محمد العويس - الأحساء

مواطنون: غياب الصرف الصحي والسفلتة والمدارس أبرز المشكلات

أبدى عدد من سكان حي الواحة بمدينة الهفوف، استياءهم، لافتقاد الحي للعديد من الخدمات المهمة والرئيسية، مثل الإنارة، واستكمال أعمال السفلتة والأرصفة، إضافة إلى عدم وجود قنوات لتصريف مياه الأمطار، وتحول بعض المواقع إلى «مكب للنفايات ومخلفات البناء».

وأشاروا إلى عدم وجود مشاريع للصرف الصحي، وخطر انتشار الكلاب الضالة، على الرغم من أن عمر الحي يصل إلى 10 سنوات، مطالبين الجهات ذات العلاقة بتنفيذ تلك المشاريع التي تخدم الحي، في أسرع وقت ممكن.

وبيّنوا أن حي الواحة يعتبر من الأحياء الجديدة، الذي يقع في موقع مهم، كونه يعتبر واجهة للقادم من دول الخليج، إذ يقع بالقرب من الطريق الدولي، ويعد امتدادا لأحياء مخدومة، كحي النسيم، وحي المزروع.

الأمانة: بدء خطة التطوير بعد اكتمال البنية التحتية

مستنقعات «الصرف الصحي» وانقطاع المياه

قال عبدالعزيز الخميس: إنه على الرغم من الأهمية الكبيرة التي يشكلها حي الواحة، الذي يقع قريبا من الطريق الدولي الرابط بين ثلاث دول خليجية، فإن يفتقد خدمات الصرف الصحي، وإن الأهالي يعانون طفح «مياه المجاري»، التي تتشكل على بعض الشوارع، الأمر الذي يؤرقهم، خاصة المستنقعات التي تتسبب في الروائح الكريهة، وتدفع الأهالي للبقاء في المنازل.

وأوضح أن انتشار هذه المستنقعات، سبب رئيسي في وجود وانتشار الحشرات والبعوض، مطالبا الجهات المختصة بسرعة استكمال مشروع الصرف الصحي، والعمل على تطهير ورش مثل هذه المواقع بالمبيدات الحشرية.

واختتم: نأمل إيجاد الحلول المناسبة والمهمة لمشكلة الانقطاعات المتكررة للمياه، خاصة أننا نمر بمثل هذه الحالات رغم الحاجة للمياه، التي تعتبر مطلبا مهما وأساسيا لكل بيت.

تجمعات مائية بعد هطول الأمطار

أكد عبدالعزيز النجادي أن أهالي الحي اعتادوا تحول الشوارع إلى تجمعات مائية، عند هطول الأمطار القوية، الأمر الذي يتسبب في إعاقة الحركة، نظرا لأن الحي غير مخدوم بشبكة تصريف مياه الأمطار، مشددا على حاجة الحي لتنفيذ مثل تلك المشاريع، في أقرب وقت ممكن، لإنهاء مشكلات الأهالي.

غياب الإنارة وظلام الشوارع

بيّن سامي السند أن الحي يفتقد للإنارة، التي تعتبر مطلبا مهما ورئيسيا، خاصة مع زيادة عدد المباني، والبناء المستمر، وزيادة عدد السكان سنة تلو الأخرى، وكون هذا الحي يتحول إلى ظلام أثناء فترة الليل، التي معها قد يصعب الخروج، الأمر الذي يتطلب استكمال الإنارة في جميع الشوارع.

انتشار الحفر العشوائية

طالب عبدالله العصفور، أمانة محافظة الأحساء، بالإسراع في استكمال سفلتة شوارع الحي، خاصة مواقع ومنافذ الدخول والخروج، بالإضافة إلى أهمية استكمال السفلتة في بعض الشوارع الفرعية للحي، وبعض الشوارع التي تحولت إلى حفر عشوائية، يصعب المرور عليها.

وأوضح أن تلك الحفر تعتبر مزعجة، وتسبب إعاقة للحركة، وكذلك تلف للسيارات العابرة عليها، متابعا أنه كلما زاد إهمال هذه الشوارع، زادت بها تلك الحفر العشوائية.

واختتم: من المهم كذلك متابعة حال الأرصفة الفاصلة بين الشوارع الرئيسية للحي، وأرصفة المشاة، التي تحتاج للرصف.

تنفيذ مشاريع الحدائق والتشجير

أشار عيسى المعيدي إلى أن الأهالي يأملون في تفاعل أمانة محافظة الأحساء، وتنفيذ مشاريع خاصة بالحدائق والتشجير، التي تخدم الأهالي، كون هذا الحي يعتبر من الأحياء الكبيرة، وأن وجود الحدائق المطورة التي تحظى بوجود المسطحات الخضراء، وألعاب الأطفال، والملاعب المختلفة، ضرورة.

وأكد أهمية وجود الممشى لممارسة الرياضة، وتزويده بدورات المياه، وغيرها من المتطلبات التي يمكنها خدمة ساكني هذا الحي، حتى تكون هذه الحدائق متنفسا للجميع، بدلا من قطع المسافات والتوجه إلى حدائق أخرى، بعيدة عن موقع الحي.

تحول الأراضي لـ«مكب نفايات»

قال بدر الجغيمان: إنه من المؤسف تحويل أجزاء من أراضي الحي، إلى مكب للنفايات ومواقع لمخلفات البناء بطرق عشوائية، دون أي مراعاة للسكان والأهالي، وهو ما يسبب التشوه البصري والتلوث لحي سكني، يشكل موقعا مهما، كون هذا المخطط يعتبر حاليا واجهة للمنطقة من جهة الشرق، ويقع وسط المناطق السكنية، ونظرا إلى قربه من الطريق الدولي المؤدي إلى دول الخليج.

وأوضح أن هذه المخلفات تعتبر من أهم العوائق للمواطنين، الذين يستعدون لبناء مساكنهم، ما يضطرهم لدفع مبالغ كبيرة لتنظيف أراضيهم من جديد، مطالبا بإيجاد الحلول المناسبة حيال ذلك، والعمل على نقل هذه المخلفات بعيدا عن الحي، وفرض العقوبات على مَن يتسبب في مثل هذه الممارسات.

إنشاء المدارس لاستيعاب الطلاب

شدد فهد سبيلا على أهمية التخطيط والعمل على إنشاء المدارس خلال الفترة المقبلة، خاصة مع زيادة السكان في الحي، مؤكدا أن الطلاب والطالبات يستكملون دراستهم في الوقت الحالي في أحياء مختلفة، وأن وجود المدارس في هذا الحي سيخفف الكثير عليهم.

خطر الكلاب الضالة

لفت إبراهيم الحمام إلى انتشار وتكاثر الكلاب الضالة، التي جعلت من المخطط مأوى لها، تصول وتجول فيه، وسط مخاوف من الجميع لوجودها المخيف، وما تشكله من ترويع لسكان ومرتادي الحي، خاصة أن هذه الكلاب سجلت في أوقات سابقة، هجوما على بعض الأهالي.

وطالب الجهات المختصة بسرعة التدخل، والعمل على إبعاد تلك الكلاب، حفاظا على سلامة الأهالي، خاصة الأطفال الصغار، وخوفا مما قد تسببه في حال اعتدائها على أحد، خاصة في ظل أعدادها الكبيرة، متابعا: تقدمنا بعدد من البلاغات بهذا الشأن، ولا تزال المشكلة قائمة.

وطالب الحمام بأهمية الاهتمام بهذا الحي، الذي لا يبعد إلا مسافة قليلة عن جامعة الملك فيصل، ومدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية، وبعض الأندية الرياضية، ومركز المتاحف والآثار.

خطط تطويرية

كشف المتحدث الرسمي لأمانة محافظة الأحساء خالد بووشل لـ«اليوم»، أن حي الواحة بمدينة الهفوف هو من ضمن خطط الأمانة التنفيذية للتطوير داخل الأحياء، ورفع كفاءة الطرق فيها، مؤكدا أن الأمانة ستبدأ بهذه الخطة بعد اكتمال البنية التحتية من الخدمات «الصرف الصحي».

إدراج الحي ضمن حزمة مشاريع «المياه»

كشفت شركة المياه الوطنية ممثلة بقطاعها الشرقي لـ«اليوم»، أنها أدرجت هذا الحي ضمن حزمة مشاريعها الخمسية للعام 2022م، لتصميم وتنفيذ شبكات الخدمات البيئية ومنظومتها اللازمة، التي سيتم البدء بها حال الانتهاء من إجراءات طرح المشاريع.

وأكدت الشركة استمرارها في إزالة الضرر عن عملاء القطاع السكني بحي الواحة، من خلال برنامج نزح المناهل، باستخدام الصهاريج الناقلة، لحين اكتمال منظومة الخدمة البيئية لديهم.