صالح الشمراني يكتب:@shumrany

أشعر بتمام الرضا وأنا أكتب مقالاً يقرؤه إمبراطور كصالح الحمادي، ويرد عليه كبيرٌ برتبة عميد، مثل عبدالعزيز الشرقي، ويقلب بعض سطوره عاشقان من فئة الأوفياء، كأحمد الشمراني وعلي الزهراني، أو محايد فرض احترامه صوتاً وكتابة، كجوكم اليوم والشرقية، عيسى الملاعب وصداها، وحتى لا أتهم بغرور الحرف لن أخبركم بأن أمير شعرائنا وأديب إعلامنا، وهازم أعدائنا بقوته الوطنية الناعمة (عبدالرحمن بن مساعد) يشرفني بالقراءة، بل والمتابعة لحسابي، وسأكتفي بهؤلاء النخبة لأقول لمن يحرق نفسه وقلمه، وصوته، وفكره، لأجل انتشار أكثر، ووصول أسرع، مهلاً، مهلاً، فالإعلام مهنة دائمة، فإن لم تكن تخاطب النخبويين، وتجذب نهمهم في المطالعة، في زمن بات الكلام أكثر من الاستماع، والقراءة أقل من الكتابة، فثق أنك لست بذي أثر، ولربما تكون فقاعة صابون، تنتفخ ليس لتكبر، وإنما لتتبدد في الهواء أمام الملأ، فأرشفة الإعلام لم تحفظ لنا من الزمن الغابر مقولات المتعصبين، ولا الساذجين في محيطنا العربي أو حتى العالمي، في رياضةٍ أو سياسة، ممن تجاوزوا حدود الإثارة ورموا أنفسهم في أحضان (البذاءة).

هنا لا أمجّد حرفي، ولا أنتقص من أحدٍ بعينه، لكنني أريد التأكيد على أن الحرف أمانة، ولأجل البقاء في عالم الشهرة، فضل البعض أن يكون كالوجبات السريعة التي تشبعك وتضرك، بينما بقايا الصالحين مازالوا عند مبدأ (مرحباً بإثارة لا تخدش حياء ديننا، أو مجتمعنا، ولحمة الوطن) وهنا يكمن فن (الكتابة النخبوية) بأسلوبها الشيق المثير، بحدود الوعي، لتكون ذات أثر يمكّن الأرفف البيضاء النقية من حفظها في مكتبات الشموخ، لتقدمها يوماً لجيل بدأ يمل من الصائحين، النائحين، كما بدأت تفعله الآن من تقديم نماذج شرفٍ لمقولات ومقالات خالدة، نقش صفحاتها الراقية بعضٌ من رموز الفضيلة، الغائبون منهم والحاضرون، الذين وإن مالوا لأنديتهم إلا أنهم وبثياب الطهر جلبوا لنا الإثارة التي ينشدها المتابع، وكأمثلة دون حصر نستشهد بجيل العمالقة عادل عصام الدين، وغرم العمري، وأحمد الفهيد، ومدني رحيمي شفاه الله، والقريب للقلب دوماً والعين يوماً محمد الكثيري رحمه الله، وغيرهم من رموز الإعلام الرياضي، لنؤكد بأن الماء الزلال يبقى، وأما الزبد فيوماً سيلفظه الزمن.

أحدنا قال يوماً بأن (أنفه) يشم رائحة دنيئة، لم يستطع في حينها الإثبات، لكنه لم يعاقب، فتمادى صاحبنا الدكتور، وقال ما لا يمكن قوله لمسلمين يوحدون الله ولا يشركون به شيئاً.. لكنه بالطبع حقق إثارة وشهرة جعلت مقولاته القليلة تحقق له بمواقع التواصل ما يسمى بالترند، ولكن ما مصيره (وترنداته) مع زمن العدالة بعد حين؟؟؟

توقيعي /‏

إن منحك الزمان فرصة، فاحذر أن يعاقبك عليها ذات يوم.