اليوم - الدمام

طالبت بإنهاء سياسة الاسترضاء لطهران مع استمرار عملياته الإرهابية

تحث الدول الغربية، وعلى رأسها أمريكا الخُطى للتوقيع على الاتفاق النووي مع إيران رغم جميع التحذيرات التي صدرت عن المعارضة الإيرانية، وتصدر عن شخصيات سياسية ودبلوماسية عالمية، ورغم اعتراف وكالة الطاقة الذرية الدولية ومسؤولون أمريكيون وغربيون بأن إيران تقترب من تصنيع القنبلة النووية، لكن يصم قادة البيت الأبيض وبروكسل آذانهم عن ذلك.

وفي تصريح خاص لـ «اليوم» طالبت المعارضة الإيرانية بإنهاء سياسة استرضاء نظام الملالي القاتل والمجرم والذي تتكشف عملياته الإجرامية يوما إثر آخر على الأراضي الأوروبية والأمريكية، وقال مهدي عقبائي عضو المجلس الوطني‌ للمقاومة الإيرانية: نطالب الغرب بإنهاء سياسة الاسترضاء للنظام الإيراني في وقت تتكشف جرائمه وعملياته الإرهابية في أوروبا وأمريكا، إضافة إلى القمع والجرائم التي يمارسها ضد الشعب الإيراني.

ابتزاز الغرب

وحول المفاوضات النووية في فييناقال عقبائي إن الولي الفقيه يحاول ابتزاز الغرب والحصول على امتيازات عبر الاتفاق المقترح، مشيرا إلى أن الاقتراحات الأوروبية التي تسمح بشكل أو بآخر في الالتفاف على عقوبات على الحرس الثوري الإيراني، وشدد عقباني على أن هناك احتمالين لا ثالث لهما، وهما محاولات الولي الفقيه للحصول على امتيازات من الغرب وخشيته من عواقب قرار قد يتخذه بالفعل، وأشار عقبائي إلى أن الحاكم في طهران يسعى إلى تأخير عقد الصفقة رغم مكاسبها لكسب المزيد من الوقت.

وقال إنه في الحالتين يتكشف ضعف موقف الولي الفقيه الذي يقف على مفترق طرق، إذا رد سلبا على الاتفاق يواجه الاختناق الاقتصادي والانفجار الذي ينجم عنه ـ لا سيما أن هناك الملايين الذين يعيشون تحت خط الفقر والضغوط المعيشية المتزايدة ومجتمع جالس على برميل بارود.

وإذا رضخ للاتفاق وتجرع كأس السم لا يستطيع الرد على عناصر نظامه التي تعتبر التخلي عن مقومات السلطة خيانة واستسلاما، والأهم من ذلك كيف يتجاوب مع مطالب الشعب التي امتنع حتى الآن عن الاستجابة لها بحجة العقوبات.

ويواجه نظام الملالي في الحالتين خطرًا واحدًا وعدوًا شرسًا هو الشعب ووحدات المقاومة من أنصار مجاهدي خلق والانتفاضات القادمة، وفي ذلك تفسير لعدم قدرة الولي الفقيه على اتخاذ قراره الصعب.

البديل الوحيد

تؤكد المعارضة الإيرانية بقيادة مريم رجوي أنها البديل الوحيد لنظام الملالي الحاكم في طهران، خاصة أن أنصارها في الداخل الإيراني يعملون في جميع أنحاء إيران رغم شدة القمع الذي يمارسه نظام الملالي ضد الشعب الإيراني والمعارضة، وخلال سنوات طويلة دأبت على عقد مؤتمرات دولية وفضح النظام على المستويات كافة، وبشكل خاص المشروع النووي والعسكري، وفي المؤتمر الذي عقدته المعارضة قبل أيام للتأكيد على أحقيتها تسلم مقاليد السلطة مع رحيل نظام الملالي شارك فيه رؤساء جمهورية، ورؤساء حكومات، ورؤساء برلمانات، ووزراء خارجية، وعشرات الوزراء السابقين من دول مختلفة، ومسشارون للأمن القومي وعشرات الأعضاء من مجلس الشيوخ والكونجرس الأمريكي، إضافة إلى 79 مشرعا من دول أوروبية وعربية وكندا.

وفي رسالة أرسلت لـ«اليوم» أكدت المعارضة أن ما يقوم به نظام الملالي في الترويج لفكرة عودة الشاه ما هو إلا محاولة بائسة من قبل نظام متخلف لحماية نفسه عبر التخويف من نظام الشاه الذي أسقطه الشعب الإيراني قبل أكثر من 40 عاما، وبنفس الوقت يحاول النظام التشكيك في قوة وحضور المعارضة الإيرانية المنظمة والتي ترأسها السيدة مريم رجوي.

إسقاط النظام

وشددت المعارضة الإيرانية في رسالتها على ضرورة التكاتف لإسقاط النظام الحاكم في طهران، وأنها جاهزة لتكون البديل السياسي لنظام الملالي، معتبرة أن وجود البديل هو إحدى ضروريات إسقاط أي النظام، داعية المجتمع الدولي للتعامل مع هذه الحقيقة التي كرَّستها مقاومة منظمة أثبتت كفاءتها وقدرتها وطبيعتها الديمقراطية على مدى أكثر من 40 عامًا من المعركة، وفشل نظام الملالي في شيطنة وتشويه البديل بصناعة بدائل مزيفة.

وتقول المعارضة في رسالتها إن أي مستقبل مشرق لإيران مرتبط بإسقاط النظام ووجود البديل الديمقراطي، الذي يتمتع بأوسع قاعدة اجتماعية، ومصداقية دولية لا مثيل لها، ومنظمات فولاذية وشبكة موسعة من وحدات المقاومة في جميع أنحاء إيران، الأمر الذي كان قد عبَّر عنه نائب رئيس الولايات المتحدة السابق مايك بينس، في خطابه أمام تجمع نظمته المعارضة.

وشددت الرسالة على أن خطة زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي لمستقبل إيران تعد حلا وحيدا للقضية الإيرانية وتشعباتها وما تفرزه من أزمات مركبة، لا سيما أن الخطة تتضمن حرية التعبير، التجمع، اختيار القادة، مما يبشر بفجر جديد، يسود فيه السلام والاستقرار للإيرانيين وأبناء المنطقة والعالم.