زهير الشماسي يكتب:

مدخل: انتهت الغايات بالعصر الحديث لا توجد سوى الوسائل.

وسائل التواصل: باتت وسائل التواصل الاجتماعي الرافد الأول لمناقشة كافة المواضيع وخاصة الرياضية منها، بني خلف هذه الاهتمامات والنقاشات مجتمعات وبطبيعة حال أي تجمع بشري ستجد فيه الصالح والطالح.

بحر من الرمال المتحركة: عندما تتناول مواضيع بالرياضة وخاصة كرة القدم فأنت تخوض في بحر من الرمال المتحركة، كرة القدم علم غير صحيح، فمهما كانت نظرتك فيها فاحصة، ورأيك سديدا، فإنك لا بد أن تصيب وتخطىء.

صوت النشاز: هناك عينات كثيرة بمواقع التواصل تتخذ منهج شخصنة وسب وقذف أي شخص معروف نتيجة خلاف بالرأي أو خلاف بالميول، وشن حملات على أشخاص معينين لأجل هذا الخلاف الذي يفترض أن يكون رياضيا.

صوت العقل: وهناك عينات كذلك محترمة مهما كان الخلاف بوجهات النظر موجودا، والخلاف بالميول عميقا، يبقى على حد كبير من الاحترام وتقبل الآخر وحصر الخلاف في وجهة النظر هذه.

عبدالله عاجل: فجع مجتمع الكالتشيو برحيل مفاجئ للإعلامي الكويتي الشاب الصديق عبدالله عاجل المطرفي قبل أيام قليلة، عرفت عبدالله منذ ثلاث سنوات عبر مواقع التواصل، خضنا نقاشات كثيرة ورغم أن ميولنا تقف على طرفي نقيض، إلا أن الاحترام والمودة كانت سمة هذه العلاقة، انتشرت لأبو عاجل مقاطع كثيرة يحذر فيها من أصوات النشاز أصوات التعصب والقذف والشتم ويدعو إلى صوت العقل.

خاتمة: رحم الله عبدالله برحمته الواسعة وأسكنه فسيح جناته، ومسح على قلوب أهله وذويه بالصبر والسلوان، ترك من خلفه الذكر الطيب والأفعال الحميدة، والدعوة إلى التمسك بصوت العقل ونبذ التعصب.