د. خليفة الملحم يكتب :

قبل انطلاقة الموسم بأسابيع قليلة يحتل النصر كل العناوين الرئيسية إعلاميا بتواجده في عدة قضايا رياضية بعضها صدر به الحكم الابتدائي وينتظر الاستئناف ويبدو أنه في طريقه لكسبها، بينما آخرها للتو بدأت فصولها تتضح والأخذ والرد عناوينها، ومهما كانت هذه القضايا أو الشكاوى فهي حق مكتسب لكل من يظن أن لديه حقا (عطني من أيامك نهار) !

بين قضيتي عوض خميس ومحمد كنو يتساءل البعض لماذا كانت القرارات مختلفة في جميع تفاصيلها التأديبية والمادية؟ ولماذا كانت هناك فرصة تدابير وقتية في قضية عوض خميس بينما حرم الهلال منها في قضية كنو؟ برغم أن قضية عوض كانت أوضح وظهر وهو يوقع مع الهلال، وكان هناك تصريح لفيصل بن تركي آنذاك بأننا في عصر الاحتراف، ولكن في قضية كنو لم يشاهد أي منا صورا لذلك التوقيع، ولم يعلن رسميا إلا بعد تجديده مع الهلال ولأني لست قانونيا فلن يكون لي رأي في هذا الموضوع غير أنني أحد المتسائلين!

أعيد وأكرر أنا دائما وأبدا مع تطبيق القوانين بحذافيرها على الجميع بدون تمييز، ولكنني ضد تكييف وتمييع القوانين بحسب الضغوطات والصوت العالي وضد تفسير اللوائح بحسب الأهواء ولا أحبذ أسلوب (كل واحد يصلح سيارته)، فالمخطئ يجب أن يأخذ عقابه بالقانون، ولا يتم إعطاؤه فرصة من (التملص) بطرق ملتوية وغريبة يتم تغليفها بالقانون أو تطنيشها وكأنها لم تحدث، والشواهد على ذلك كثيرة على الأقل في الخمسة مواسم المنصرمة، فكم لقطة أو حادثة قابلتها لجنة الانضباط بأسلوب (لا أرى لا أسمع لا أتكلم)!

في الموسم المنصرم شنت الجماهير النصراوية وبعض إعلامييه حربا شعواء ضد الأستاذ مسلي المعمر بسبب خروج فريقهم (صفر اليدين) وصل لحد مطالبته بالاستقالة ولكنه الآن يجد كل دعم وكل مساندة وصل لحد وصفه بأنه أفضل رئيس هذا الموسم، وأقتبس تغريدة بتصرف لأحد محبي الأصفر بقوله (البطولات تجي بالحظ ولا تدل على نجاح العمل الإداري، عكس التعامل مع القضايا فهي تدل على العمل الإداري الناجح لذا مسلي رئيس ناجح)، شخصيا أرى أن جلب مدرب قدير وإبرام صفقات كبيرة وكسب قضايا أمام المتنافسين وإيقافهم عن التسجيل تجعلني أردد مع الجماهير النصراوية لمسلي (عطني من أيامك نهار وباقي العمر للي تبي)، وفي النهاية (الميدان يا حميدان) هو الفاصل والأهم لجلب البطولات!

@DrKAlmulhim