كلمة اليوم

الأدوار القيادية والمؤثرة للمملكة العربية السعودية تنعكس على قراراتها ومواقفها في كل ما من شأنه ضمان أمن العالم وسلامة البشرية.. ويأتي دعم فرص السلام وتعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي ضمن أولويات المملكة كنهج راسخ منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله» وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله».

ما أعربت عنه وزارة الخارجية، عن ترحيب المملكة العربية السعودية بتمديد الهدنة في الجمهورية اليمنية الشقيقة لشهرين إضافيين، والتأكيد على أهمية فتح المعابر الإنسانية في تعز.. وتثمين المملكة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن السيد هانس غروندبرغ، في تعزيز الالتزام بالهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، وذلك تماشيا مع مبادرة المملكة العربية السعودية المعلنة في مارس 2021م لإنهاء الأزمة في اليمن والوصول إلى حل سياسي شامل.. وتشديد وزارة الخارجية، على موقف المملكة الراسخ والداعم لكل ما يضمن أمن واستقرار الجمهورية اليمنية، ويحقق تطلعات الشعب اليمني الشقيق.. هذه التفاصيل الآنفة وما يلتقي معها من الجهود المتواصلة الداعمة للوضع الإنساني في اليمن عبر المساعدات التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، جميعها تأتي ضمن أطر المشهد المتكامل لجهود الدولة في دعم وتعزيز فرص السلام إجمالا وتحقيقه كبوابة أمل يتجدد في تاريخ اليمن ليخرج من ظلمات الأزمات إلى نور الاستقرار والازدهار الذي يضمن العيش الكريم للمواطنين فيه ويحقق استدامة اليمن الشقيق كعنصر فاعل مستقر على خارطة المنطقة.

تأكيد وزارة الخارجية السعودية على أن الهدنة تهدف في المقام الأول إلى التوصل لوقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن وبدء العملية السياسية بين الحكومة اليمنية والحوثيين، وعلى أهمية التزام الحوثيين ببنود الهدنة الحالية وسرعة فتح المعابر في تعز لتخفيف المعاناة الإنسانية في تعز، وإيداع الإيرادات في البنك المركزي اليمني لصرف رواتب المدنيين.. هنا دلالة أخرى على حرص المملكة العربية السعودية على مصلحة وسلامة الشعب اليمني وعلى أن تكون الهدنة بوابة لسلام دائم في موقف جديد لمواقف سعودية عديدة متجددة تهدف لتحقيق الاستقرار والأمن والسلامة للبشرية عطفا على مبادئها الراسخة ومكانتها العالمية المؤثرة.