علي اليوسف يكتب:

- تحقيق لقب ما، أو تأهّل إلى بطولة عالمية أو غيرها، يحمِّل أي اتحاد رياضي للألعاب المختلفة المسؤولية الكبيرة أمام المسؤولين أو الجماهير الرياضية من أجل المواصلة في طريق الإنجازات، والعمل المبكر والمتواصل لتحقيق ما هو أفضل مما تحقق، ومواجهة الآخرين في البطولات الأخرى بإعداد قوي وعناصر مميَّزة، وتجهيز نفسي وبدني، فالوصول إلى شيء ما لا يعني التوقف عنده والركون إليه، بل يتعداه إلى ما هو أفضل منه وأكبر؛ لتكون أفضل وأكبر في عيون الآخرين، ولكي لا تتعرض للانتقاد الذي لا يحبه الجميع بدون استثناء، رغم أن الانتقاد فيه تقويم للعمل الخاطئ لكي يسير في الطريق الصحيح، طبعًا إذا كان النقد هادفًا بنَّاء.

- تعجبني بعض الأندية التي استغلت الفترة الماضية في تدعيم وترميم صفوف فرقها بلاعبين مميزين، سواء بتعاقدات محلية أو خارجية، وأقصد في ذلك أندية كرة اليد التي تلعب في الدوري الممتاز، فمثل هذا التحرك المبكر قبل أسابيع مضت، نراه فقط في فرق كرة القدم، إلا أن الصورة اختلفت هذا الموسم، لنرى التحركات الجادة في كرة اليد والتجهيز لمنافسات قوية في الموسم المقبل، إضافة إلى أن بعض الفرق المحلية ترتبط بمشاركات خارجية، الأمر الذي يستدعيها للتعاقدات القوية من العناصر التي تحتاجها لتحقيق نتائج مميزة.

تلك التحركات المبكرة في تعاقدات كرة اليد أشعلت المتابعين والأندية والاتحاد أيضًا، في الوقت الذي تأمل منه الجماهير أن تؤدي تلك التعاقدات إلى منافسة قوية وإعطاء المواهب من أبناء النادي الفرصة للبروز واللعب، وليس على حساب قتل موهبتهم التي يأملون في إبرازها. ومع كل ذلك نتمنى أن تكون الإضافات الأخيرة من النجوم إضافة حقيقية، وليست حبرًا على ورق لا تقدم للفريق ما هو مأمول، فقط توقيع عقد واستلام مبالغ، وفي النهاية حدِّث ولا حرج.