د. أحمد الكويتي

Ahmedkuwaiti@

تتسابق العديد من الشركات الكبيرة في كل دول العالم إلى حسن توظيف مواردها والنهوض بتقدمها وطاقاتها لتحقيق أقصى درجات النمو.

فإذا أردت أن تحجز لك مكانا متميزا في عملك فما عليك إلا أن تكون مختلفا عن الآخرين ولديك العديد من الإمكانيات ومعطيات التقدم العلمي والتقني تقتفي أثرها وتتبع خطواتها.

ويتمحور جوهر التميز في العمل حول تحقيق الأهداف وإزالة العوائق والمشي في الاتجاه الذي يؤدي إلى التطور والنضج في الأفكار ونمو المهارات والزيادة في الكفاءة ونمو جسور مليئة بالأفكار بين الواقع وما تتطلع إليه في المستقبل ولن يتم ذلك إلا بالتدريب الجيد بخطه تطويرية تعمل على تحقيق الهدف المنشود والغاية المقصودة.

وإذا نظرنا إلى التميز بنظرة فاحصة ومدققة نجده هدفا وحلا يفرض نفسه على طاولة الشركات الكبرى وكل ما عليك هو إطلاق العنان لإمكانياتك التي وهبها الله لك، تطور ذاتك حتى تكون الشخص المناسب في المكان المناسب وهو في حد ذاته تحد غير عادي لابد أن تبذل فيه الغالي والنفيس من أجل الوصول.

وينشأ التميز في العمل عند أصحاب الهمم العالية والتي لديها العديد من الآمال بأنها تستطيع تغيير الأمور التي تحتاج التغيير وإحداث ما لا يمكن تصوره والتخلص من الأخطاء وعدم تكرارها مرة أخرى والتخطيط الذي يصنع للرؤية أساسات وهذا لن يكون إلا في أيدي الأشخاص الذين يصنعون محيطا أفضل استطاعوا من خلاله أن يقدموا أفضل أعمالهم على أكمل وجه.

وإذا نظرنا إلى المتميزين في أعمالهم على مستوى كافة الأصعدة نجد أن الكثير منهم يمتلك منهجا تطبيقيا لافتا للنظر فليس هناك معادلة صعبة ولكن هناك خططا مدروسة ومنظمة وموضوعه خطوة بخطوة تضمن تحقيق أفضل النتائج وتصنع مناخا تزدهر فيه الشركات وكل من يعمل فيها.

ولكي تتمكن من التميز بشكل جيد فعليك امتلاك الاعتقاد القوي بأن الأيام القادمة هي لك وما زالت أمامك تستطيع أن تثبت فيها جدارتك بكل قوة وإيمان تحتضن فيها التغير وتنجذب للأفكار الجيدة وتكوين رؤية حول الحركة والتصور.

إن كل ما عليك أن تأخذ بأسباب التميز حتى تصل إلى النتائج وإحداث تغييرات ملحوظة وتحاول أن تحدد ما تريد تحقيقه بشكل عملي لا بمجرد الكلام والأمنيات فقط دون وضع ما تتمنى تحقيقه في الفعل والقيام به حتى لا تكون في منطقة ضبابية رمادية لا تستطيع فيها تمييز ما تريده إذا كان أسود أو أبيض واضحا.

وخلاصة القول نستطيع أن نقول إن رفع مستوى الأداء وتحقيق التميز في العمل لن يكون إلا بالتحرك المبكر نحو الأمام بخطوات فيها ثقة بالنفس والإيمان بأن الريادة مستقبل حياة ومنهج لتحقيق الأهداف على صورة برنامج متكامل يربط جميع نشاطات الحياة برابط التميز ويبني جسرا تستطيع أن تعبر من خلاله إلى الجانب المشرق لحياتك من خلال عملك.