته ومساحة حضوره، والاقتباس من المكان بكل ما يتضمنه من عناصر إنسانية وشعورية وتاريخ وطموحات لتكون ظاهرة في الإطلالة والحياة اليومية في مكان آخر وبفضل شخص آخر، يرتدي الملابس أو الإكسسوارات لتصير جزءا منه ومن لحظته وفيما بعد ذاكرته.

ويتمثل المعرض في 8 أقسام، هي: الملابس الجاهزة، الأزياء المفاهيمية، الأزياء الفاخرة، الديمي كوتور، أزياء العرائس، حقائب اليد، المجوهرات، الملابس المحافظة، ويأتي المعرض في نسخته الأولى خارج المملكة، ونسخته الثانية بعد التجربة التي أقيمت في الرياض أواخر العام الماضي، والذي جاء كأحد مخرجات برنامج «100 براند سعودي» ضمن المبادرات التي أطلقتها هيئة الأزياء مسبقا بحيث يمتد إلى عام كامل، بغية دعم وتطوير 100 علامة تجارية سعودية للأزياء للإسهام في تنمية الأسواق المحلية والدولية بالتدريب وتقديم الاستشارات، بهدف إرشاد المصممين السعوديين وخلق الفرصة لعرض أعمالهم، كذلك تلقي نصائح من خبراء الأزياء في جميع أنحاء العالم عبر جلسات الإرشاد الفردي، إضافة إلى ورش تثقيفية حول موضوعات تشمل التصميم والابتكار، والتسويق وإستراتيجية المبيعات.

اختيار مدينة نيويورك لأول نسخة عالمية من المعرض يأتي كونها مركزا للإبداع يحتفي بالثقافات المختلفة حول العالم، ومسجلة تذكرة العبور من الوطن إلى الخارج لمائة مصمم موهوب اختيروا من بين ما يقارب 1500 مصمم عملوا على تصميم قطع تعكس التراث والثقافة السعودية، في خطوة تعزز من قيمة المبدعين والمنتجات ومكانتهم، وتضفي مفهوما ضروريا على التنافسية، وأهمية الوصول والتواصل مع الآخر، وتمنح طاقة للمسارعة في التحول من الهواية إلى الاحتراف والتوسع في تقديم الابتكارات، والانتشار لتحقيق الاستدامة، وكذلك تتكفل هذه التجربة بالوقوف على مسافة حيادية من تقييم المنتجات والاحتكاك مع الخبراء، بما يعود بالتأثير الإيجابي والملهم على المبدعين والصناعة بشكل عام وشمولي، تأكيدا أنه ومثلما لكل خيط لون وسماكة ووظيفة، فإن لكل مصمم ومصممة خطى وتجربة ذات مسار مختلف، ونقطة انطلاق وغاية وهدفا يعود عليه بالأثر والتأثير.