مطلق العنزي

@malanzi3

صحيفة «العربي الجديد»، فلسطينية إخوانية الهوى، (يديرها الشيوعي القومي الإسرائيلي القطري عزمي بشارة)، أعادت «الهلوسة» القديمة المتجددة في منابر الضرار الفلسطينية.

نشرت الصحيفة موضوعاً بعنوان «إيرادات يوم نفطي سعودي واحد تغير وجه الاقتصاديات العربية». تعبيراً عن ألم ونوبات هستيريا تداهم القطعان الفاشلة مع كل تقدم سعودي، في الثروات والاقتصاد والنجاح العلمي والإداري.

وكثير من الذين يسنون الحراب مثقفون فلسطينيون، من إسطنبول ودمشق إلى لندن وواشنطن. ولو أنهم يتمتعون بأضعف الوفاء لوجب عليهم شكر السعودية لا كرهها، لأن المملكة هي الأولى عالمياً في مساعدة الفلسطينيين دبلوماسياً ومالياً، منذ النكبة حتى يومنا هذا. وتكبدت المملكة مصاعب من أجل الفسلطينيين وقضيتهم، حتى إن اللوبي الصهيوني في أمريكا، كان على مدى عقود يعاقب السعودية لأنها البلد الوحيد، الذي ساند منظمة التحرير الفلسطينية وأبقاها على قيد الحياة، حينما تخلى عنها الجميع.

والأولى بالصحيفة أن تهتم بأباطرة المال الفلسطينيين. وتكتب، «إيراد يوم مالي واحد للملياردير عزمي بشارة يغير أوضاع آلاف الفقراء الفلسطينيين»، أو «إيراد يوم مالي واحد لمحمود عباس وأبنائه ينقذ آلاف العائلات الفلسطينية».

هيمنت المنظمات الشيوعية على العقل الفلسطيني والعربي لعقود، قبل أن تنقرض مع انهيار الاتحاد السوفيتي، وتحول فلولها لخدمة الخمينية. وهذا يدل أن شيوعيتها مجرد هراء و«هلس» للتخدير ووسيلة للتجارة والثراء والنفعية.

المنظمات الشيوعية، وشبكات القوميات الصوتية، كانت تتاجر بسلعتين: «معاناة الفقراء» و«قضية فلسطين». وتخترع خطابيات منمقة لإثارة اللواعج، وكانت تروج لحكاية توزيع الثروة السعودية على العرب. وتجد هذه الهلوسة والحول الفكري ترحيباً في منابر الضرار.

اللافت أن هذه الدعوات لا تذكر توزيع نفط العراق ولا نفط ليبيا ولا الجزائر. وتتجاهل ثروات أخرى أهم وأبقى من النفط، مثل الزيتون في فلسطين والشام وشمال أفريقيا، وبساتين الفواكه وحقول القمح في هذه المناطق. وكذلك الثروات الأثرية في العراق ومصر وفلسطين.

والسؤال لماذا تجاهل كل الثروات، والتركيز على النفط السعودي بالذات، ببساطة لأنه ثروة سعودية خليجية «بدوية»، والشعوبيون لا يطيقون مسرة لجزيرة العرب. ويودون مواطنها شقياً تعيساً فقيراً، على مر الحقب، وأبد الدهور.

* وتر

الغادرون،

يتاجرون بالدماء الزكية

وحفا اللاجئين..

يسنون حرابهم.. ويغرسونها في مقل الشهيدة..