محمد العصيمي

@ma_alosaimi

قرأت خبراً يقول، إذا كنت فهمته، إنه سيكون بمقدور أي عضو، في أي قروب على (الواتس)، أن يخرج منه دون أن يشعر به باقي الأعضاء. ولعمري أن هذا خبر جميل وسعيد؛ سوف يسر كثيراً من المتورطين فيما أسميه قروبات الندامة!!

وقروبات الندامة هي تلك، التي يدعوك مبتكرها أو مديرها للدخول معهم، لتجد نفسك عرضة لسيل من التفاهات، أو عرضة لحالات الحزن المستديمة، حيث لا ينقطع القروب عن عزاء فلان وعلان، ممن تعرفهم وممن لا تعرفهم. وربما وجدت نفسك تشارك، مضطراً، فيما يدور من حوارات ساذجة لكي فقط تسجل حضورك.

كان من أسعد لحظات حياتي حين طلب مني مدير أحد القروبات أن أشارك فيما يدور بين الأعضاء أو أخرج. وقتها لم أصدق نفسي من الفرح، حيث جاءت منه وليس مني، بعد أن طال ترقبي وترددي في الخروج من ذلك القروب (التنظيري) الفوقي والتعيس!!

من حينها، أصبحت أكثر تحفظاً في الاستجابة لأي دعوة من أي قروب للانضمام إليه. وتشددت في شروط هذا الانضمام، التي إذا لم يتم الالتزام بها أنسحب دون تردد أو خجل. ومع ذلك لم أسلم من التوبيخ والتقريع في أكثر من عملية خروج!!

ما أريد قوله إن معظم القروبات على تطبيق (الواتس) غير رشيدة وغير مفيدة، بل أحياناً تكون ضارة في تأزيم النفوس وإحداث الخلافات، وضياع الوقت، وخروجها، بشكل عام، عن سياقاتها العملية التي وُضعت من أجلها. وما يلزمنا أن نرشد تعاملنا معها، ونستفيد منها فائدة حقيقية، ونجد العذر لمَن يخرج منها؛ علناً أو سراً.