أكدت مجلة «بوليتيكو» أن انهيار الحكومة الإيطالية بزعامة ماريو دراجي قد لا يكون مكسبًا لروسيا، التي يثور حديث عن دورها في إسقاطها.
وبحسب مقال لـ «ناتالي توتشي»، في اليوم الذي انهارت فيه حكومته، حذر رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي البرلمان من التدخل الروسي في النظام الديمقراطي للبلاد.
وأضافت: بعد أسبوع واحد فقط، بدأت تظهر الأدلة التي تشير على ما يبدو إلى أن موسكو ربما تكون قد لعبت دورًا في سقوط دراجي من خلال تشجيع وزراء حزب الرابطة على التنحي.
وأردفت: ثمة احتياج الآن إلى إجراء تحقيق معمق لمعرفة ما إذا كانت روسيا قد تدخَّلت بالفعل في السياسة الداخلية الإيطالية، ويجب توخّي الحذر عند القبول بتلك السردية للوهلة الأولى، التي استندت إلى حد كبير إلى مصادر مجهولة.
وتابعت: مع ذلك، فإن الحقيقة هي أن الأحزاب الثلاثة التي أسقطت حكومة دراجي الائتلافية هي على وجه التحديد تلك التي تربطها علاقات أوثق بموسكو: حركة 5 نجوم بزعامة جوسيبي كونتي، والرابطة لزعامة ماتيو سالفيني، وفورزا إيطاليا بقيادة سيلفيو برلسكوني، هل الأمر صدفة؟ ربما.
واستطردت: لكن في كلتا الحالتين، في انتخابات سبتمبر، هناك حقيبة مختلطة تنتظر مكانة إيطاليا العالمية بعد دراجي.
ومضت تقول: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليس من المعجبين بدراجي، في حين كانت إيطاليا تقليديا جزءًا من أوروبا الناعمة تجاه روسيا، إلا أنها في ظل الزعيم الإيطالي، غيّرت مسارها، حيث أدانت حكومته بلا تحفظ الغزو الروسي لأوكرانيا، ليس فقط من خلال التمسك بالرأي القائل إن موسكو يجب أن تخسر هذه الحرب، ولكن بالتأكيد أيضًا على أن أوكرانيا يجب أن تكسبها.
وتابعت: كما أيدت روما في عهده ترشيح أوكرانيا لعضوية الاتحاد الأوروبي، ولعب دراجي دورًا رئيسيًّا في ضم المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال رحلتهما المشتركة إلى كييف في يونيو، لقد كان مهندسا رئيسيا لعقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، خاصة تلك التي تستهدف البنك المركزي للبلاد، وعلى الرغم من النزعة السلمية الراسخة في إيطاليا، فقد كان ثابتًا في دعم المساعدة العسكرية لأوكرانيا.
وأردفت: بشكل ملحوظ، تحت قيادة دراجي، نجحت إيطاليا أيضًا في تحقيق المعجزات من خلال تنويع مصادر الطاقة، بينما كانت روسيا تستخدم الطاقة من خلال تقليل تدفقات الغاز إلى أوروبا، كانت روما منهمكة في توقيع عقود الغاز وتعميق شراكات الطاقة مع العديد من البلدان، بما في ذلك الجزائر وأذربيجان وأنغولا والكونغو ومصر وموزمبيق.
وأشارت إلى أنه بالنظر إلى أن ابتزاز بوتين باستخدام الطاقة هو جزء محوري في إستراتيجيته الحربية، فإن سباق إيطاليا نحو تنويع الطاقة يعد أخبارًا سيئة للكرملين، موضحة أنه ليس من المستغرب أن تكون مصر والكونغو من بين الدول التي زارها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الأسبوع الماضي.
ولفتت إلى أنه وفقًا لاستطلاعات الرأي، من المرجح أن يشهد البرلمان القادم انخفاضًا حادًا في وزن الأحزاب الموالية للكرملين مقارنة بالبرلمان المنتهية ولايته.
وتابعت: على النقيض من ذلك، لا يتمتع أي من الحزبين اللذين يميلان إلى تحقيق نتائج أفضل، وهما الإخوة اليمينيون المتطرفون في إيطاليا والحزب الديمقراطي، بعلاقات وثيقة مع الكرملين، واتخذ كلاهما موقفًا حازمًا من الحرب في أوكرانيا.
وأضافت: من وجهة النظر هذه، فإن مكانة إيطاليا العالمية داخل الأسرة الأوروبية الأطلسية لن تكون موضع تساؤل وقد تتعزز بالفعل، لن يعتمد وزنها الجيوسياسي في ذلك الوقت على زعيم تكنوقراطي استثنائي مثل دراجي وحده، بل سيكون مدعومًا بتخفيض حاد في الوزن السياسي للأحزاب الشعبوية ذات العلاقات الوثيقة مع موسكو وبكين، وهذه أخبار جيدة.
وبحسب مقال لـ «ناتالي توتشي»، في اليوم الذي انهارت فيه حكومته، حذر رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي البرلمان من التدخل الروسي في النظام الديمقراطي للبلاد.
وأضافت: بعد أسبوع واحد فقط، بدأت تظهر الأدلة التي تشير على ما يبدو إلى أن موسكو ربما تكون قد لعبت دورًا في سقوط دراجي من خلال تشجيع وزراء حزب الرابطة على التنحي.
وأردفت: ثمة احتياج الآن إلى إجراء تحقيق معمق لمعرفة ما إذا كانت روسيا قد تدخَّلت بالفعل في السياسة الداخلية الإيطالية، ويجب توخّي الحذر عند القبول بتلك السردية للوهلة الأولى، التي استندت إلى حد كبير إلى مصادر مجهولة.
وتابعت: مع ذلك، فإن الحقيقة هي أن الأحزاب الثلاثة التي أسقطت حكومة دراجي الائتلافية هي على وجه التحديد تلك التي تربطها علاقات أوثق بموسكو: حركة 5 نجوم بزعامة جوسيبي كونتي، والرابطة لزعامة ماتيو سالفيني، وفورزا إيطاليا بقيادة سيلفيو برلسكوني، هل الأمر صدفة؟ ربما.
واستطردت: لكن في كلتا الحالتين، في انتخابات سبتمبر، هناك حقيبة مختلطة تنتظر مكانة إيطاليا العالمية بعد دراجي.
ومضت تقول: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليس من المعجبين بدراجي، في حين كانت إيطاليا تقليديا جزءًا من أوروبا الناعمة تجاه روسيا، إلا أنها في ظل الزعيم الإيطالي، غيّرت مسارها، حيث أدانت حكومته بلا تحفظ الغزو الروسي لأوكرانيا، ليس فقط من خلال التمسك بالرأي القائل إن موسكو يجب أن تخسر هذه الحرب، ولكن بالتأكيد أيضًا على أن أوكرانيا يجب أن تكسبها.
وتابعت: كما أيدت روما في عهده ترشيح أوكرانيا لعضوية الاتحاد الأوروبي، ولعب دراجي دورًا رئيسيًّا في ضم المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال رحلتهما المشتركة إلى كييف في يونيو، لقد كان مهندسا رئيسيا لعقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، خاصة تلك التي تستهدف البنك المركزي للبلاد، وعلى الرغم من النزعة السلمية الراسخة في إيطاليا، فقد كان ثابتًا في دعم المساعدة العسكرية لأوكرانيا.
وأردفت: بشكل ملحوظ، تحت قيادة دراجي، نجحت إيطاليا أيضًا في تحقيق المعجزات من خلال تنويع مصادر الطاقة، بينما كانت روسيا تستخدم الطاقة من خلال تقليل تدفقات الغاز إلى أوروبا، كانت روما منهمكة في توقيع عقود الغاز وتعميق شراكات الطاقة مع العديد من البلدان، بما في ذلك الجزائر وأذربيجان وأنغولا والكونغو ومصر وموزمبيق.
وأشارت إلى أنه بالنظر إلى أن ابتزاز بوتين باستخدام الطاقة هو جزء محوري في إستراتيجيته الحربية، فإن سباق إيطاليا نحو تنويع الطاقة يعد أخبارًا سيئة للكرملين، موضحة أنه ليس من المستغرب أن تكون مصر والكونغو من بين الدول التي زارها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الأسبوع الماضي.
ولفتت إلى أنه وفقًا لاستطلاعات الرأي، من المرجح أن يشهد البرلمان القادم انخفاضًا حادًا في وزن الأحزاب الموالية للكرملين مقارنة بالبرلمان المنتهية ولايته.
وتابعت: على النقيض من ذلك، لا يتمتع أي من الحزبين اللذين يميلان إلى تحقيق نتائج أفضل، وهما الإخوة اليمينيون المتطرفون في إيطاليا والحزب الديمقراطي، بعلاقات وثيقة مع الكرملين، واتخذ كلاهما موقفًا حازمًا من الحرب في أوكرانيا.
وأضافت: من وجهة النظر هذه، فإن مكانة إيطاليا العالمية داخل الأسرة الأوروبية الأطلسية لن تكون موضع تساؤل وقد تتعزز بالفعل، لن يعتمد وزنها الجيوسياسي في ذلك الوقت على زعيم تكنوقراطي استثنائي مثل دراجي وحده، بل سيكون مدعومًا بتخفيض حاد في الوزن السياسي للأحزاب الشعبوية ذات العلاقات الوثيقة مع موسكو وبكين، وهذه أخبار جيدة.